هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
[ المسألة الثانية ] [ هل يقبل قول المطلق أنه أراد بطلاقه أكثر من طلقة ؟ ] وأما المسألة الثانية : فهي اختلافهم فيمن قال لزوجته : أنت طالق ، وادعى أنه أراد بذلك أكثر من واحدة : إما ثنتين وإما ثلاثا ، فقال مالك : هو ما نوى ، وقد لزمه - وبه قال الشافعي - إلا أن يقيد فيقول : طلقة واحدة ، وهذا القول هو المختار عند أصحابه . وأما أبو حنيفة ، فقال : لا يقع ثلاثا بلفظ الطلاق ، لأن العدد لا يتضمنه لفظ الإفرا...
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
ابْنُ أَبِي الدَّمِ الْعَلَامَةُ شِهَابُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الدَّمِ الْهَمْدَانِيُّ الْحَمَوِيُّ الشَّافِعِيُّ . سَمِعَ أَبَا أَحْمَدَ بْنَ مِسْكِينَةَ . وَحَدَّثَ بِمِصْرَ وَدِمَشْقَ وَحَمَاةَ " بِجُزْءِ " الْغِطْرِيفِ . حَدَّثَنَا عَنْهُ الشِّهَابُ الدَّشْتِيُّ ، وَوَلِيَ الْقَضَاءَ بِحَمَاةَ وَتَرَسَّلَ عَنْ مُلْكِهَا ، وَصَنَّفَ " أَدَبَ الْقُضَاةِ " وَ " مُشْكِلَ الْوَسِيطِ " ، وَجَمَعَ " تَارِيخًا " ، وَأَلَّفَ فِي الْفِرَقِ الْإِسْلَامِيَّةِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ ، وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ وَفَضَائِلُ وَشُهْرَةٌ . تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَهُ سِتُّونَ سَنَةً سِوَى أَشْهَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، الْمُجَوِّدُ الْمُقْرِئُ ، الْحَاذِقُ ، عَالِمُ الْأَنْدَلُسِ أَبُو عَمْرٍو ; عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُمَرَ الْأُمَوِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْأَنْدَلُسِيُّ ، الْقُرْطُبِيُّ ثُمَّ الدَّانِيُّ ، وَيُعْرَفُ قَدِيمًا بِابْنِ الصَّيْرَفِيِّ ، مُصَنِّفُ " التَّيْسِيرِ " وَ " جَامِعِ الْبَيَانِ " ، وَغَيْرِ ذَلِكَ . ذَكَرَ أَنَّ وَالِدَهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ مَوْلِدِي فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ فَابْتَدَأْتُ بِطَلَبِ الْعِلْمِ فِي أَوَّلِ سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِينَ ، وَرَحَلْتُ إِلَى الْمَشْرِقِ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ ، فَمَكَثْتُ بِالْقَيْرَوَانِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ، ثُمَّ تَوَجَّهْتُ إِلَى مِصْرَ ، فَدَخَلْتُهَا فِي شَوَّالٍ مِنَ السَّنَةِ ، فَمَكَثْتُ بِهَا سَنَةً ، وَحَجَجْتُ . قَالَ : وَرَجَعْت ... المزيد
ابْنُ رُزَيْقٍ الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ رُزَيْقٍ - أَوَّلُهُ رَاءٌ - شَيْخٌ بَغْدَادِيٌّ ، سَكَنَ مِصْرَ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْهَرَوِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بَكَّارٍ السَّكْسَكِيَّ ، وَالْقَاضِيَ الْمَحَامِلِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مَخْلَدٍ ، وَأَبَا عَلِيٍّ مُحَمَّدَ بْنَ سَعِيدٍ الرَّقِّيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ مَلَّاسٍ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُقْرِئِ الْمَكِّيَّ ، وَانْتَقَى عَلَيْهِ خَلَفٌ الْحَافِظُ . حَدَّثَ عَنْهُ : سِبْطُهُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ ، وَرَشَأُ بْنُ نَظِيفٍ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الْأَزَجِيُّ ، وَيُوسُفُ بْنُ رَبَاحٍ . وَثَّقَهُ الصُّورِيُّ . مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ... المزيد
أَبُو مَعْشَرٍ الْمُنَجِّمُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ : صَاحِبُ التَّصَانِيفِ فِي النُّجُومِ وَالْهَنْدَسَةِ . قِيلَ : كَانَ مُحَدِّثًا ، فَمُكِرَ بِهِ ، وَدَخَلَ فِي النُّجُومِ ، وَقَدْ صَارَ ابْنَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِينَ ، ثُمَّ جَاوَزَ الْمِائَتَيْنِ . وَمَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَقَدْ ضَرَبَهُ الْمُسْتَعِينُ لِكَوْنِهِ أَصَابَ فِي أَمْرٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ . وَصَنَّفَ كِتَابَ : " الزِّيجِ " ، وَكِتَابَ " الْمَوَالِيدِ " ، وَكِتَابَ " الْقِرَانَاتِ " ، وَكِتَابَ : " طَبَائِعِ الْبُلْدَانِ " ، وَأَشْيَاءَ كَثِيرَةً مِنْ كُتُبِ الْهَذَيَانِ . ... المزيد
الْخَامِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، الْمَدِينِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الْخَامِيُّ . سَمِعَ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، وَبَحْرَ بْنَ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيَّ ، وَجَمَاعَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ جُمَيْعٍ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ ، وَمُنِيرُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَشَّابُ وَآخَرُونَ . وَحَدِيثُهُ مِنْ عَوَالِي الْخِلَعِيَّاتِ . وَكَانَ قَدْ عَدَّلَهُ الْقَاضِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَلِيدٍ الظَّاهِرِيُّ ، فَلَمَّا عُزِلَ ابْنُ وَلِيدٍ ، أَسْقَطَهُ الْقَاضِي الْجَدِيدُ فِي جَمَاعَةٍ ، فَتَجَمَّعُوا وَدَخَلُوا عَلَى كَافُورٍ نَائِبِ مِصْرَ وَفِيهِمْ أَبُو الطَّاهِرِ ، فَقَالَ : أَيُّهَا الْأُسْتَاذُ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَن ... المزيد
صَدَقَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَّامَةُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْحَدَّادِ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ النَّاسِخُ الْفَرَضِيُّ ، الْمُتَكَلِّمُ ، الْمُتَّهَمُ فِي دِينِهِ . نَسَخَ الْكَثِيرَ بِخَطٍّ مَنْسُوبٍ . وَأَخَذَ عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ ، وَابْنِ الزَّاغُونِيِّ ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ مَلَّةَ ، وَاشْتَغَلَ مُدَّةً ، وَأَمَّ بِمَسْجِدٍ كَانَ يَسْكُنُهُ ، وَنَاظَرَ ، وَأَفْتَى . قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ : يَظْهَرُ مِنْ فَلَتَاتِ لِسَانِهِ مَا يَدُلُّ عَلَى سُوءِ عَقِيدَتِهِ ، وَكَانَ لَا يَنْضَبِطُ ، وَلَهُ مَيْلٌ إِلَى الْفَلَاسِفَةِ ، قَالَ لِي مَرَّةً : أَنَا الْآنَ أُخَاصِمُ فَلَكَ الْفَلَكِ . وَقَالَ لِيَ الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى الصَّغِيرُ : مُذْ كَتَبَ صَدَقَةُ " الشِّفَاءَ " لِابْنِ سِينَا تَغَيَّرَ . وَقَالَ لِلظَّهِيرِ الْحَنَفِيِّ : إِنِّي لَأَفْرَحُ بِتَعْثِيرِي لِأَنَّ الصَّانِع ... المزيد