من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
فصل قال : وإنما ينتفع بالعظة بعد حصول ثلاثة أشياء : شدة الافتقار إليها ، والعمى عن عيب الواعظ ، وتذكر الوعد والوعيد . إنما يشتد افتقار العبد إلى العظة وهي الترغيب والترهيب إذا ضعفت إنابته وتذكره ، وإلا فمتى قويت إنابته وتذكره لم تشتد حاجته إلى التذكير والترغيب والترهيب ، ولكن تكون الحاجة منه شديدة إلى معرفة الأمر والنهي . والعظة يراد بها أمران : الأمر والنهي المقرونان بالرغبة والرهبة ،...
ألا من له في العلم والدين رغبة ليصغ بقلب حاضر مترصد ( ألا ) يحتمل أن تكون للتمني كقول الشاعر : ألا عمر ولى مستطاع رجوعه فيرأب ما أثأت يد الغفلات ويحتمل أن تكون للعرض والتحضيض . قال الإمام العلامة يوسف بن هشام النحوي الحنبلي طيب الله ثراه : ومعنى العرض والتحضيض طلب الشيء ، ولكن العرض طلب بلين ، والتحضيض طلب بحث . وتختص ألا هذه بالجملة الفعلية نحو { ألا تحبون أن يغفر الله لكم } ؟ ومنه عند الخليل...
الْحَاتِمِيُّ إِمَامُ اللُّغَةِ وَالْأَدَبِ أَبُو عَلِيٍّ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْبَغْدَادِيُّ الْكَاتِبُ . أَخَذَ عَنْ أَبِي عُمَرَ الزَّاهِدِ ، وَجَمَاعَةٍ . وَلَهُ " الرِّسَالَةُ الْحَاتِمِيَّةُ " فِيهَا مَا جَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمُتَنَبِّي مِنْ إِظْهَارِ سَرِقَاتِهِ وَعُيُوبِ شِعْرِهِ وَحُمْقِهِ وَتِيهِهِ ، فَذَكَرَ أَنَّهُ ذَهَبَ إِلَيْهِ وَتَحَامَقَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : مَا خَبَرُكَ ؟ فَقُلْتُ : بِخَيْرٍ لَوْلَا مَا جَنَيْتُهُ عَلَى نَفْسِي مِنْ قَصْدِكَ ، وَوَسَمْتُ بِهِ قَدْرِي مِنْ مِيسَمِ الذُّلَّ بِزِيَارَتِكَ ، يَا هَذَا أَبِنَ لِي مِمَّ تِيهُكَ وَخُيَلَاؤُكَ ؟ وَمَا أَوْجَبَ ذَلِكَ ؟ أَهَاهُنَا نَسَبٌ عَلِقْتَ بِأَذْيَالِهِ ، أَوْ سُلْطَانٌ تَسَلَّطْتَ بِعِزِّهِ ، أَوْ عِلْمٌ يُشَارُ إِلَيْكَ بِهِ ؟ فَلَوْ قَدَّرْتَ نَفْسَكَ بِقَدْرِهَا لَمَا ... المزيد
أَبُو مَعْشَرٍ الدَّارِمِيُّ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ أَبُو مَعْشَرٍ ، الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نَافِعٍ الدَّارِمِيُّ ، شَيْخٌ بَصْرِيٌّ مُعَمَّرٌ ، سَكَنَ بَغْدَادَ ، وَحَدَّثَ عَنْ : أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ ، وَهُدْبَةَ بْنِ خَالِدٍ ، وَطَبَقَتِهِمَا . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ قَانِعٍ ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ الطَّسْتِيُّ ، وَمَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَاقَرْحِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ . وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ . تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ صُبَيْحٍ الْمُلَقَّبُ بِالْمِرْدَازِ ، الْبَصْرِيُّ ، مِنْ كِبَارِ الْمُعْتَزِلَةِ أَرْبَابِ التَّصَانِيفِ الْغَزِيرَةِ . أَخَذَ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، وَتَزَهَّدَ ، وَتَعَبَّدَ ، وَتَفَرَّدَ بِمَسَائِلَ مَمْقُوتَةٍ ، وَزَعَمَ أَنَّ الرَّبَّ يَقْدِرُ عَلَى الظُّلْمِ وَالْكَذِبِ ، وَلَكِنْ لَا يَفْعَلُهُ . وَقَالَ بِكُفْرِ مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ قَدِيمٌ ، وَبِكُفْرِ مَنْ قَالَ : أَفْعَالُنَا مَخْلُوقَةٌ ، وَقَالَ بِرُؤْيَةِ اللَّهِ ، وَكَفَّرَ مَنْ أَنْكَرَهَا ، حَتَّى إِنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ : فَالْجَنَّةُ الَّتِي عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا أَنْتَ وَثَلَاثَةٌ ؟ ! فَسَكَتَ . ذَكَرَهُ قَاضِي حَمَاةَ شِهَابُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ فِي كِتَابِ " الْفِرَقِ " ، وَأَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَمِنْهُمُ ... المزيد
الكُشْمِيهَنِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْخَطِيبُ الزَّاهِدُ ، شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ أَبُو الْفَتْحِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي تَوْبَةَ الكُشْمِيهَنِيُّ الْمَرْوَزِيُّ . سَمِعَ " صَحِيحَ " الْبُخَارِيِّ بِقِرَاءَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْهَمَذَانِيِّ عَلَى الْمُعَمَّرِ أَبِي الْخَيْرِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ الصَّفَّارِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَسَمِعَ مِنَ الْإِمَامِ أَبِي الْمُظَفَّرِ بْنِ السَّمْعَانِيِّ ، وَمِنْ أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِيهَنِيِّ الْعَارِفِ ، وَهِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ . وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَشَرِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الْغَازِيِّ ... المزيد
الْجَاجَرْمِيُّ الْعَلَّامَةُ مُصَنِّفُ " الْكِفَايَةِ " أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ السَّهْلِيُّ الشَّافِعِيُّ ، مُعِينُ الدِّينِ ، مُفْتِي نَيْسَابُورَ ، وَلَهُ كِتَابُ " إِيضَاحِ الْوَجِيزِ " مُجَلَّدَانِ . تَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ . وَمَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ . وَبُلَيْدَةُ جَاجَرْمَ بَيْنَ جُرْجَانَ وَنَيْسَابُورَ . ... المزيد
الْحَسَنُ بْنُ سَلَّامٍ الْإِمَامُ ، الثِّقَةُ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ السَّوَّاقُ . حَدَّثَ عَنْ : عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ ، وَعَمْرِو بْنِ حَكَّامٍ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ ، وَعَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ صَاعِدٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ ، وَعُثْمَانُ بْنُ السَّمَّاكِ ، وَأَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ : ثِقَةٌ صَدُوقٌ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ : مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد