من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
الباب الثالث [ في البيوع المنهي عنها بسبب الغرر ] وهي البيوع المنهي عنها من قبل الغبن الذي سببه الغرر ، والغرر يوجد في المبيعات من جهة الجهل على أوجه : إما من جهة الجهل بتعيين المعقود عليه ، أو تعيين العقد ، أو من جهة الجهل بوصف الثمن والمثمون المبيع ، أو بقدره ، أو بأجله إن كان هنالك أجل ، وإما من جهة الجهل بوجوده ، أو تعذر القدرة عليه ، وهذا راجع إلى تعذر التسليم ، وإما من جهة الجهل بسلامته ( أعني...
فصل قال الدرجة الثانية : طمأنينة الروح في القصد إلى الكشف ، وفي الشوق إلى العدة . وفي التفرقة إلى الجمع . طمأنينة الروح أن تطمئن في حال قصدها . ولا تلتفت إلى ما وراءها . والمراد بالكشف : كشف الحقيقة ، لا الكشف الجزئي السفلي . وهو ثلاث درجات . كشف عن الطريق الموصل إلى المطلوب . وهو الكشف عن حقائق الإيمان . وشرائع الإسلام . وكشف عن المطلوب المقصود بالسير : وهو معرفة الأسماء والصفات . ونوعي...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
فَخْرُ الْمُلْكِ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ ، أَبُو غَالِبٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفِ بْنِ الصَّيْرَفِيِّ . وَبِاسْمِهِ صُنِّفَ كِتَابُ " الْفَخْرِيِّ " فِي الْجَبْرِ وَالْمُقَابَلَةِ . كَانَ صَدْرًا مُعَظَّمًا ، جَوَادًا مُمَدَّحًا مِنْ رِجَالِ الدَّهْرِ ، كَانَ أَبُوهُ صَيْرَفِيًّا بِدِيوَانِ وَاسِطَ ، وَكَانَ أَبُو غَالِبٍ مِنْ صِبَاهُ يَتَعَانَى الْمَكَارِمَ وَالْأَفْضَالَ ، وَيُلَقِّبُونَهُ بِالْوَزِيرِ الصَّغِيرِ ، ثُمَّ وَلِيَ بَعْضَ الْأَعْمَالِ ، وَتَنَقَّلَتْ بِهِ الْأَحْوَالُ إِلَى أَنْ وَلِيَ دِيوَانَ وَاسِطَ ، ثُمَّ وَزَرَ ، وَنَابَ لِلسُّلْطَانِ بَهَاءِ الدَّوْلَةِ بِفَارِسَ ، وَافْتَتَحَ قِلَاعًا ، ثُمَّ وَلِيَ الْعِرَاقَ بَعْدَ عَمِيدِ الْجُيُوشِ فَعَدَلَ قَلِيلًا ، وَأَعَادَ اللَّطْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، وَثَارَتِ الْفِتَنُ لِذَلِكَ ، وَمَدَحَتْهُ الشُّعَرَاءُ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ زَبَّانٍ ابْنُ حَبِيبٍ ، الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْحُجَّةُ أَبُو بَكْرٍ الْحَضْرَمِيُّ ، مُحَدِّثُ مِصْرَ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ رُمْحٍ ، وَأَبَا الطَّاهِرِ بْنَ السَّرْحِ ، وَزَكَرِيَّا بْنَ يَحْيَى كَاتِبَ الْعُمَرِيِّ ، وَالْحَارِثَ بْنَ مِسْكِينٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ ، وَطَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ رَئِيسُ الْمُؤَذِّنِينَ ، وَأَبُو عَدِيٍّ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْإِمَامِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْإِخْمِيمِيُّ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . قَالَ ابْنُ يُونُسَ : قَالَ لِي : وُلِدْتُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا ، مُتَقَلِّلًا ... المزيد
عِيسَى بْنُ عُمَرَ الْعَلَّامَةُ ، إِمَامُ النَّحْوِ أَبُو عُمَرَ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ . رَوَى عَنِ : الْحَسَنِ ، وَعَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ ، وَعَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . أَخَذَ عَنْهُ : الْأَصْمَعِيُّ ، وَشُجَاعٌ الْبَلْخِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ الْجَهْضَمِيُّ ، وَهَارُونُ الْأَعْوَرُ ، وَالْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَعُبَيْدُ بْنُ عُقَيْلٍ ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ ، وَوَلَاؤُهُ لِبَنِي مَخْزُومٍ ، نَزَلَ فِي ثَقِيفٍ فَاشْتُهِرَ بِهِمْ ، وَكَانَ صَاحِبَ فَصَاحَةٍ وَتَقَعُّرٍ وَتَشَدُّقٍ فِي خِطَابِهِ ، وَكَانَ صَدِيقًا لِأَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ ، وَقَدْ أَخَذَ الْقِرَاءَةَ عَرْضًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَابْنِ كَثِيرٍ الْمَكِّيِّ ، وَصَنَّفَ فِي النَّحْوِ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ بُهْزَادَ ابْنِ مَهْرَانَ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ السِّيرَافِيُّ ، ثُمَّ الْمِصْرِيُّ . سَمِعَ الرَّبِيعَ الْمُرَادِيَّ ، وَبَحْرَ بْنَ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيَّ ، وَبَكَّارَ بْنَ قُتَيْبَةَ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ فَهْدٍ ، وَطَائِفَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُفَرِّجٍ الْقُرْطُبِيُّ ، وَابْنُ مَنْدَهْ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ ، وَالْمِصْرِيُّونَ ، وَسَمِعَ مِنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ عَوْنِ اللَّهِ الْقُرْطُبِيُّ ، وَتَرَكَهُ ; لِأَنَّهُ قَرَصَ لَهُ عُثْمَانَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ، ثُمَّ أَمْلَى حَدِيثًا يَتَضَمَّنُ مُخَالَفَةَ الْجَمَاعَةِ ، فَقَالَ : أَجِيفُوا الْبَابَ مَا أَمْلَيْتُهُ مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً ، فَاسْتَشْعَرَ الْقَوْمُ ، وَلَوْ سَكَتَ لَمَدَّ عَلَيْهِمْ ، فَقَامُوا عَلَيْهِ ، وَمُنِعَ ... المزيد
الشِّيرَازِيُّ الْوَزِيرُ أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْحُسَيْنِ الشِّيرَازِيُّ كَاتِبُ مُعِزِّ الدَّوْلَةِ ، نَابَ فِي الْوَزَارَةِ عَنِ الْمُهَلَّبِيِّ ، وَتَزَوَّجَ بِابْنَتِهِ ، ثُمَّ كَتَبَ لِعِزِّ الدَّوْلَةِ ، ثُمَّ وَزَرَ لَهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ ، ثُمَّ عَمِلَ وَزَارَةَ الْمُطِيعِ . فَبَقِيَ عَلَى وَزَارَتِهِمَا ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ ، ثُمَّ أَمْسَكَ ، ثُمَّ أُعِيدَ إِلَى الْوِزَارَةِ سَنَةَ سِتِّينَ ، وَعُزِلَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، ثُمَّ نُكِبَ وَحُمِلَ إِلَى الْكُوفَةِ ، فَمَاتَ بِرَمْيِ الدَّمِ بَعْدَ مُدَيْدَةٍ ، وَمَاتَتْ زَوْجَتُهُ ابْنَةُ الْمُهَلَّبِيِّ فِي الِاعْتِقَالِ . وَكَانَ ظَالِمًا عَسُوفًا ، مُجَاهِرًا بِالْقَبَائِحِ . وَكَانَ جَوَّادًا مِعْطَاءً . عَاشَ سِتِّينَ سَنَةً . وَكَانَ كَثِيرَ التَّجَمُّلِ ، شَدِيدَ الْوَطْأَةِ ... المزيد
أَبُو جَعْفَرِ بْنُ حَمْدَانَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الزَّاهِدُ الْقُدْوَةُ ، الْمُجَابُ الدَّعْوَةِ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو جَعْفَرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سِنَانٍ الْحِيرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَالِدُ الشَّيْخَيْنِ : أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدٍ ، وَأَبِي عَمْرٍو مُحَمَّدٍ . مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ الْأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ أَوْ قَبْلَ ذَلِكَ . وَسَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ الْأَزْهَرِ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ هَاشِمٍ الطُّوسِيَّ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ بِشْرٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الذُّهْلِيَّ ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ بِبَلَدِهِ ، وَارْتَحَلَ وَحَجَّ ، وَأَخَذَ عَنْ : أَبِي يَحْيَى بْنِ أَبِي مَيْسَرَةَ ، وَأَبِي عَمْرِو بْنِ أَبِي غَرَزَةَ الْغِفَارِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي ، وَعُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ... المزيد