شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
[ خطبة الرسول في حجة الوداع ] قال ابن إسحاق : ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حجه ، فأرى الناس مناسكهم ، وأعلمهم سنن حجهم ، وخطب الناس خطبته التي بين فيها ما بين ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، اسمعوا قولي ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا ؛ أيها الناس ، إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم ، كحرمة يومكم هذا ، وكحرمة شهركم هذا ، وإنكم ستلقون...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
فصل منزلة التذكر ثم ينزل القلب منزل التذكر وهو قرين الإنابة ، قال الله تعالى وما يتذكر إلا من ينيب وقال تبصرة وذكرى لكل عبد منيب وهو من خواص أولي الألباب ، كما قال تعالى إنما يتذكر أولو الألباب وقال تعالى وما يذكر إلا أولو الألباب . والتذكر والتفكر منزلان يثمران أنواع المعارف ، وحقائق الإيمان والإحسان ، والعارف لا يزال يعود بتفكره على تذكره ، وبتذكره على تفكره ،...
السَّرِيُّ بْنُ الْمُغَلِّسِ السَّقَطِيُّ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ . وُلِدَ فِي حُدُودِ السِّتِّينَ وَمِائَةٍ . وَحَدَّثَ عَنِ : الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، وَهُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَغَيْرِهِمْ بِأَحَادِيثَ قَلِيلَةٍ . وَاشْتَغَلَ بِالْعِبَادَةِ ، وَصَحِبَ مَعْرُوفًا الْكَرْخِيَّ ، وَهُوَ أَجَلُّ أَصْحَابِهِ . رَوَى عَنْهُ : الْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَالنُّورِيُّ أَبُو الْحُسَيْنِ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوقٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَاكِرٍ ، فَرَوَى ابْنُ شَاكِرٍ عَنْهُ ، قَالَ : صَلَّيْتُ وِرْدِي لَيْلَةً ، وَمَدَدْتُ رِجْلِي فِي الْمِحْرَابِ ، فَنُودِيتُ : يَا سَرِيُّ ، كَذَا تُجَالِ ... المزيد
الظَّاهِرُ الْمَلِكُ الظَّاهِرُ غَازِي بْنُ الْمَلِكِ الْعَزِيزِ مُحَمَّدِ بْنِ الظَّاهِرِ غَازِي أَخُو صَاحِبِ الشَّامِ الْمَلِكِ النَّاصِرِ يُوسُفَ يُلَقَّبُ سَيْفَ الدِّينِ ، وَهُوَ شَقِيقُ النَّاصِرِ . كَانَ شُجَاعًا جَوَادًا مَلِيحَ الصُّورَةِ كَرِيمَ الْأَخْلَاقِ عَزِيزًا عَلَى أَخِيهِ إِلَى الْغَايَةِ ، وَلَقَدْ أَرَادَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْأُمَرَاءِ الْعَزِيزِيَّةِ الْقَبْضَ عَلَى النَّاصِرِ وَتَمْلِيكَ هَذَا فَشَعَرَ بِهِمُ السُّلْطَانُ وَوَقَعَتِ الْوَحْشَةُ . وَفِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ زَالَتْ دَوْلَةُ النَّاصِرِ وَفَارَقَ غَازِي أَخَاهُ ، فَاجْتَمَعَ بِغَزَّةَ عَلَى طَاعَتِهِ الْبَحْرِيَّةُ ، وَسَلْطَنُوهُ فَدَهَمَهُمْ هُولَاكُو ، ثُمَّ اجْتَمَعَ الْأَخَوَانِ وَدَخَلَا الْبَرِّيَّةَ وَتَوَجَّهَا مَعًا إِلَى حَتْفِهِمَا . وَخَلَّفَ غَازِي وَلَدًا بَدِيعَ ... المزيد
عَبْدُ الْقَاهِرِ ابْنُ طَاهِرٍ ، الْعَلَّامَةُ الْبَارِعُ ، الْمُتَفَنِّنُ الْأُسْتَاذُ ، أَبُو مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ ، نَزِيلُ خُرَاسَانَ ، وَصَاحِبُ التَّصَانِيفِ الْبَدِيعَةِ ، وَأَحَدُ أَعْلَامِ الشَّافِعِيَّةِ . حَدَّثَ عَنْ : إِسْمَاعِيلَ بْنِ نُجَيْدٍ ، وَأَبِي عَمْرٍو مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مَطَرٍ ، وَبِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ ، وَعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشِّيرُويِيُّ ، وَخَلْقٌ . وَكَانَ أَكْبَرَ تَلَامِذَةِ أَبِي إِسْحَاقَ الْإِسْفَرَايِينِيِّ ، وَكَانَ يَدْرُسُ فِي سَبْعَةَ عَشَرَ فَنًّا ، وَيُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ ، وَكَانَ رَئِيسًا مُحْتَشِمًا مُثْرِيًا ، لَهُ كِتَابُ " التَّكْمِلَةِ " فِي الْحِسَابِ . قَالَ أَبُو عُثْمَانَ الصَّابُونِيُّ : كَانَ الْأُسْتَاذ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ طَرَخَانَ ابْنِ بَلْتِكِينَ بْنِ مُبَارِزِ بْنِ بُجْكَمَ ، الْإِمَامُ الْفَاضِلُ ، الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ النَّحْوِيُّ أَبُو بَكْرٍ التُّرْكِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . سَمِعَ أَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْمُسْلِمَةِ ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ الْمَأْمُونِ ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيَّ ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ الْغَرِيقِ ، وَابْنَ النَّقُّورِ ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ ، وَصَحِبَ الْحُمَيْدِيَّ وَلَازَمَهُ . وَكَتَبَ بِخَطِّهِ الْكَثِيرَ ، وَسَمِعَ كِتَابَ " الْإِكْمَالِ " مِنَ الْأَمِيرِ أَبِي نَصْرٍ ، وَتَفَقَّهَ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَأَخَذَ الْكَلَامَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْرَوَانِيِّ ، وَكَانَ يُوَرِّقُ لِلنَّاسِ ، وَخَطُّهُ جَيِّدٌ مُعْرِبٌ ، وَكَانَ ذَا حَظٍّ مِنْ تَأْلُهٍ وَعِبَادَةٍ وَأَوْرَادٍ ، وَزُهْدٍ وَصِدْقٍ ، يُذْكَرُ بِإِجَابَةِ الدَّعْوَ ... المزيد
خُمَارَوَيْهِ ابْنُ أَحْمَدَ بْنِ طُولُونَ التُّرْكِيُّ : صَاحِبُ مِصْرَ وَالشَّامِ . وَلِيَ بَعْدَ أَبِيهِ وَلَهُ عِشْرُونَ سَنَةً ، فَكَانَتْ دَوْلَتُهُ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةَ . وَكَانَ بَطَلًا شُجَاعًا جَوَادًا مُبَذِّرًا مُسْرِفًا عَلَى نَفْسِهِ . رَوَى عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَاذَرَائِيُّ ، عَنْ عَمِّ أَبِيهِ قَالَ : تَنَزَّهَ خُمَارَوَيْهِ بِعَذْرَاءَ فَغَنَّاهُ الْمُغَنِّي ، فَطَرِبَ ، فَأَمَرَ لَهُ بِمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ ، فَكَلَّمَهُ خَازِنُهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : كَيْفَ أَرْجِعُ عَمَّا قُلْتُ ؟ لَكِنْ عَجِّلْ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، وَفَرِّقْ مَا تَبَقَّى ، وَابْسُطْهُ لَهُ . وَرَوَى الْمَاذَرَائِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ أَبِي الْجَيْشِ خُمَارَوَيْهِ عَلَى نَهْرِ ثُورَا ، فَأَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ فَأَخَذَ بِلِجَامِهِ ، وَقَالَ : اسْمَعْ لِي . قَالَ ... المزيد
الْأَخْرَمُ وَكَانَ وَالِدُ ابْنِ الْأَخْرَمِ ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ أَبُو يُوسُفَ الشَّافِعِيُّ الْمُلَقَّبُ بِالْأَخْرَمِ ذَا حِشْمَةٍ وَمَالٍ . تَفَقَّهَ بِمِصْرَ وَسَمِعَ فِي رِحْلَاتِهِ مِنْ قُتَيْبَةَ ، وَهِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ ، وَسُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَكَتَبَ عَنْهُ مُسْلِمٌ . وَحَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُهُ ، وَابْنُ الشَّرْقِيِّ ، وَيَحْيَى الْعَنْبَرِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ ، أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّيْرَفِيِّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، حَدَّثَنَا ... المزيد