من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
[ أسر الرسول ابنة حاتم ثم إطلاقها ] وتخالفني خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتصيب ابنة حاتم ، فيمن أصابت ، فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبايا من طيئ ، وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم هربي إلى الشام ، قال : فجعلت بنت حاتم في حظيرة بباب المسجد ، كانت السبايا يحبسن فيها ، فمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقامت إليه ، وكانت امرأة جزلة ، فقالت : يا رسول الله ، هلك...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
الفصل الثالث في مانع الرضاع - واتفقوا على أن الرضاع بالجملة يحرم منه ما يحرم من النسب ( أعني : أن المرضعة تنزل منزلة الأم ) ، فتحرم على المرضع هي وكل من يحرم على الابن من قبل أم النسب . واختلفوا من ذلك في مسائل كثيرة ، والقواعد منها تسع : إحداها : في مقدار المحرم من اللبن . والثانية : في سن الرضاع . والثالثة : في حال المرضع في ذلك الوقت عند من يشترط للرضاع المحرم وقتا خاصا . والرابعة : هل يعتبر...
ابْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ السُّلْطَانُ الْكَبِيرُ أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ ابْنُ السُّلْطَانِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ عَلِيٍّ ، صَاحِبُ الْمَغْرِبِ . تَمَلَّكَ بَعْدَ أَخِيهِ الْمَخْلُوعِ مُحَمَّدٍ لِطَيْشِهِ ، وَشُرْبِهِ الْخَمْرَ ، فَخُلِعَ بَعْدَ شَهْرٍ وَنِصْفٍ ، وَبُويِعَ أَبُو يَعْقُوبَ ، وَكَانَ شَابًّا مَلِيحًا ، أَبْيَضَ بِحُمْرَةٍ ، مُسْتَدِيرَ الْوَجْهِ ، أَفْوَهَ ، أَعْيَنَ ، تَامَّ الْقَامَةِ ، حُلْوَ الْكَلَامِ فَصِيحًا ، حُلْوَ الْمُفَاكَهَةِ ، عَارِفًا بِاللُّغَةِ وَالْأَخْبَارِ وَالْفِقْهِ ، مُتَفَنِّنًا ، عَالِيَ الْهِمَّةِ ، سَخِيًّا ، جَوَادًا ، مَهِيبًا ، شُجَاعًا ، خَلِيقًا لِلْمُلْكِ . قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ صَحَّ عِنْدِي أَنَّهُ كَانَ يَحْفَظُ أَحَدَ الصَّحِيحَيْنِ ، أَظُنُّهُ الْبُخَارِيَّ . قَالَ : وَكَانَ سَدِيدَ الْمُلُوكِيَّةِ ، ... المزيد
أَبُو زُرْعَةَ ( ع ) ابْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ ، مِنَ ثِقَاتِ التَّابِعِينَ وَعُلَمَائِهِمْ ، اسْمُهُ كُنْيَتُهُ عَلَى الْأَشْهَرِ وَقِيلَ اسْمُهُ هَرِمٌ ، وَقِيلَ : اسْمُهُ عَمْرٌو كَأَبِيهِ ; وَذَلِكَ لِأَنَّ أَبَاهُ مَاتَ فِي حَيَاةِ جَدِّهِ فَسُمِّيَ أَبُو زُرْعَةَ بِاسْمِهِ . قِيلَ : إِنَّهُ رَأَى عَلِيًّا ، وَحَدَّثَ عَنْ جَدِّهِ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَخَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ عَمُّهُ إِبْرَاهِيمُ ، وَحَفِيدَاهُ جَرِيرٌ وَيَحْيَى ابْنَا أَيُّوبَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ ، وَالْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُكْلِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ ، وَعُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ وَمُوسَى الْجُهَنِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُدْرِكٍ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ التَّيْمِيُّ ، وَآخَرُونَ ... المزيد
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّيْسَابُورِيُّ ، الْفَقِيهُ مِنْ أَصْحَابِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ ، لَهُ عَنْهُ سُؤَالَاتٌ فِي مُجَلَّدَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي هَارُونَ الْوَرَّاقُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ . وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ . مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ بِطِّيخٌ وَجَمَاعَةٌ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَجْمٍ ، ( ح ) : وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْقَاضِي ، قَالَا : أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ الْكَاتِبَةُ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ النِّعَالِيُّ ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَيْضًا ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ ... المزيد
ثُمَامَةُ ( ع ) ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ . رَوَى عَنْ جَدِّهِ ، وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ . وَعَنْهُ ابْنُ عَوْنٍ ، وَمَعْمَرٌ ، وَعَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الضَّالُّ وَأَبُو عَوَانَةَ وَعِدَّةٌ . وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الصَّادِقِينَ ، وَلِيَ قَضَاءَ الْبَصْرَةِ وَكَانَ يَقُولُ : صَحِبْتُ جَدِّي ثَلَاثِينَ سَنَةً . ... المزيد
الْعِمَادُ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ الْقُدْوَةُ الْفَقِيهُ بَرَكَةُ الْوَقْتِ عِمَادُ الدِّينِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ الْجَمَّاعِيلِيُّ ، نَزِيلُ سَفْحِ قَاسِيُونَ ، وَأَخُو الْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ . وُلِدَ بِجَمَّاعِيلَ سَنَةَ 543 وَهَاجَرُوا بِهِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ ، وَلَهُ ثَمَانِ سِنِينَ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْمَكَارِمِ بْنِ هِلَالٍ ، وَسَلْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الرَّحَبِيِّ ، وَأَبِي الْمَعَالِي بْنِ صَابِرٍ . وَارْتَحَلَ فَسَمِعَ مِنْ صَالِحِ بْنِ الرِّخْلَةِ ، وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْخَشَّابِ ، وَشُهْدَةَ ، وَعَبْدِ الْحَقِّ ، وَعِدَّةٍ ، وَبِالْمَوْصِلِ مِنْ أَبِي الْفَضْلِ الْخَطِيبِ . وَتَفَقَّهَ بِبَغْدَادَ عَلَى ابْنِ الْمَنِّيِّ ، وَتَبَصَّرَ فِي مَذْهَبِ أَحْمَدَ ... المزيد
ابْنُ الْحُصْرِيِّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ الْمُتْقِنُ الْمُقْرِئُ الْمُجَوِّدُ شَيْخُ الْحَرَمِ وَإِمَامُ الْحَطِيمِ بُرْهَانُ الدِّينِ أَبُو الْفُتُوحِ نَصْرُ بْنُ أَبِي الْفَرَجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْفَرَجِ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ ، ابْنُ الْحُصْرِيِّ . وُلِدَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَقَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ ، وَهُوَ حَدَثٌ ، عَلَى أَبِي الْكَرَمِ بْنِ الشَّهْرُزُورِيِّ وَغَيْرِهِ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الزَّاغُونِيِّ ، وَأَبِي الْوَقْتِ السِّجْزِيِّ ، وَأَبِي طَالِبٍ الْعَلَوِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ التُّرَيْكِيِّ ، وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْمَادِحِ ، وَهِبَةِ اللَّهِ الشِّبْلِيِّ ، وَهِبَةِ اللَّهِ الدَّقَّاقِ ، وَابْنِ الْبَطِّيِّ ، وَأَبِي زُرْعَةَ ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ ... المزيد