من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
[ إعادة الوتر ] وذهب أكثر العلماء إلى أن المرء إذا أوتر ثم نام فقام يتنفل أنه لا يوتر ثانية ، لقوله - عليه الصلاة والسلام - : " لا وتران في ليلة " . خرج ذلك أبو داود ، وذهب بعضهم إلى أنه يشفع الوتر الأول بأن يضيف إليه ركعة ثانية ، ويوتر أخرى بعد التنفل شفعا ، وهي المسألة التي يعرفونها بنقض الوتر ، وفيه ضعف من وجهين : أحدهما : أن الوتر ليس ينقلب إلى النفل بتشفيعه . والثاني : أن التنفل بواحدة...
فصل بعض عقوبات المعاصي فاستحضر بعض العقوبات التي رتبها الله سبحانه وتعالى على الذنوب وجوز وصول بعضها إليك واجعل ذلك داعيا للنفس إلى هجرانها ، وأنا أسوق إليك منها طرفا يكفي العاقل مع التصديق ببعضه . الختم على القلب فمنها : الختم على القلوب والأسماع ، والغشاوة على الأبصار ، والأقفال على القلوب ، وجعل الأكنة عليها والرين عليها والطبع وتقليب الأفئدة والأبصار ، والحيلولة بين المرء وقلبه ،...
فصل في لزوم إياك نعبد لكل عبد إلى الموت قال الله تعالى لرسوله واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وقال أهل النار وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين واليقين هاهنا هو الموت بإجماع أهل التفسير ، وفي الصحيح في قصة موت عثمان بن مظعون رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أما عثمان فقد جاءه اليقين من ربه أي الموت وما فيه ، فلا ينفك العبد من العبودية ما دام في دار التكليف ، بل عليه...
صَاحِبُ سَمَرْقَنْدَ الْخَانُ أَحْمَدُ كَانَ جَبَّارًا مَارِقًا ، قَامَ عَلَيْهِ الْأُمَرَاءُ ، وَأَمْسَكُوهُ ، ثُمَّ عَقَدُوا لَهُ مَجْلِسًا ، فَادَّعَوْا أَنَّهُ زِنْدِيقٌ فَجَحَدَ ، فَأَقَامُوا الشُّهُودَ عَلَيْهِ بِعَظَائِمَ ، فَأَفْتَى الْفُقَهَاءُ بِقَتْلِهِ ، فَخَنَقُوهُ ، وَسَلْطَنُوا بَعْدَهُ ابْنَ عَمِّهِ مَسْعُودًا ، سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
أَبُو الْفَتْحِ الْأَزْدِيُّ الْحَافِظُ الْبَارِعُ أَبُو الْفَتْحِ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ الْأَزْدِيُّ الْمَوْصِلِيُّ ، صَاحِبُ كِتَابِ " الضُّعَفَاءِ " وَهُوَ مُجَلَّدٌ كَبِيرٌ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدَانَ الْبَجَلِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ زَاطِيَا ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيِّ ، وَطَرِيفِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ صَاحِبِ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ ، وَعَبَّادِ بْنِ عَلِيِّ السِّيرِينِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ الْحَاسِبِ ، وَحَمْدَانَ بْنِ عَمْرٍو الْوَرَّاقِ الْمَوْصِلِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ سِرَاجٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيِّ ، وَالْهَيْثَمِ بْنِ ... المزيد
طُغْتِكِينُ صَاحِبُ دِمَشْقَ الْمَلِكُ أَبُو مَنْصُورٍ طُغْتِكِينُ الْأَتَابِكَ ، مِنْ أُمَرَاءِ السُّلْطَانِ تُتُشِ بْنِ أَلْبَ أَرْسَلَانَ السَّلْجُوقِيِّ ، فَزَوَّجَهُ بِأُمِّ وَلَدِهِ دُقَاقٍ ، فَقُتِلَ السُّلْطَانُ ، وَتَمَلَّكَ بَعْدَهُ ابْنُهُ دُقَاقٌ ، وَصَارَ طُغْتِكِينُ مُقَدَّمَ عَسْكَرِهِ ، ثُمَّ تَمَلَكَّ بَعْدَ دُقَاقٍ . وَكَانَ شَهْمًا شُجَاعًا ، مَهِيبًا مُجَاهِدًا فِي الْفِرِنْجِ ، مُؤْثِرًا لِلْعَدْلِ ، يُلَقَّبُ ظَهِيرَ الدِّينِ . قَالَ أَبُو يَعْلَى بْنُ الْقَلَانِسِيِّ مَرِضَ وَنَحُلَ ، وَمَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَخَمْسَمِائَةٍ ، فَأَبْكَى الْعُيُونَ ، وَأَنْكَأَ الْقُلُوبَ ، وَفَتَّ فِي الْأَعْضَادِ ، وَفَتَّتَ الْأَكْبَادَ ، وَزَادَ فِي الْأَسَفِ ، فَرَحِمَهُ اللَّهُ ، وَبَرَّدَ مَضْجَعُهُ ، ثُمَّ مَاتَتْ زَوْجَتُهُ الْخَاتُونَ أُمَّ ... المزيد
أَخُوهُ الْمُغِيرَةُ ( ت ، س ، ق ) ابْنُ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِيُّ السَّرَّاجُ . كَانَ الْأَكْبَرَ . يَرْوِي عَنْ عِكْرِمَةَ ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ ، وَفَرْقَدٍ السَّبْخِيِّ . رَوَى عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، وَشَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ أَيْضًا . تُوُفِّيَ فِي حُدُودِ السِّتِّينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
دِينَارٌ أَبُو مِكْيَسٍ الْحَبَشِيُّ الْأَسْوَدُ الْمُعَمِّرُ زَعَمَ أَنَّهُ مَوْلًى لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَحَدَّثَ عَنْهُ . رَوَى عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَرْبَرِيُّ ، وَأَحْمَدُ غُلَامُ خَلِيلٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ ، وَعِيسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّجَّاجُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَصَّاصُ شَيْخٌ لِلطَّبَرَانِيِّ ، وَغَيْرُهُمْ ، وَهُوَ غَيْرُ مَأْمُونٍ . مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ . قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي " كَامِلِهِ " مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ذَاهِبُهُ ، شِبْهُ مَجْهُولٍ . قُلْتُ : يَغْلِبُ عَلَى ظَنِّي أَنَّهُ كَذَّابٌ ، مَا لَحِقَ أَنَسًا أَبَدًا . ... المزيد
أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ ( خ ، ت ، س ، ق ) الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ ، الْمُعَمَّرُ أَبُو عِمْرَانَ ، الْحَبَشِيُّ ، الْمَكِّيُّ ، الضَّرِيرُ ، الطَّوِيلُ ، مِنْ مَوَالِي آلِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ . رَوَى عَنْ قَدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَلَهُ صُحْبَةٌ مَا ، وَعَنْ طَاوُسٍ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَوَكِيعٌ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَأَبُو عَاصِمٍ ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ ، وَخَلْقٌ . وَكَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَسَنَ الرَّأْيِ فِيهِ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ . وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ . وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ : لَا يُحْتَجُّ بِهِ إِذَا انْفَرَدَ . قُلْتُ : وَكَانَ مِنَ الْعُبَّادِ ... المزيد