شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
فصل ثم أهل مقام " إياك نعبد " لهم في أفضل العبادة وأنفعها وأحقها بالإيثار والتخصيص أربع طرق ، فهم في ذلك أربعة أصناف : الصنف الأول : عندهم أنفع العبادات وأفضلها أشقها على النفوس وأصعبها . قالوا : لأنه أبعد الأشياء عن هواها ، وهو حقيقة التعبد . قالوا : والأجر على قدر المشقة ، ورووا حديثا لا أصل له " أفضل الأعمال أحمزها " أي أصعبها وأشقها . وهؤلاء : هم أهل المجاهدات والجور على النفوس ....
[ موقف أبي بكر بعد وفاة الرسول ] قال : وأقبل أبو بكر حتى نزل على باب المسجد حين بلغه الخبر ، وعمر يكلم الناس ، فلم يلتفت إلى شيء حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى في ناحية البيت ، عليه برد حبرة ، فأقبل حتى كشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : ثم أقبل عليه فقبله ، ثم قال : بأبي أنت وأمي ، أما الموتة التي كتب الله عليك فقد ذقتها...
وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...
مُحَمَّدُ بْنُ عَمِيرَةَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْبَارِعُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، الْجُرْجَانِيُّ ، نَزِيلُ هَرَاةَ . حَدَّثَ عَنْ : إِسْحَاقَ الْأَزْرَقِ ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ وَطَبَقَتِهِمْ . وَكَانَ كَبِيرَ الشَّأْنِ ، وَاسِعَ الرِّحْلَةِ . رَوَى عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ ، وَأَبُو يَحْيَى الْبَزَّازُ ، وَآخَرُونَ . بَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يَحْفَظُ سَبْعِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ . ... المزيد
الْجُمَّارِيُّ أَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ الْوَاسِطِيُّ ، رَاوِي مُسْنَدِ مُسَدَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْعَطَّارِ . حَدَّثَ عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ نَغُوبَا ، وَأَبُو طَالِبٍ الْكَتَّانِيُّ الْمُحْتَسِبُ ، وَهِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْجَلَخْتِ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ الْمُحَدِّثُ خَمِيسٌ . تُوُفِّيَ فِي حُدُودِ سَنَةِ خَمْسِمِائَةٍ فَإِنَّهُ حَدَّثَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ ( م ، ت ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْخَطَّابِ الْأَنْصَارِيُّ الْأَنَسِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ ، وَهُوَ حَرْبٌ الْأَكْبَرُ . حَدَّثَ عَنْ : مَوْلَاهُ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . وَعَنْهُ : عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، وَحَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ الذَّكْوَانِيُّ ، وَيُونُسُ الْمُؤَدِّبُ ، وَبَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، وَلَيَّنَهُ غَيْرُهُ ، وَاحْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ . قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : صَالِحٌ . وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِّيُّ : لَيِّنٌ . وَقَالَ الْبُخَارِيُّ : قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ : كَانَ أَكْذَبَ الْخَلْقِ . قُلْتُ : هَذِهِ عَجَلَةٌ وَمُجَ ... المزيد
ابْنُ عَطَاءٍ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ الْمُتَأَلِّهُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ عَطَاءٍ الْأَدَمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : يُوسُفَ بْنِ مُوسَى الْقَطَّانِ . وَعَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، وَقَالَ : كَانَ لَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ خَتْمَةٌ ، وَفِي رَمَضَانَ تِسْعُونَ خَتْمَةً ، وَبَقِيَ فِي خَتْمَةٍ مُفْرَدَةٍ بِضْعَ عَشْرَةَ سَنَةً يَتَفَهَّمُ وَيَتَدَبَّرُ . وَقَالَ حُسَيْنُ بْنُ خَاقَانَ : كَانَ يَنَامُ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ سَاعَتَيْنِ ، مَاتَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، فِي ذِي الْقِعْدَةِ . قُلْتُ : لَكِنَّهُ رَاجَ عَلَيْهِ حَالُ الْحَلَّاجِ ، وَصَحَّحَهُ ، فَقَالَ السُّلَمِيُّ : امْتُحِنَ بِسَبَبِ الْحَلَّاجِ ، وَطَلَبَهُ حَامِدٌ الْوَزِيرُ وَقَالَ : مَا الَّذِي تَقُولُ فِي الْحَلَّاجِ ؟ فَقَالَ : مَا لَكَ وَلِذَا ... المزيد
صَاحِبُ الرُّومِ السُّلْطَانُ عَلَاءُ الدِّينِ كَيْقُبَاذُ بْنُ السُّلْطَانِ كَيْخِسْرُو بْنِ السُّلْطَانِ قِلِجَ أَرَسْلَانَ بْنِ السُّلْطَانِ مَسْعُودِ بْنِ السُّلْطَانِ قِلِجَ أَرَسْلَانَ بْنِ السُّلْطَانِ سُلَيْمَانَ بْنِ قُتُلْمُشَ السَّلْجُوقِيُّ ، أَصْحَابُ مَمْلَكَةِ الرُّومِ . كَانَ شُجَاعًا ، مَهِيبًا ، وَقُورًا ، سَعِيدًا ، هَزَمَ خُوَارِزْمَ شَاهْ ، وَاسْتَوْلَى عَلَى عِدَّةِ مَدَائِنَ ، وَتَزَوَّجَ بِابْنَةِ الْعَادِلِ فَوُلِدَ لَهُ مِنْهَا . وَكَانَ قَبْلَهُ قَدْ تَمَلَّكَ أَخُوهُ كَيْكَاوُسُ ، فَاعْتَقَلَ أَخَاهُ هَذَا مُدَّةً ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ أَحْضَرَ كَيْقُبَاذَ وَفَكَّ قَيْدَهُ وَعَهِدَ إِلَيْهِ بِالسَّلْطَنَةِ ، وَوَصَّاهُ بِأَطْفَالِهِ ، فَطَالَتْ أَيَّامُهُ ، وَكَانَ فِيهِ عَدْلٌ وَإِنْصَافٌ فِي الْجُمْلَةِ . مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ ... المزيد
الرَّازِيُّ الشَّيْخُ الْعَالِمُ ، الْمُعَمَّرُ الثِّقَةُ ، مُسْنِدُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَمِصْرَ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ ، ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الشُّرُوطِيُّ الْمُعَدَّلُ ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَطَّابِ الَّذِي يَقُولُ فِيهِ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ فِيمَا نَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّهِ : لَمْ يَكُ فِي وَقْتِهِ فِي الدُّنْيَا مَنْ يُدَانِيهِ فِي عُلُوِّ الْإِسْنَادِ . قُلْتُ : مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَاعْتَنَى بِهِ وَالِدُهُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، فَسَمَّعَهُ الْكَثِيرَ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ ، وَبَعْدَهَا سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ حِمَّصَةَ رَاوِيَ مَجْلِسِ الْبِطَاقَةِ ، وَعَلِيَّ بْنَ رَبِيعَةَ ، وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْن ... المزيد