تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
الحديث الثاني عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .
مطلب : مثل الإيمان كبلدة لها خمس حصون وقال الحجاوي في شرحه : يقال مثل الإيمان كمثل بلدة لها خمس حصون : ، الأول من ذهب ، والثاني من فضة ، والثالث من حديد ، والرابع من آجر ، والخامس من لبن ، فما زال أهل الحصن متعاهدين حصن اللبن لا يطمع العدو في الثاني ، فإذا أهملوا ذلك طمعوا في الحصن الثاني ثم الثالث حتى تخرب الحصون كلها ، فكذلك الإيمان في خمس حصون اليقين ، ثم الإخلاص ، ثم أداء الفرائض ، ثم السنن...
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
أَبُو الْعَالِيَةِ ( ع ) رُفَيْعُ بْنُ مِهْرَانٍ ، الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْحَافِظُ الْمُفَسِّرُ ، أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحَيُّ الْبَصْرِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ . كَانَ مَوْلًى لِامْرَأَةٍ مِنْ بَنِي رِيَاحِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، ثُمَّ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ . أَدْرَكَ زَمَانَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ شَابٌّ ، وَأَسْلَمَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ . وَسَمِعَ مِنْ عُمَرَ ، وَعَلِيٍّ ، وَأُبَيٍّ ، وَأَبِي ذَرٍّ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ ، وَعَائِشَةَ ، وَأَبِي مُوسَى ، وَأَبِي أَيُّوبَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَعِدَّةٍ . وَحَفِظَ الْقُرْآنَ وَقَرَأَهُ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَتَصَدَّرَ لِإِفَادَةِ الْعِلْمِ ، وَبَعُدَ صِيتُهُ ، قَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ فِيمَا قِيلَ ، وَمَا ذَاكَ بِبَعِيدٍ; ... المزيد
فَقِيهُ قُرْطُبَةَ شَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ عَالِمُ الْعَصْرِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللُّؤْلُؤِيُّ . قَالَ ابْنُ عَفِيفٍ : كَانَ أَفْقَهَ أَهْلِ عَصْرِهِ ، وَأَبْصَرَهُمْ بِالْفُتْيَا ، وَعَلَيْهِ مَدَارُ الْعِلْمِ ، وَبِهِ تَفَقَّهَ ابْنُ زَرْبٍ وَكَانَ أَخْفَشَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ عَطِيَّةَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، النَّاقِدُ الْمُجَوِّدُ أَبُو بَكْرٍ غَالِبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَالِبِ بْنِ تَمَّامِ بْنِ عَطِيَّةَ الْمُحَارِبِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ ، الْغَرْنَاطِيُّ الْمَالِكِيُّ . رَوَى عَنْ أَبِيهِ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حَارِثِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي غَالِبٍ الْقُرَوِيِّ ، وَرَأَى ابْنَ عَبْدِ الْبَرِّ ، وَحَجَّ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ ، فَسَمِعَ عِيسَى بْنَ أَبِي ذَرٍّ ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الطَّبَرِيَّ ، وَأَبَا الْفَضْلِ الْجَوْهَرِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُعَاذٍ التَّمِيمِيَّ الْمَهْدَوِيَّ . رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ صَاحِبُ التَّفْسِيرِ الْكَبِيرِ . قَالَ ابْنُ بَشْكُوَالَ كَانَ حَافِظًا لِلْحَدِيثِ وَطُرُقِهِ وَعِلَلِهِ ، عَارِفًا بِالرِّجَالِ ، ذَاكِرًا لِمُتُونِهِ وَمَعَانِيهِ ... المزيد
الْقُهُنْدُزِيُّ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ كَامِلٍ الْقُهُنْدُزِيُّ ، مُسْنِدُ هَرَاةَ . سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ ، وَأَبَا مُسْلِمٍ الْكَجِّيَّ ، وَيُوسُفَ الْقَاضِيَ . رَوَى عَنْهُ أَبُو أَحْمَدَ الْمُعَلِّمُ ، وَأَبُو مَنْصُورٍ الدِّيبَاجِيُّ ، وَعِدَّةٌ . قَالَ أَبُو النَّضْرِ الْفَامِيُّ : مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
قُنْبُلٌ إِمَامٌ فِي الْقُرَّاءِ مَشْهُورٌ وَهُوَ أَبُو عُمَرَ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ مَوْلَاهُمُ الْمَكِّيُّ ، عَاشَ سِتًّا وَتِسْعِينَ سَنَةً . تَلَا عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْقَوَّاسِ وَغَيْرِهِ . أَخَذَ عَنْهُ ابْنُ شَنَبُوذٍ ، وَابْنُ مُجَاهِدٍ ، وَابْنُ عَبْدِ الْرَّزَّاقِ ، وَابْنُ شَوْذَبٍ الْوَاسِطِيُّ . يُقَالُ : هَرِمَ وَتَغَيَّرَ . وَقَدْ طَوَّلْتُهُ فِي " طَبَقَاتِ الْقُرَّاءِ " . مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
الفُرَاتِيُّ شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ أَبُو الْقَاسِمِ ، يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ ، الْفُرَّاتِيُّ الضَّرِيرُ ، صَاحِبُ ابْنِ الْخَلِّ . تَلَا بِالرِّوَايَاتِ عَلَى الشَّرِيفِ أَبِي الْبَرَكَاتِ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ . وَسَمِعَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ : التَّقِيُّ بْنُ بَاسَوَيْهِ ، وَابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَالْيَلْدَانِيُّ ، وَبِالْإِجَازَةِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ . وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى نَهْرِ الْفُرَاتِ . وَكَانَ إِمَامًا صَالِحًا ، رَأْسًا فِي الْمَذْهَبِ وَالْخِلَافِ ، تَخَرَّجَ بِهِ الْفُقَهَاءُ ، وَدَرَّسَ بِالثِّقَتِيَّةِ ، وَبِالْكَمَالِيَّةِ ، وَكَانَ سَدِيدَ الْفَتَاوَى ، قَوِيَّ الْمُنَاظَرَةِ ، كَبِيرَ الْقَدْرِ . مَاتَ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَقَدْ شَاخَ ... المزيد