كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
[ قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر في الغار ] قال ابن إسحاق : فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج ، أتى أبا بكر بن أبي قحافة ، فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ، ثم عمد إلى غار بثور - جبل بأسفل مكة - فدخلاه ، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر ؛ وأمر عامر بن فهيرة مولاه...
فصل منزلة الإخلاص ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الإخلاص قال الله تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) . وقال : ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص ) . وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( قل الله أعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه ) . وقال له : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين...
الْأَسَدَابَاذِيُّ الشَّيْخُ أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ ، عَلِيٌّ الْأَسَدَابَاذِيُّ بِتَبْرِيزَ . يَرْوِي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الصَّيْدَلَانِيِّ ، وَغَيْرِهِ . كَذَّبَهُ ابْنُ خَيْرُونَ . قِيلَ : عَاشَ سِتًّا وَتِسْعِينَ سَنَةً . قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ كَانَ مُخَلِّطًا مُجَازِفًا ، سَمِعَ لِنَفْسِهِ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ . ... المزيد
الْعَيْشِيُّ ( د ، ت ، س ) الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الثِّقَةُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الْبَصْرِيُّ الْأَخْبَارِيُّ الصَّادِقُ ، وَيُعَرْفُ بِابْنِ عَائِشَةَ ، وَبِالْعَيْشِيِّ ، لِأَنَّهُ مِنْ وَلَدِ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ . وُلِدَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ ، وَجُوَيْرِيَةَ ابْنَ أَسْمَاءَ ، وَمَهْدِيَّ بْنَ مَيْمُونَ ، وَأَبَا هِلَالٍ الرَّاسِبِيَّ ، وَوَهِيبَ بْنَ خَالِدٍ ، وَأَبَا عَوَانَةَ ، وَعَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زِيَادٍ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مُسْلِمٍ ، وَهِشَامَ بْنَ زِيَادٍ ، وَابْنَ الْمُبَارَكِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو دَاوُدَ ، وَبِوَاسِطَةٍ التِّرْمِذِيُّ ، وَالنَّسَائ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الْبَحْرِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، عَمُّ السَّفَّاحِ وَالْمَنْصُورِ ، مِنْ رِجَالِ الْعَالَمِ وَدُهَاةِ قُرَيْشٍ . كَانَ بَطَلًا شُجَاعًا مَهِيبًا ، جَبَّارًا عَسُوفًا ، سَفَّاكًا لِلدِّمَاءِ . بِهِ قَامَتِ الدَّوْلَةُ الْعَبَّاسِيَّةُ . سَارَ فِي أَرْبَعِينَ أَلْفًا أَوْ أَكْثَرَ فَالْتَقَى الْخَلِيفَةَ مَرْوَانَ بِقُرْبِ الْمُوصِلِ فَهَزَمَهُ ، وَمَزَّقَ جُيُوشَهُ ، وَلَجَّ فِي طَلَبِهِ ، وَطَوَى الْبِلَادَ حَتَّى نَازَلَ دَارَ الْمُلْكِ دِمَشْقَ ، فَحَاصَرَهَا أَيَّامًا ، وَأَخَذَهَا بِالسَّيْفِ ، وَقَتَلَ بِهَا إِلَى الظُّهْرِ نَحْوًا مِنْ خَمْسِينَ أَلْفِ مُسْلِمٍ مِنَ الْجُنْدِ وَغَيْرِهِمْ . وَلَمْ يَرْقُبْ فِيهِمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ، وَلَا رَعَى رَحِمًا ، وَلَا نَسَبًا . ثُمَّ جَهَّزَ فِي الْحَالِ أَخَاهُ دَاوُدَ بْنَ عَلِيٍّ فِي طَلَبِ ... المزيد
الْأَخْطَلُ شَاعِرُ زَمَانِهِ ، وَاسْمِهِ غِيَاثُ بْنُ غَوْثٍ التَّغْلِبِيِّ النَّصْرَانِيِّ . قِيلَ لِلْفَرَزْدَقِ : مَنْ أَشْعَرُ النَّاسِ ؟ قَالَ : كَفَاكَ بِي إِذَا افْتَخَرْتُ ، وَبِجَرِيرٍ إِذَا هَجَا ، وَبِابْنِ النَّصْرَانِيَّةِ إِذَا امْتَدَحَ . وَكَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ يُجْزِلُ عَطَاءَ الْأَخْطَلِ ، وَيُفَضِّلُهُ فِي الشِّعْرِ عَلَى غَيْرِهِ . وَلِلْأُخَيْطِلِ : وَالنَّاسُ هَمُّهُمُ الْحَيَاةُ وَلَا أَرَى طُولَ الْحَيَاةِ يَزِيدُ غَيْرَ خَبَالِ وَإِذَا افْتَقَرْتَ إِلَى الذَّخَائِرِ لِمَ تَجِدْ ذُخْرَا يَكُونُ كَصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَقِيلَ : إِنَّ الْأَخْطَلَ قَيَّدَهُ الْأُسْقُفُّ وَأَهَانَهُ ، فَلِيمَ فِي صَبْرِهِ لَهُ ، فَقَالَ : إِنَّهُ الدِّينُ ، إِنَّهُ الدِّينُ . وَقَدْ حَصَّلَ أَمْوَالًا جَزِيلَةً مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ ، وَمَاتَ قَبْلَ الْفَرَزْد ... المزيد
لُؤْلُؤٌ الْعَادِلِيُّ الْحَاجِبُ مِنْ أَبْطَالِ الْإِسْلَامِ ، وَهُوَ كَانَ الْمَنْدُوبَ لِحَرْبِ فِرِنْجِ الْكَرَكِ الَّذِينَ سَارُوا لِأَخْذِ طِيبَةَ ، أَوْ فِرِنْجٍ سِوَاهُمْ سَارُوا فِي الْبَحْرِ الْمَالِحِ ، فَلَمْ يَسِرْ لُؤْلُؤٌ إِلَّا وَمَعَهُ قُيُودٌ بِعَدَدِهِمْ ، فَأَدْرَكَهُمْ عِنْدَ الْفَحْلَتَيْنِ فَأَحَاطَ بِهِمْ ، فَسَلَّمُوا نُفُوسَهُمْ ، فَقَيَّدَهُمْ ، وَكَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِ مِائَةِ مُقَاتِلٍ ، وَأَقْبَلَ بِهِمْ إِلَى الْقَاهِرَةِ ، فَكَانَ يَوْمًا مَشْهُودًا . وَكَانَ شَيْخًا أَرْمَنِيًّا مِنْ غِلْمَانِ الْعَاضِدِ ، فَخَدَمَ مَعَ صَلَاحِ الدِّينِ ، وَعُرِفَ بِالشَّجَاعَةِ وَالْإِقْدَامِ ، وَفِي آخِرِ أَيَّامِهِ أَقْبَلَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْإِنْفَاقِ فِي زَمَنِ قَحْطِ مِصْرَ ، وَكَانَ يَتَصَدَّقُ فِي كُلِّ يَوْمٍ بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ رَغِيفٍ مَعَ ... المزيد
الزَّكِيُّ قَاضِي دِمَشْقَ الْإِمَامُ زَكِيُّ الدِّينِ ، أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ الْقَاضِي الْمُنْتَجَبِ أَبِي الْمَعَالِي مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاضِي الزَّكِيِّ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ ، الْقُرَشِيُّ الشَّافِعِيُّ . فَقِيهٌ دَيِّنٌ خَيِّرٌ ، عَالِمٌ ، مَحْمُودُ الْأَحْكَامِ ، اسْتَعْفَى مِنَ الْحُكْمِ ، فَأُعْفِيَ ، وَحَجَّ مِنْ طَرِيقِ الْعِرَاقِ ، وَرَجَعَ فَأَقَامَ بِبَغْدَادَ سَنَةً ، وَتُوُفِّيَ . سَمِعَ مِنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ حَمْزَةَ وَجَمَاعَةٍ . سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْخَشَّابِ ، وَأَبُو طَالِبِ بْنُ عَبْدِ السَّمِيعِ ، وَابْنُ الْأَخْضَرِ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَمَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد