أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
( الثالث ) : لا ينبغي لأحد أن ينكر على سلطان إلا وعظا وتخويفا له ، أو تحذيرا من العاقبة في الدنيا والآخرة فيجب . قال القاضي ويحرم بغير ذلك . قال ابن مفلح : والمراد ولم يخف منه بالتخويف والتحذير وإلا سقط ، وكان حكم ذلك كغيره . قال حنبل : اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلى أبي عبد الله وقالوا له إن الأمر قد تفاقم وفشا ، يعنون إظهار القول بخلق القرآن وغير ذلك ولا نرضى بإمارته ولا سلطانه ،...
فصل قال : وإنما تجتنى ثمرة الفكرة بثلاثة أشياء : بقصر الأمل ، والتأمل في القرآن ، وقلة الخلطة والتمني والتعلق بغير الله والشبع والمنام . يعني : أن في منزل التذكر تجتنى ثمرة الفكرة لأنه أعلى منها ، وكل مقام تجتنى ثمرته في الذي هو أعلى منه ، ولاسيما على ما قرره في خطبة كتابه أن كل مقام يصحح ما قبله . ثم ذكر أن هذه الثمرة تجتنى بثلاثة أشياء ، أحدها : قصر الأمل ، والثاني : تدبر القرآن ، والثالث : تجنب...
القسم الثاني من الفصل الأول من الباب الأول . [ أوقات الضرورة والعذر ] فأما أوقات الضرورة ، والعذر ، فأثبتها كما قلنا فقهاء الأمصار ، ونفاها أهل الظاهر ، وقد تقدم سبب اختلافهم في ذلك . واختلف هؤلاء الذين أثبتوها في ثلاثة مواضع : أحدها : لأي الصلوات توجد هذه الأوقات ، ولأيها لا ؟ والثاني : في حدود هذه الأوقات ، والثالث : في من هم أهل العذر الذين رخص لهم في هذه الأوقات ، وفي أحكامهم في ذلك ( أعني : من وجوب...
الْعَلَّافُ ( س ) الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ ، الْحُجَّةُ ، الْفَقِيهُ أَبُو زَكَرِيَّا ، يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ بْنِ بَادِي ، الْمِصْرِيُّ الْعَلَّافُ . حَدَّثَ عَنْ : سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ : وَعَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ ، وَيُوسُفَ بْنِ عَدِيٍّ ، وَيَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الْمَكِّيِّ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : النَّسَائِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْجَبَّابِ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ شَيْخًا آدَمَ -شَدِيدَ الْأَدْمَةَ- أَعْوَرَ ، ثِقَةً ، بَصِيرًا بِالْفِقْهِ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْحَافِظُ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلَّافُ ، فَقِيهُ أَهْلِ مِصْرَ . قُلْتُ : مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ... المزيد
أَبُو عَلِيٍّ الشَّافِعِيُّ الشَّيْخُ ، الْعَالِمُ ، الثِّقَةُ أَبُو عَلِيٍّ ، الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَكِّيُّ ، الشَّافِعِيُّ ، الْحَنَّاطُ ، آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيِّ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ السَّقَطِيِّ ، وَغَيْرِهِمَا . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْمُظَفَّرِ مَنْصُورٌ السَّمْعَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيُّ ، وَعَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِيُّ الْمَكِّيُّ ، وَعِدَّةٌ مِنْ وَفْدِ الْمَغَارِبَةِ ، وَغَيْرِهِمْ ، آخِرُهُمْ مَوْتًا الْعَبَّاسِيُّ . وَثَّقَهُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ فِي كِتَابِ " الْأَنْسَابِ " . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْقَاشَانِيُّ : كُنْتُ أَقْرَأُ الْحَدِيثَ عَلَى ... المزيد
الْعَبَّاسُ بْنُ الْأَحْنَفِ ابْنُ أَسْوَدَ بْنُ طَلْحَةَ الْحَنَفِيُّ الْيَمَامِيُّ . مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ وَلَهُ غَزَلٌ فَائِقٌ . وَهُوَ خَالُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ الصُّولِيِّ الشَّاعِرِ . تُوفِّيَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ سِتِّينَ سَنَةً ، وَمَاتَ أَبُوهُ الْأَحْنَفُ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ بِالْبَصْرَةِ . ... المزيد
الرَّشِيدُ الْخَلِيفَةُ أَبُو جَعْفَرٍ هَارُونُ بْنُ الْمَهْدِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَنْصُورِ أَبِي جَعْفَرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ . اسْتُخْلِفَ بِعَهْدٍ مَعْقُودٍ لَهُ بَعْدَ الْهَادِي مِنْ أَبِيهِمَا الْمَهْدِيِّ فِي سَنَةِ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ بَعْدَ الْهَادِي . رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَجَدِّهِ ، وَمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُهُ الْمَأْمُونُ وَغَيْرُهُ . وَكَانَ مِنْ أَنْبَلِ الْخُلَفَاءِ ، وَأَحْشَمِ الْمُلُوكِ ، ذَا حَجٍّ وَجِهَادٍ ، وَغَزْوٍ وَشَجَاعَةٍ ، وَرَأْيٍ . وَأُمُّهُ أُمُّ وُلِدٍ ، اسْمُهَا خَيْزُرَانُ . وَكَانَ أَبْيَضَ طَوِيلًا ، جَمِيلًا ، وَسِيمًا ، إِلَى السِّمَنِ ، ذَا فَصَاحَةٍ وَعِلْمٍ وَبَصَرٍ بِأَعْبَاءِ الْخِلَافَةِ ، وَلَهُ نَظَرٌ جَيِّدٌ فِي الْأَدَبِ وَالْفِقْ ... المزيد
ابْنُ الْقَارِصِ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الْعَالِمُ الْمُقْرِئُ الْمُسْنِدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ حَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللهِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ الْحَرِيمِيُّ الضَّرِيرُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْقَارِصِ . قَالَ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ : هُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ شَيْئًا مِنَ " الْمُسْنَدِ " وَبَلَغَنِي أَنَّهُ مِنْ ذُرِّيَّةِ أَبِي حَنِيفَةَ الْإِمَامِ . وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْ أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ وَأَبِي عَلِيٍّ الْخَزَّازِ وَأَضَرَّ بِأَخَرَةٍ . قُلْتُ : حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَابْنُ النَّجَّارِ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَالشَّيْخُ الضِّيَاءُ . وَأَجَازَ لِلْفَخْرِ بْنِ الْبُخَارِيِّ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ قَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى الْمُبَارَكِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّاعُورَةِ ، وَسَمِعَ أَكْثَر ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ الْمُحَدِّثُ أَبُو بَكْرٍ الْحِمْصِيُّ الرُّعَيْنِيُّ . فَيَرْوِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْكَلَاعِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمَا . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ مَنْدَهْ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْحَاجِّ ، وَعَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْأَزْدِيُّ ، وَآخَرُونَ . مَاتَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ذَكَرْتُهُ لِلتَّمْيِيزِ ، وَاسْمُ جَدِّهِ أَحْمَدُ . ... المزيد