من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
مطلب : لا تقتل حيات البيوت حتى تنذر ثلاثا وبيان علة الإنذار : وقتلك حيات البيوت ولم تقل ثلاثا له اذهب سالما غير معتد ( و ) يكره ( قتلك ) أيها المكلف المتشرع ( حيات ) جمع حية ، وهي الناشئة في ( البيوت ) جمع بيت ( و ) الحال أنك قبل قتلك لها ( لم تقل ) أنت ( ثلاثا ) من المرات ( له ) أي لذلك الثعبان وتقدم أن الحية تطلق على الذكر والأنثى فالمراد ولم تقل لذلك الفرد من الحيات ( اذهب سالما ) منا فلا نؤذيك ولا تؤذينا...
فصل في بيان اشتمال الفاتحة على الشفاءين شفاء القلوب وشفاء الأبدان فأما اشتمالها على شفاء القلوب : فإنها اشتملت عليه أتم اشتمال ، فإن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين : فساد العلم ، وفساد القصد . ويترتب عليهما داءان قاتلان ، وهما الضلال والغضب ، فالضلال نتيجة فساد العلم ، والغضب نتيجة فساد القصد ، وهذان المرضان هما ملاك أمراض القلوب جميعها ، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( م ، 4 ) ابْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْإِمَامُ السَّيِّدُ أَبُو الْخَلَائِفِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ السَّجَّادُ . وُلِدَ عَامَ قَتْلِ الْإِمَامِ عَلِيٍّ ، فَسُمِّيَ بِاسْمِهِ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَغَيْرِهِمْ ، وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ . حَدَّثَ عَنْهُ بَنُوهُ عِيسَى ، وَدَاوُدُ ، وَسُلَيْمَانُ ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ ، وَابْنُ شِهَابٍ ، وَسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَاضِي الْمَدِينَةِ ، وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي حَمَلَةَ ، وَآخَرُونَ . وَأُمُّهُ هِيَ ابْنَةُ مِشْرَحِ بْنِ عَدِيٍّ الْكِنْدِيِّ أَحَدِ الْمُلُوكِ الْأَرْبَعَةِ . كَانَ -رَحِمَهُ اللَّهُ- عَالِمًا عَامِلًا ، جَسِيمًا وَسِيمًا ، طُوَالًا مَهِيبًا ، يُخَضِّبُ ... المزيد
مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابِ ( د ، س ) ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قُفْلٍ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الصَّدُوقُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّبَعِيُّ الْكُوفِيُّ ثُمَّ الرَّمْلِيُّ . وَقِيلَ : ابْنُ قُفْلِ بْنِ سَدَلٍ ، بِحَرَكَاتٍ . وُلِدَ فِي حُدُودِ الثَّمَانِينَ وَمِائَةٍ أَوْ قَبْلَهَا . وَسَمِعَ ضَمْرَةَ بْنَ رَبِيعَةَ ، وَيَزِيدَ بْنَ هَارُونَ ، وَأَيُّوبَ بْنَ سُوَيْدٍ ، وَسَيَّارَ بْنَ حَاتِمٍ الزَّاهِدَ ، وَمَالِكَ بْنَ سُعَيْرٍ ، وَيَحْيَى بْنَ آدَمَ ، وَعَبْدَ الرَّزَّاقِ بْنَ هَمَّامٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُحَدِّثِينَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو دَاوُدَ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَسَعِيدُ بْنُ هَاشِمٍ الطَّبَرَانِيُّ ، وَابْنُ جَوْصَا ، وَمُحَمَّدُ بْنُ تَمَّامٍ الْبَهْرَانِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . وَلَهُ رِحْلَةٌ ... المزيد
ابْنُ الْحَاجِّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ ، أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ بْنِ يَحْيَى ، الْإِشْبِيلِيُّ الشَّاهِدُ ، نَزِيلُ مِصْرَ . سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيَّ ، وَالْحَسَنَ بْنَ مَرْوَانَ الْقَيْسَرَانِيَّ ، وَأَبَا الْفَوَارِسِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّابُونِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي الْعَقِبِ الدِّمَشْقِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الرَّافِقِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْمَوْتِ ، وَطَبَقَتَهُمْ بِمِصْرَ وَدِمَشْقَ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَافِظُ أَبُو نَصْرٍ السِّجْزِيُّ ، وَالْحَافِظُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ الْبُخَارِيُّ ، وَالْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامَةَ الْقُضَاعِيُّ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْحَبَّالُ ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْخِلَعِيُّ ، وَآخَر ... المزيد
الْهِزَّانِيُّ مُسْنِدُ الْبَصْرَةِ الثِّقَةُ الْمُعَمِّرُ أَبُو رَوْقٍ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ ، الْهِزَّانِيُّ الْبَصَرِيُّ . سَمِعَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَبَعْدَهَا ، مِنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الْفَلَّاسِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْبُسْرِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ شِبْلٍ الْبَاهِلِيِّ الضَّعِيفِ الَّذِي رَوَى عَنْ مَالِكٍ ، وَمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ رَوْحٍ وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ أَخِيهِ أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ الْهِزَّانِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجُنْدِيِّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ جُمَيْعٍ الصَّيْدَاوِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الشَّاهِدُ -شَيْخٌ رَحَلَ إِلَيْهِ الْخَطِيبُ - وَغَيْرُهُمْ ... المزيد
ابْنُ نُمَيْرٍ ( ع ) مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُّ ثُمَّ الْخَارِفِيُّ مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ ، فَهُوَ مِنْ أَقْرَانِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ الْحَافِظِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، وَالْمُطَّلِبِ بْنِ زِيَادٍ ، وَعُمَرَ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيِّ ، وَإِخْوَتِهِ ، وَحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيِّ ، وَابْنِ إِدْرِيسَ ، وَأَبِي خَالِدٍ الْأَحْمَرِ ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ ، وَابْنِ فُضَيْلٍ ، وَمَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَابْنِ عُلَيَّةَ ، وَوَكِيعٍ ، وَحَكَّامِ بْنِ سَلْمٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَالْمُحَارِبِيِّ ، وَمُحَمَّدِ ... المزيد
ابْنُ سَيْفٍ الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْكَبِيرُ أَبُو بَكْرٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَيْفٍ التُّجِيبِيُّ ، صَاحِبُ أَبِي يَعْقُوبَ الْأَزْرَقِ ، وَكَانَ خَاتِمَةَ مَنْ تَلَا عَلَيْهِ ، وَحَدَّثَ أَيْضًا عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ ، وَغَيْرِهِ . قَرَأَ عَلَيْهِ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الظَّهْرَاوِيُّ ، وَأَبُو عَدِيٍّ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْإِمَامِ ، وَشَيْخٌ لِلْأَهْوَازِيِّ اسْمُهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْخِرَقِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَسَمَّاهُ طَاهِرُ بْنُ غَلْبُونَ : مُحَمَّدًا . تُوُفِّيَ بِمِصْرَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ ، سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَقَعَتْ لَنَا رِوَايَتُهُ بِحَرْفِ وَرْشٍ بِإِسْنَادٍ عَالٍ . ... المزيد