شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
الفصل الثالث . [ في معرفة الأقوال والأفعال التي يسجد لها ] وأما الأقوال والأفعال التي يسجد لها : فإن القائلين بسجود السهو لكل نقصان أو زيادة وقعت في الصلاة على طريق السهو اتفقوا على أن السجود يكون عن سنن الصلاة دون الفرائض ودون الرغائب . فالرغائب لا شيء عندهم فيها - أعني : إذا سها عنها في الصلاة - ما لم يكن أكثر من رغيبة واحدة ، مثل ما يرى مالك أنه لا يجب سجود من نسيان تكبيرة واحدة ، ويجب من...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
فصل قال : وهو على ثلاث درجات : الدرجة الأولى : الصبر عن المعصية ، بمطالعة الوعيد : إبقاء على الإيمان ، وحذرا من الحرام ، وأحسن منها : الصبر عن المعصية حياء . ذكر للصبر عن المعصية سببين وفائدتين . أما السببان : فالخوف من لحوق الوعيد المترتب عليها . والثاني الحياء من الرب تبارك وتعالى أن يستعان على معاصيه بنعمه ، وأن يبارز بالعظائم . وأما الفائدتان : فالإبقاء على الإيمان ، والحذر من الحرام...
ابْنُ الْفَاخِرِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْأَدِيبُ الْكَامِلُ بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ مُخَلِّصُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ الْعَبْشَمِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ . وُلِدَ فِي سَنَةِ عِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةِ حُضُورًا ، وَمِنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، وَإِسْمَاعِيلَ الْإِخْشِيذِ ، وَابْنِ أَبِي ذَرٍّ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الْمُؤَذِّنِ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالِ ، وَزَاهِرٍ الشَّحَامِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَأَمْلَى بِبَغْدَادَ ، وَكَانَ رَئِيسًا مُحْتَشِمًا ، مُحَدِّثًا ، مُفِيدًا ، مُتَفَنِّنًا ، بَصِيرًا بِمَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ ، لَهُ صُورَةٌ كَبِيرَةٌ فِي الدَّوْلَةِ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ خَلِيلٍ ... المزيد
أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَقَوِيُّ الْقُرْطُبِيُّ ، الشَّاعِرُ الْمُفْلِقُ مِنْ ذُرِّيَّةِ بَقِيِّ بْنِ مُخْلَدٍ الْحَافِظِ . لَهُ مُوَشَّحَاتٌ بَدِيعَةٌ . وَكَانَ رَافِعَ رَايَةِ الْقَرِيضِ ، وَصَاحِبَ آيَةِ التَّصْرِيحِ فِيهِ وَالتَّعْرِيضِ . وَهُوَ الْقَائِلُ : يَا أَقْتَلَ النَّاسِ أَلْحَاظًا وَأَطْيَبَهُمْ رِيقًا مَتَى كَانَ فِيكَ الصَّابُ وَالْعَسَلُ فِي صَحْنِ خَدِّكَ وَهْوَ الشَّمْسُ طَالِعَةٌ وَرْدٌ يَزِيدُكَ فِيهِ الرَّاحُ وَالْخَجَلُ إِيمَانُ حُبِّكَ فِي قَلْبِي يُجَدِّدُهُ مِنْ خَدِّكَ الْكُتْبُ أَوْ مِنْ لَحْظِكَ الرُّسُلُ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَى قَلْبِي وَجَدْتَ بهِ مِنْ فِعْلِ عَيْنَيْكِ جُرْحًا لَيْسَ يَنْدَمِلُ تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ التَّنُوخِيُّ الْبَعْلَبَكِّيُّ الزَّاهِدُ شَيْخُ دَيْرِ نَاعِسَ . صَاحِبُ أَحْوَالٍ وَمُجَاهَدَاتٍ ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْبِرِّ ، وَهُوَ الَّذِي بَعَثَ إِلَيْهِ الشَّيْخُ الْفَقِيهُ وَقَدْ مَغَصَهُ جَوْفُهُ : لَئِنْ لَمْ يَسْكُنْ وَجَعِي ضَرَبْتُكَ مِائَةً ، فَقِيلَ لِلْفَقِيهِ : كَيْفَ هَذَا ؟ قَالَ : هُوَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ أَضْرِبَهُ ، وَقِيلَ : كَانَ يُخَاطِبُهُ الْجِنُّ ، وَأَخْبَرَ بِلَيْلَةِ كَسْرَةِ الْفِرِنْجِ عَلَى الْمَنْصُورَةِ ، وَكَانَ قَدْ لَبِسَ مِنَ الشَّيْخِ عَبْدِ اللَّهِ الْيُونِينِيِّ ، وَلَهُ تَهَجُّدٌ وَأَوْرَادٌ . مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَمَاتَ قَبْلَهُ بِأَيَّامٍ الزَّاهِدُ الْكَبِيرُ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الشَّيْخِ عَبْدِ اللَّهِ الْيُونِينِيُّ . وَمَاتَ فِيهَا ... المزيد
ابْنُهُ الْإِمَامُ الْقَاضِي الزَّاهِدُ الْعَابِدُ الْقَانِتُ أَبُو الْمَعَالِي ، عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ رَوْحٍ ، اسْتَنَابَهُ أَبُوهُ فِي الْقَضَاءِ بِحَرِيمِ دَارِ الْخِلَافَةِ ، وَسَمِعَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الصَّبَّاغِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّلَّالِ ، وَالْأُرْمَوِيِّ . انْتَقَى لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الزَّيْدِيُّ جُزْءًا . وَرَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْبَرَدَانِيُّ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ابْنُ الْحَدِيثِيِّ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ السَّلَّالِ ، فَذَكَرَ حَدِيثًا . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ سَمِعْتُ جَارَنَا عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ الْقَوَّاسَ يَقُولُ : كَانَ الْقَاضِي عَبْدُ الْمَلِكِ ابْنُ الْحَدِيثِيِّ ... المزيد
عُثْمَانُ الْبُرِّيُّ ( ت ) الْعَلَّامَةُ ، الْمُفْتِي ، فَقِيهُ الْبَصْرَةِ أَبُو سَلَمَةَ عُثْمَانُ بْنُ مِقْسَمٍ الْكِنْدِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ ، الْبُرِّيُّ . يَرْوِي عَنْ : يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، وَنَافِعٍ ، وَقَتَادَةَ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، وَفَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، وَطَائِفَةٍ ، وَكَانَ مِمَّنْ صَنَّفَ الْعِلْمَ وَدَوَّنَهُ . حَدَّثَ عَنْهُ : سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، وَأَبُو عَاصِمٍ ، وَسَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ، وَآخَرُونَ . تَرَكَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَالْقَطَّانُ ، وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ ، يُزَنُّ بِبِدْعَةٍ وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ بِشَيْءٍ . وَقَالَ النَّسَائِي ... المزيد
الدِّينَوَرِيُّ اللَّبَّانُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْجَوَّالُ ، الْمُسْنِدُ الصَّدُوقُ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الدِّينَوَرِيُّ اللَّبَّانُ ، نَزِيلُ غَزْنَةَ وَمُحَدِّثُهَا . سَمِعَ أَبَا عُمَرَ بْنَ مَهْدِيٍّ ، وَطَبَقَتَهُ بِبَغْدَادَ ، وَالْقَاضِيَ أَبَا عُمَرَ الْهَاشِمِيَّ ، وَطَائِفَةً بِالْبَصْرَةِ ، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ ، وَأَبَا بَكْرٍ الْحِيرِيَّ ، وَعِدَّةً بِنَيْسَابُورَ ، وَأَبَا سَعِيدٍ النَّقَّاشَ ، وَعَلِيَّ بْنَ مَيْلَةَ الْفَرَضِيَّ ، وَجَمَاعَةً بِأَصْبَهَانَ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُسَافِرٌ وَأَحْمَدُ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَسْطَامِيِّ ، وَجَمَاعَةٌ لَا نَعْرِفُهُمْ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ النَّاحِيَةِ ، وَأَجَازَ لِحَنْبَلَ بْنِ عَلِيٍّ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : سَمِعْتُ شَيْخَنَا الْمُوَفَّقَ بْنَ ... المزيد