من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
الفصل الثالث مماذا تجب ؟ وأما مماذا تجب ؟ فإن قوما ذهبوا إلى أنها تجب إما من البر أو من التمر أو من الشعير أو من الأقط ، وأن ذلك على التخيير للذي تجب عليه ، وقوم ذهبوا إلى أن الواجب عليه هو غالب قوت البلد ، أو قوت المكلف إذا لم يقدر على قوت البلد ، وهو الذي حكاه عبد الوهاب عن المذهب . والسبب في اختلافهم : اختلافهم في مفهوم حديث أبي سعيد الخدري أنه قال : " كنا نخرج زكاة الفطر في عهد رسول...
[ إقرار الرسول ابن طلحة على السدانة ] ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده ، فقال : يا رسول الله ، اجمع لنا الحجابة مع السقاية صلى الله عليك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين عثمان بن طلحة ؟ فدعي له ، فقال : هاك مفتاحك يا عثمان ، اليوم يوم بر ووفاء قال ابن هشام : وذكر سفيان بن عيينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي...
فصل قال : وإنما ينتفع بالعظة بعد حصول ثلاثة أشياء : شدة الافتقار إليها ، والعمى عن عيب الواعظ ، وتذكر الوعد والوعيد . إنما يشتد افتقار العبد إلى العظة وهي الترغيب والترهيب إذا ضعفت إنابته وتذكره ، وإلا فمتى قويت إنابته وتذكره لم تشتد حاجته إلى التذكير والترغيب والترهيب ، ولكن تكون الحاجة منه شديدة إلى معرفة الأمر والنهي . والعظة يراد بها أمران : الأمر والنهي المقرونان بالرغبة والرهبة ،...
الْأَسَدِيُّ الْمُعَمَّرُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ الْأَسَدِيُّ الْأَبْهَرِيُّ الْمَالِكِيُّ . سَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدٍ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ الزِّنْجَانِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْزَجَانِيِّ . رَوَى عَنْهُ خَلْقٌ مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ . قَالَ أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلِيُّ : فَقِيهٌ عَابِدٌ كَبِيرُ الْمَحَلِّ . نَيَّفَ عَلَى الْمِائَةِ . ... المزيد
الْعَاقُولِيُّ الْإِمَامُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْبَقَاءِ الْعَاقُولِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . تَلَا بِالرِّوَايَاتِ عَلَى أَبِي الْكَرَمِ الشَّهْرُزُورِيِّ ، وَتَصَدَّرَ لِلْإِقْرَاءِ ، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ ، وَأَبِي مَنْصُورِ بْنِ خَيْرُونَ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ خَلِيلٍ ، وَالضِّيَاءُ ، وَالنَّجِيبُ ، وَابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَغَيْرُهُمْ . مَاتَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَه ثَلَاثٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً - رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
ابْنُ شَاكِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ شَاكِرٍ ، صَاحِبُ الْهَنْدَسَةِ ، أَخُو أَحْمَدَ وَالْحَسَنِ ، كَانَ أَبُوهُمْ مِنْ رُؤُوسِ أَئِمَّةِ الْهَنْدَسَةِ . وَكَذَلِكَ بَنُوهُ ، وَيُنْسَبُونَ إِلَى " حِيَلِ " بَنِي مُوسَى . ذَكَرَهُمُ ابْنُ خَلِّكَانَ ، وَمِنْ قَبْلِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّدِيمُ ، وَأَنَّهُمْ كَانُوا ذَوِي أَمْوَالٍ ، وَلَهُمْ هِمَمٌ عَالِيَةٌ فِي تَحْصِيلِ هَذَا الْفَنِّ ، وَالْكُتُبِ الْقَدِيمَةِ ، وَتَطَلَّبُوهَا ، وَأَحْضَرُوا مَنْ عَرَّبَهَا . وَلَهُمْ كِتَابٌ فِي " الْحِيَلِ " ، فِيهِ عَجَائِبُ وَغَرَائِبُ . وَكَذَلِكَ صَنَّفُوا فِي الْمُوسِيقَى . وَكَانَ الْمَأْمُونُ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِمْ فِي الرَّصْدِ وَمِسَاحَةِ الدُّنْيَا . وَيُقَالُ : إِنَّ " كِتَابَ الْحِيَلِ " ، لِأَحْمَدَ ، وَكِتَابَ " الْجُزْءِ " لِمُحَمَّدٍ ، وَكِتَابَ " أَوَّلِيَّةِ الْعَالَمِ " لِمُحَ ... المزيد
الرَّفِيعُ الْعَلَّامَةُ الْأُصُولِيُّ الْفَيْلَسُوفُ رَفِيعُ الدِّينِ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو حَامِدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْجِيلِيُّ الشَّافِعِيُّ . كَانَ قَدْ أَمْعَنَ فِي عِلْمِ الْأَوَائِلِ ، وَاظْلَمَّ قَلْبُهُ وَقَالِبُهُ ، وَقِدِمَ دِمَشْقَ وَتَصَدَّرَ ، ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ بَعْلَبَكَّ لِلصَّالِحِ إِسْمَاعِيلَ ، فَنَفَقَ عَلَيْهِ وَعَلَى وَزِيرِهِ الْأَمِينِ الْمُسْلِمَانِيِّ ، وَلَمَّا غَلَبَ إِسْمَاعِيلُ عَلَى دِمَشْقَ وَلَّاهُ قَضَاءَهَا ، فَكَانَ مَذْمُومَ السِّيرَةِ ، خَبِيثَ السَّرِيرَةِ ، وَوَاطَأَهُ أَمِينُ الدَّوْلَةِ عَلَى أَذِيَّةِ النَّاسِ ، وَاسْتَعْمَلَ شُهُودَ زُورٍ وَوُكَلَاءَ ، فَكَانَ يُطْلَبُ ذُو الْمَالِ إِلَى مَجْلِسِهِ فَيَبُثُّ مُدَّعٍ عَلَيْهِ بِأَلْفِ دِينَارٍ وَيَحْضُرُ شُهُودُهُ ، فَيَتَحَيَّرُ الرَّجُلُ ... المزيد
الْأَذْرَعِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الرَّبَّانِيُّ الْقُدْوَةُ أَبُو يَعْقُوبَ ، إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، النَّهْدِيُّ الْأَذْرَعِيُّ شَيْخُ دِمَشْقَ . ارْتَحَلَ ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ مِنْ : يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، وَمِقْدَامِ بْنِ دَاوُدَ ، وَأَبِي يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيِّ ، وَالنَّسَائِيِّ ، وَسَمِعَ بِحِمْصَ مِنْ : مُوسَى بْنِ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ ، وَبِدِمَشْقَ مِنْ : أَبِي زُرْعَةَ النَّصْرِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ جُمَيْعٍ ، وَابْنُ مَنْدَهْ ، وَتَمَّامٌ الرَّازِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي كَامِلٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ نَصْرٍ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ : كَانَ مِنْ جِلَّةِ أَهْلِ دِمَشْقَ ، وَعُبَّادِهَا وَعُلَمَائِهَا . وَقَالَ عَبْدُ الْقَاهِرِ ... المزيد
ظَالِمُ بْنُ مَرْهُوبٍ الْعُقَيْلِيُّ أَمِيرُ الْعَرَبِ قَصَدَ دِمَشْقَ غَيْرَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ غَلَبَ عَلَيْهَا وَوَلِيَهَا لِلْقِرْمِطِيِّ ، وَاسْتَنَابَ أَخَاهُ ، ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَى الْحَسَنِ الْقِرْمِطِيِّ فَقَبَضَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ خَلَصَ وَهَرَبَ إِلَى حِصْنٍ لَهُ بِالْفُرَاتِ ثُمَّ اسْتَمَالَهُ الْمُعِزُّ لِكَيْ يَسُوسَ بِهِ عَلَى الْقِرْمِطِيِّ ، فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى بَعْلَبَكَّ بَلَغَهُ هَزِيمَةُ الْقِرْمِطِيِّ ، فَاسْتَوْلَى عَلَى دِمَشْقَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَأَقَامَ بِهَا دَعْوَةَ الْمُعِزِّ شَهْرَيْنِ ، وَجَاءَ عَلَى دِمَشْقَ الْكُتَامِيُّ ، فَجَرَتْ بَيْنَهُمَا فِتْنَةٌ . ... المزيد