من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
فصل منزلة الإخلاص ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الإخلاص قال الله تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) . وقال : ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص ) . وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( قل الله أعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه ) . وقال له : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
[ أسر الرسول ابنة حاتم ثم إطلاقها ] وتخالفني خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتصيب ابنة حاتم ، فيمن أصابت ، فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبايا من طيئ ، وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم هربي إلى الشام ، قال : فجعلت بنت حاتم في حظيرة بباب المسجد ، كانت السبايا يحبسن فيها ، فمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقامت إليه ، وكانت امرأة جزلة ، فقالت : يا رسول الله ، هلك...
بُرْدُ بْنُ سِنَانٍ ( 4 ) الْفَقِيهُ أَبُو الْعَلَاءِ الدِّمَشْقِيُّ ، نَزِيلُ الْبَصْرَةِ ، مِنْ كِبَارِ الْعُلَمَاءِ . حَدَّثَ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَعُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، وَمَكْحُولٍ . حَدَّثَ عَنْهُ السُّفْيَانَانِ ، وَالْحَمَّادَانِ ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، وَابْنُ عُلَيَّةَ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ . قَالَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ : مَا قَدِمَ عَلَيْنَا شَامِيٌّ خَيْرٌ مِنْ بُرْدٍ ، قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : هَرَبَ بُرْدٌ مِنْ مَرْوَانَ الْحِمَارِ إِلَى الْبَصْرَةِ . قِيلَ : تُوُفِّيَ بُرْدٌ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ ابْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدِ بْنِ بِشْرِ بْنِ مَرْوَانَ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ النَّسَّابَةُ ، مُحَدِّثُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ الْمِصْرِيُّ ، صَاحِبُ كِتَابِ " الْمُؤْتَلِفِ وَالْمُخْتَلِفِ " . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَكَانَ أَبُوهُ سَعِيدٌ فَرَضِيُّ مِصْرَ فِي زَمَانِهِ . سَمِعَ أَبُو مُحَمَّدٍ مِنْ : عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ ، وَمِنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَطِيَّةَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ بُهْزَاذَ السِّيرَافِيِّ ، وَسَمَاعُهُ مِنْهُ فِي عَامِ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ ، وَسَمِعَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ الْجِرَابِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْوَرْدِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ... المزيد
أَخُوهُ الْحُجَّةُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ . وُلِدَ نَحْوَ سَنَةِ ثَمَانِينَ . وَسَمِعَ أَبَا مُسْلِمٍ الْكَجِّيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الْأَبَّارَ ، وَإِدْرِيسَ الْحَدَّادَ ، وَطَائِفَةً . وَعَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ ، وَالْبَرْقَانِيُّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ أَحَدَ عُلَمَاءِ بَغْدَادَ ، كَتَبَ مِنَ الْقِرَاءَاتِ وَالتَّفَاسِيرِ أَمْرًا كَثِيرًا . قَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ صَالِحًا ثِقَةً ثَبَتًا . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
الْبَاخَرْزِيُّ الْعَلَّامَةُ الْأَدِيبُ صَاحِبُ " دُمْيَةِ الْقَصْرِ " أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الطَّيِّبِ الْبَاخَرْزِيُّ الشَّاعِرُ ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ . تَفَقَّهَ بِأَبِي مُحَمَّدٍ الْجُوَيْنِيِّ ، ثُمَّ بَرَعَ فِي الْإِنْشَاءِ وَالْأَدَابِ ، وَسَافَرَ الْكَثِيرَ ، وَسَمِعَ الْحَدِيثَ ، وَكِتَابُهُ هُوَ ذَيْلٌ لِ " يَتِيمَةِ الدَّهْرِ " لِلثَّعَالِبِيِّ . وَقِيلَ : ذَيَّلَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ الْبَيْهَقِيُّ الْأَدِيبُ عَلَيْهِ بِكِتَابِ " وِشَاحِ الدُّمْيَةِ " . وَلِلْبَاخَرْزِيِّ دِيوَانٌ كَبِيرٌ ، وَنَظْمُهُ رَائِقٌ . قُتِلَ بِبَاخَرْزَ مِنْ أَعْمَالِ نَيْسَابُورَ ، وَطُلَّ دَمُهُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَكَانَ مِنْ كِبَارِ كُتَّابِ الْإِنْشَاءِ . ذَكَرَهُ ابْنُ خِلِّكَانَ . ... المزيد
أَنُوشَرْوَانَ بْنُ خَالِدٍ ، الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ أَبُو نَصْرٍ الْقَاشَانِيُّ . وَزَرَ لِلْمُسْتَرْشِدِ وَوَزَرَ لِلسُّلْطَانِ مَحْمُودِ بْنِ مُحَمَّدٍ . وَكَانَ عَاقِلًا سَائِسًا رَزِينًا ، وَافِرَ الْجَلَالَةِ ، حَسَنَ السِّيرَةِ ، مُحِبًّا لِلْعُلَمَاءِ أَحْضَرَ ابْنَ الْحُصَيْنِ إِلَى دَارِهِ ، فَسَمَّعَ أَوْلَادَهُ " الْمُسْنَدَ " بِقِرَاءَةِ ابْنِ الْخَشَّابِ وَسَمِعَهُ خَلْقٌ . وَقَدْ حَدَّثَ عَنِ السَّاوِيِّ . رَوَى عَنْهُ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ . ثُمَّ أَسَنَّ وَتَضَعْضَعَ ، وَلَزِمَ الْمَنْزِلَ ، وَكَانَ مَهِيبًا عَظِيمَ الْخِلْقَةِ . تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ . ... المزيد
كُوتَاهْ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُتْقِنُ مُحَدِّثُ أَصْبَهَانَ ، أَبُو مَسْعُودٍ ، عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ كُوتَاهْ . وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ رِزْقَ اللَّهِ التَّمِيمِيَّ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ مَاجَهِ الْأَبْهَرِيَّ ، وَالْقَاسِمَ بْنَ الْفَضْلِ الثَّقَفِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيَّ ، وَابْنَ أَشْتَةَ ، وَعَدَدًا كَثِيرًا مِنْ أَصْحَابِ أَبِي سَعِيدٍ النَّقَّاشِ وَأَبِي نُعَيْمٍ ، ثُمَّ أَصْحَابَ أَبِي طَاهِرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ . قَالَ الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى : هُوَ أَوْحَدُ وَقْتِهِ فِي عِلْمِهِ مَعَ حُسْنِ طَرِيقَتِهِ وَتَوَاضُعِهِ ، حَدَّثَنَا لَفْظًا وَحِفْظًا عَلَى مِنْبَرِ وَعْظِهِ فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، ... المزيد