أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
القسم الثاني من الفصل الأول من الباب الأول . [ أوقات الضرورة والعذر ] فأما أوقات الضرورة ، والعذر ، فأثبتها كما قلنا فقهاء الأمصار ، ونفاها أهل الظاهر ، وقد تقدم سبب اختلافهم في ذلك . واختلف هؤلاء الذين أثبتوها في ثلاثة مواضع : أحدها : لأي الصلوات توجد هذه الأوقات ، ولأيها لا ؟ والثاني : في حدود هذه الأوقات ، والثالث : في من هم أهل العذر الذين رخص لهم في هذه الأوقات ، وفي أحكامهم في ذلك ( أعني : من وجوب...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
فصل الكبائر وأما الكبائر فاختلف السلف فيها اختلافا لا يرجع إلى تباين وتضاد ، وأقوالهم متقاربة . وفي الصحيحين من حديث الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبائر الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس . وفيهما عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ - ثلاثا - قالوا : بلى ، يا رسول الله...
الزَّكِيُّ قَاضِي دِمَشْقَ الْإِمَامُ زَكِيُّ الدِّينِ ، أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ الْقَاضِي الْمُنْتَجَبِ أَبِي الْمَعَالِي مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاضِي الزَّكِيِّ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ ، الْقُرَشِيُّ الشَّافِعِيُّ . فَقِيهٌ دَيِّنٌ خَيِّرٌ ، عَالِمٌ ، مَحْمُودُ الْأَحْكَامِ ، اسْتَعْفَى مِنَ الْحُكْمِ ، فَأُعْفِيَ ، وَحَجَّ مِنْ طَرِيقِ الْعِرَاقِ ، وَرَجَعَ فَأَقَامَ بِبَغْدَادَ سَنَةً ، وَتُوُفِّيَ . سَمِعَ مِنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ حَمْزَةَ وَجَمَاعَةٍ . سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْخَشَّابِ ، وَأَبُو طَالِبِ بْنُ عَبْدِ السَّمِيعِ ، وَابْنُ الْأَخْضَرِ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَمَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
رَابِعَةُ الشَّامِيَّةُ الْعَابِدَةُ أُخْرَى مَشْهُورَةٌ ، أَصْغَرُ مِنَ الْعَدَوِيَّةِ ، وَقَدْ تَدْخُلُ حِكَايَاتُ هَذِهِ فِي حِكَايَاتِ هَذِهِ ، وَالثَّانِيَةُ هِيَ الْقَائِلَةُ مَا رَوَى أَحْمَدُ بْنُ الْحَوَارِيُّ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ أَنَّهَا قَالَتْ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ قِلَّةِ صِدْقِي فِي قَوْلِي : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ . مُلُوكُ الْأَنْدَلُسِ ... المزيد
وَأَخُوهُمَا عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ لَهُ هِجْرَتَانِ : إِلَى الْحَبَشَةِ ، ثُمَّ إِلَى الْمَدِينَةِ . وَلَهُ حَدِيثٌ فِي " مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ " . اسْتُشْهِدَ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ وَيُقَالُ : يَوْمَ أَجْنَادِينَ مَعَ أَخَوَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ . وَرَوَى عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ الْأَشْدَقُ أَنَّ أَعْمَامَهُ خَالِدًا وَأَبَانًا وَعَمْرًا رَجَعُوا عَنْ أَعْمَالِهِمْ حِينَ بَلَغَهُمْ مَوْتُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : مَا أَحَدٌ أَحَقَّ بِالْعَمَلِ مِنْ عُمَّالِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ; ارْجِعُوا إِلَى أَعْمَالِكُمْ . فَأَبَوْا ، وَخَرَجُوا إِلَى الشَّامِ فَقُتِلُوا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ . ... المزيد
ابْنُ الْوَرْدِ الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَرْدِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ الْبَغْدَادِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ ، رَاوِي السِّيرَةِ . حَدَّثَ عَنْ : عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَرْقِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ الْعَلَّافِ ، وَيُوسُفَ بْنِ يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : ابْنُ مَنْدَهْ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي زَيْدٍ الْفَقِيهُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْغَازِيُّ ، وَآخَرُونَ . مَاتَ فِي ثَامِنِ رَمَضَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَهُ يَحْيَى بْنُ الطَّحَّانِ . ... المزيد
شَرِيكٌ ( خ ، م ، د ، س ، ق ) ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ الْمَدَنِيُّ ، الْمُحَدِّثُ . حَدَّثَ عَنْ أَنَسٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، وَكُرَيْبٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ مَالِكٌ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَأَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ ، وَرَوَى عَنْهُ مِنَ الْكِبَارِ : سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ ، وَذَلِكَ فِي الصَّحِيحِ . قَالَ ابْنُ مَعِينٍ وَالنَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . وَقَالَا مَرَّةً : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وَقَدْ جَهِلَ عَلَيْهِ أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ حَزْمٍ ، وَاتَّهَمَهُ بِالْوَضْعِ ، وَقَدْ وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُدَ ، وَرَوَى عَنْهُ مِثْلُ مَالِكٍ ، وَلَا رَيْبَ أَنَّهُ لَيْسَ فِي الثَّبْتِ كَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ . وَفِي حَدِيثِ الْإِسْرَاء ... المزيد
ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ الْإِمَامُ الْمُعَمَّرُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُوسَى بْنِ أَبِي جَمْرَةَ الْأُمَوِيُّ مَوْلَاهُمُ الْمُرْسِيُّ الْمَالِكِيُّ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ ، وَهِشَامَ بْنَ أَحْمَدَ . وَانْفَرَدَ فِي زَمَانِهِ بِإِجَازَةِ الْإِمَامِ أَبِي عَمْرٍو الدَّانِيِّ ، وَأَجَازَ لَهُ -أَيْضًا- أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ . ذِكَرَهُ الْأَبَّارُ ، وَقَالَ : حَدَّثَ عَنْهُ وَلَدُهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدٌ شَيْخُنَا . قُلْتُ : سَمِعَ مِنْهُ وَلَدُهُ أَبُو بَكْرٍ كِتَابَ " التَّيْسِيرِ " فِي السَّبْعِ ، وَعَاشَ إِلَى قُرْبِ سَنَةِ سِتٍّ مِائَةٍ . وَتُوُفِّيَ أَبُو الْعَبَّاسِ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ . ... المزيد