من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
مطلب : للمسلم على المسلم أن يستر عورته . ( الثاني ) : مما للمسلم على المسلم أن يستر عورته ، ويغفر زلته ، ويرحم عبرته ويقيل عثرته ، ويقبل معذرته ، ويرد غيبته ، ويديم نصيحته ، ويحفظ خلته ، ويرعى ذمته ، ويجيب دعوته ، ويقبل هديته ، ويكافئ صلته ، ويشكر نعمته ، ويحسن نصرته ، ويقضي حاجته ، ويشفع مسألته ويشمت عطسته ، ويرد ضالته ، ويواليه ولا يعاديه ، وينصره على ظالمه ، ويكفه عن ظلم غيره ، ولا يسلمه ، ولا يخذله...
فصل الكبائر وأما الكبائر فاختلف السلف فيها اختلافا لا يرجع إلى تباين وتضاد ، وأقوالهم متقاربة . وفي الصحيحين من حديث الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبائر الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس . وفيهما عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ - ثلاثا - قالوا : بلى ، يا رسول الله...
[ موقف أبي بكر بعد وفاة الرسول ] قال : وأقبل أبو بكر حتى نزل على باب المسجد حين بلغه الخبر ، وعمر يكلم الناس ، فلم يلتفت إلى شيء حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى في ناحية البيت ، عليه برد حبرة ، فأقبل حتى كشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : ثم أقبل عليه فقبله ، ثم قال : بأبي أنت وأمي ، أما الموتة التي كتب الله عليك فقد ذقتها...
أَبُو الْمُغِيثِ الرَّافِقِيُّ مُوسَى بْنُ سَابِقٍ ، أَوْ عِيسَى بْنُ سَابِقٍ ، نَائِبُ دِمَشْقَ لِلْمُعْتَصِمِ وَالْوَاثِقِ خَرَجَتْ عَلَيْهِ قَيْسٌ بِكَوْنِهِ صَلَبَ مِنْهُمْ خَمْسَةَ عَشَرَ ، فَثَارُوا ، وَأَخَذُوا خَيْلَ السُّلْطَانِ ، وَعَسْكَرُوا بِالْمَرْجِ ، فَالْتَقَى الْجَمْعَانِ ، وَقُتِلَ خَلْقٌ مِنَ الْجُنْدِ ، وَأُسِرَ أَمِيرٌ ، ثُمَّ اسْتَفْحَلَ أَمْرُهُمْ ، وَنَازَلُوا دِمَشْقَ وَبِهَا أَبُو الْمُغِيثِ ، وَاشْتَدَّ الْحِصَارُ . وَمَاتَ الْمُعْتَصِمُ وَالْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ . ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ( ع ) ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَامِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْقُدْوَةُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ . وَيُقَالُ : أَبُو بَكْرٍ أَخُو أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَثَلَاثِينَ . وَحَدَّثَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ سَلْمَانَ ، وَأَبِي رَافِعٍ ، وَأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ ، وَأَبِي قَتَادَةَ وَطَائِفَةٍ مُرْسَلًا . وَعَنْ عَائِشَةَ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنِ ابْنِ عَمِّهِ ، وَجَابِرٍ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَأُمَيْمَةَ بِنْتِ رَقِيقَةَ ، وَرَبِيعَةَ بْنِ عَبَّادٍ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَأَبِي أُمَامَة ... المزيد
الْوَاسِطِيُّ الْإِمَامُ الثِّقَةُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْقَاسِمِ ، هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ ، الْوَاسِطِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، الشُّرُوطِيُّ . سَمِعَ ابْنَ الْمُسْلِمَةِ وَأَبَا بَكْرٍ الْخَطِيبَ ، وَأَبَا الْغَنَائِمِ بْنَ الْمَأْمُونِ ، وَطَبَقَتَهُمْ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ عَسَاكِرَ وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ ، وَطَائِفَةٌ آخِرُهُمْ عُمَرُ بْنُ طَبَرْزَدَ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : شَيْخٌ ثِقَةٌ صَالِحٌ مُكْثِرٌ ، نَسَخَ ، وَحَصَّلَ الْأُصُولَ ، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ جَمَاعَةٌ ، وَسَمِعْتُهُمْ يُثْنُونَ عَلَيْهِ ، وَيَصِفُونَهُ بِالْفَضْلِ وَالْعِلْمِ وَالِاشْتِغَالِ بِمَا يَعْنِيهِ . مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسَ مِائَةٍ عَنْ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً . ... المزيد
الْأَحْمَرُ شَيْخُ الْعَرَبِيَّةِ عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، وَقِيلَ : عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، تِلْمِيذُ الْكِسَائِيِّ ، نَاظَرَ سِيبَوَيْهِ مَرَّةً . قَالَ ثَعْلَبٌ : كَانَ الْأَحْمَرُ يَحْفَظُ سِوَى مَا يَحْفَظُ أَرْبَعِينَ أَلْفَ بَيْتٍ شَاهِدًا فِي النَّحْوِ . وَقَالَ الْأَحْمَرُ : وَصَلَنِي فِي يَوْمٍ ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ . وَكَانَ مُتَمَوِّلًا ، مُتَجَمِّلًا ، فَاخِرَ الْبِزَّةِ ، كَأَنَّ دَارَهُ دَارُ مَلِكٍ بِالْخَدَمِ وَالْحَشَمِ . أَخَذَ عَنْهُ إِسْحَاقُ النَّدِيمُ ، وَسَلَمَةُ بْنُ عَاصِمٍ وَيُقَالُ : إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْجَهْمِ أَدْرَكَهُ . وَقِيلَ : كَانَ شَابًّا مِنْ رَجَّالَةِ بَابِ الْخِلَافَةِ ، وَكَانَ يَتَوَقَّدُ ذَكَاءً ، فَرَأَى الْكِسَائِيَّ يَدْخُلُ وَيَخْرُجُ ، فَلَزِمَهُ إِلَى أَنْ بَرَعَ ، فَنَدَبَهُ لِتَعْلِيمِ أَوْلَادِ الرَّشِيدِ نِيَابَةً ... المزيد
الْمَرْوَزِيُّ ( س ) الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الْقَاضِي ، أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأُمَوِيُّ الْمَرْوَزِيُّ ، قَاضِي حِمْصَ . وُلِدَ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ حَدَّثَ عَنْ : عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ ، وَأَبِي نَصْرٍ التَّمَّارِ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ السَّامِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ ، وَكَامِلِ بْنِ طَلْحَةَ ، وَسُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَمَنْصُورِ بْنِ أَبِي مُزَاحِمٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : النَّسَائِيُّ ، وَقَالَ : لَا بَأْسَ بِهِ . وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَابْنُ جَوْصَا ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ مَعْرُوفٍ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ النَّاصِحِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحِمْصِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ ( س ) الْإِمَامُ الثَّبْتُ ، أَبُو عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ الْبَزَّازُ ، نَزِيلُ نَيْسَابُورَ . حَدَّثَ عَنْ : عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَحَجَّاجٍ الْأَعْوَرِ ، وَرَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ ، وَقُرَادٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَعَنْهُ : النَّسَائِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ الْقَبَّانِيُّ ، وَعَبْدَانُ ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَآخَرُونَ خَاتَمُهُمْ أَبُو عَلِيٍّ الْمُذَكِّرُ ذَاكَ التَّالِفُ . وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ . وَقَالَ الْحَاكِمُ : ثِقَةٌ مَأْمُونٌ . قَالَ الْقَبَّانِيُّ : تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبَرْجُلَانِيُّ شَيْخُ النَّجَّادِ سَيَأْتِي . ... المزيد