من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
[ قصة عداس النصراني معه صلى الله عليه وسلم ] قال : فلما رآه ابنا ربيعة ، عتبة وشيبة ، وما لقي ، تحركت له رحمهما ، فدعوا غلاما لهما نصرانيا ، يقال له عداس ، فقالا له : خذ قطفا ( من هذا ) العنب ، فضعه في هذا الطبق ، ثم اذهب به إلى ذلك الرجل ، فقل له يأكل منه . ففعل عداس ، ثم أقبل به حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال له : كل ، فلما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يده ، قال : باسم...
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
[ إعادة الوتر ] وذهب أكثر العلماء إلى أن المرء إذا أوتر ثم نام فقام يتنفل أنه لا يوتر ثانية ، لقوله - عليه الصلاة والسلام - : " لا وتران في ليلة " . خرج ذلك أبو داود ، وذهب بعضهم إلى أنه يشفع الوتر الأول بأن يضيف إليه ركعة ثانية ، ويوتر أخرى بعد التنفل شفعا ، وهي المسألة التي يعرفونها بنقض الوتر ، وفيه ضعف من وجهين : أحدهما : أن الوتر ليس ينقلب إلى النفل بتشفيعه . والثاني : أن التنفل بواحدة...
الزَّجَّاجُ الْإِمَامُ ، نَحْوِيُّ زَمَانِهِ ، أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ الْبَغْدَادِيُّ ، مُصَنِّفُ كِتَابِ : " مَعَانِي الْقُرْآنِ " ، وَلَهُ تَآلِيفُ جَمَّةٌ . لَزِمَ الْمُبَرِّدَ ، فَكَانَ يُعْطِيهِ مِنْ عَمَلِ الزَّجَّاجِ كُلَّ يَوْمٍ دِرْهَمًا ، فَنَصَحَهُ وَعَلَّمَهُ . ثُمَّ أَدَّبَ الْقَاسِمَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَزِيرَ ، فَكَانَ سَبَبَ غِنَاهُ ، ثُمَّ كَانَ مِنْ نُدَمَاءِ الْمُعْتَضِدِ . مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، وَقِيلَ : مَاتَ فِي تَاسِعَ عَشَرَ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ عَشَرَةٍ . وَلَهُ كِتَابُ : " الْإِنْسَانِ وَأَعْضَائِهِ " ، وَكِتَابُ : " الْفَرَسِ " ، وَكِتَابُ : " الْعَرُوضِ " ، وَكِتَابُ : " الِاشْتِقَاقِ " ، وَكِتَابُ : " النَّوَادِرِ " ، وَكِتَابُ : " فَعَلْتُ وَأَفْعَلْتُ " . وَكَانَ عَزِيزًا عَلَى الْمُعْتَ ... المزيد
ابْنُ مَلَّاحِ الشَّطِّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، الْقَصْرِيُّ ، الْبَوَّابُ ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ مَلَّاحِ الشَّطِّ . كَانَ يَسْكُنُ بِقَصْرِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْهَاشِمِيِّ . سَمِعَ الْكَثِيرَ مِنْ : أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، وَأَبِي غَالِبِ بْنِ الْبَنَّاءِ ، وَأَبِي الْبَرَكَاتِ يَحْيَى بْنِ حُبَيْشٍ الْفَارِقِيِّ ، وَأَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الزَّاغُونِيِّ ، وَعِدَّةٍ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : كَتَبْتُ عَنْهُ كَثِيرًا ، وَكَانَ شَيْخًا صَالِحًا ، حَسَنَ الْأَخْلَاقِ ، مُحِبًّا لِلرِّوَايَةِ ، لَا يَسْأَمُ ، وَلَا يَضْجَرُ ، وَكَانَ بَوَّابًا بِمَدْرَسَةِ أَمِّ الْخَلِيفَةِ . سَأَلْتُ عَنْ مَوْلِدِهِ ، فَقَالَ : أَذْكُرُ خِلَافَةَ الْمُسْتَظْهِرِ . مَاتَ شَيْخُنَا ... المزيد
الْمَازِنِيُّ إِمَامُ الْعَرَبِيَّةِ أَبُو عُثْمَانَ ، بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ ، الْبَصْرِيُّ ، صَاحِبُ " التَّصْرِيفِ " وَالتَّصَانِيفِ . أَخَذَ عَنْ : أَبِي عُبَيْدَةَ ، وَالْأَصْمَعِيِّ . رَوَى عَنْهُ : الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، وَمُوسَى بْنُ سَهْلٍ الْجَوْنِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُبَرِّدُ ، وَلَازَمَهُ ، وَاخْتَصَّ بِهِ . وَقَدْ دَخَلَ الْمَازِنِيُّ عَلَى الْوَاثِقِ بِاللَّهِ ، فَوَصَلَهُ بِمَالٍ جَزِيلٍ . قَالَ الْمُبَرِّدُ : لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ بَعْدَ سِيبَوَيْهِ أَعْلَمَ بِالنَّحْوِ مِنَ الْمَازِنِيِّ . قَالَ : وَذَكَرَ لَنَا الْمَازِنِيُّ أَنَّ رَجُلًا قَرَأَ عَلَيْهِ " كِتَابَ " سِيبَوَيْهِ فِي مُدَّةٍ طَوِيلَةٍ ، فَلَمَّا بَلَغَ آخِرَهُ قَالَ : أَمَّا إِنِّي مَا فَهِمْتُ مِنْهُ حَرْفًا ، وَأَمَّا أَنْتَ فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا . وَقَالَ الْمَازِ ... المزيد
عَلِيُّ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَمَّارٍ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ الْجَلِيلُ أَبُو الْحَسَنِ ، الطَّرَابُلُسِيُّ ، ثُمَّ الْمَكِّيُّ النَّحْوِيُّ الْمُقْرِئُ ، رَاوِي " صَحِيحِ " الْبُخَارِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ ، وَالْمُنْفَرِدُ بِذَلِكَ ، بَقِيَ إِلَى سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . رَوَى عَنْهُ : الْمُحَدِّثُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التُّجِيبِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ ، وَنَاصِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِصْرِيُّ الْعَطَّارُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَرَمِيِّ بْنِ بَنِينَ الْمَكِّيُّ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ السَّعْدِيُّ الْمُغَرْبِلُ . وَقِيلَ : إِنَّهُ عَاشَ إِلَى سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ ، وَحَدَّثَ فِيهَا . ... المزيد
ابْنُ اللَّحَّاسِ الشَّيْخُ الثِّقَةُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْمَعَالِي ، مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرِيمِيُّ الْعَطَّارُ ، عُرِفَ بِابْنِ الْجَبَّانِ اللَّحَّاسِ . سَمِعَ مِنْ جَدِّهِ مُحَمَّدٍ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ فِي أَيَّامِ أَبِي نَصْرٍ الزَّيْنِيِّ ، وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ الْإِبْرَاهِيمِيِّ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّرَّاجِ ، وَطِرَادِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّقِيبِ ، وَرَوَى الْكَثِيرَ بِإِجَازَةِ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : السَّمْعَانِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْمُسْتَعْمَلُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ صَعْنِينَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَوَّابِ ، وَأَنْجَبُ ابْنُ أَبِي السِّعَادَاتِ الْحَمَّامِيّ ... المزيد
الرَّبَعِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُفِيدُ ، الْمُقْرِئُ الْمُجَوِّدُ ، أَبُو الْحَسَنِ ; عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي زِرْوَانَ الرَّبَعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْكِنْدِيَّ ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حِبَّانَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ الْحَسَنِ الْكِلَابِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ مَكِينَ ، وَعِدَّةٍ . وَتَلَا وُجَوَّدَ عَلَى الْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ الدَّارَانِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ زُهَيْرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ ، وَالْكَتَّانِيُّ ، وَنَجَا بْنُ أَحْمَدَ ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ ، وَآخَرُونَ ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ . مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ ... المزيد