أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
[ القول في كفارة الجماع في الحج ] فأما إجماعهم على إفساد الجماع للحج فلقوله - تعالى - : ( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) . واتفقوا على أن من وطئ قبل الوقوف بعرفة فقد أفسد حجه ، وكذلك من وطئ من المعتمرين قبل أن يطوف ويسعى . واختلفوا في فساد الحج بالوطء بعد الوقوف بعرفة وقبل رمي جمرة العقبة ، وبعد رمي الجمرة ، وقبل طواف الإفاضة الذي هو الواجب ، فقال مالك : من وطئ...
[ وفاة سعد بن معاذ وما ظهر مع ذلك ] قال ابن إسحاق : فلما انقضى شأن بني قريظة انفجر بسعد بن معاذ جرحه ، فمات منه شهيدا . قال ابن إسحاق : حدثني معاذ بن رفاعة الزرقي ، قال : حدثني من شئت من رجال قومي : أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قبض سعد بن معاذ من جوف الليل معتجرا بعمامة من إستبرق ، فقال : يا محمد ، من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء ، واهتز له العرش ؟ قال...
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
حَمْزَةُ بْنُ بِيضٍ الْحَنَفِيُّ الْكُوفِيُّ مِنْ بُلَغَاءِ الشُّعَرَاءِ ، سَائِرُ الْقَوْلِ ، كَثِيرُ الْمُجُونِ ، كَانَ مُنْقَطِعًا إِلَى الْمُهَلَّبِ وَبَنِيهِ ، ثُمَّ إِلَى أَمِيرِ الْبَصْرَةِ بِلَالٍ ، حَصَّلَ أَمْوَالًا جَزِيلَةً مِنَ الْجَوَائِزِ وَخَيْلًا وَرَقِيقًا ، وَلَهُ نَظْمٌ فَائِقٌ . وَبِيضٌ بِكَسْرِ أَوَّلِهِ ، أَخْبَارُهُ مُسْتَقْصَاةٌ فِي كِتَابِ " الْأَغَانِي " فَإِنْ شِئْتَ ، فَطَالِعْهَا . ... المزيد
أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ ، النَّحْوِيُّ الْبَارِعُ ، الزَّاهِدُ الْعَابِدُ ، مُسْنِدُ خُرَاسَانَ أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سِنَانٍ الْحِيرِيُّ وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَارْتَحَلَ بِهِ وَالِدُهُ الْحَافِظُ أَبُو جَعْفَرٍ إِلَى الْعَجَمِ ، وَالْعِرَاقِ ، وَالْجَزِيرَةِ ، وَالنَّوَاحِي ، وَسَمَّعَهُ الْكَثِيرَ ، وَطَلَبَ هُوَ بِنَفْسِهِ ، وَكَتَبَ وَتَمَيَّزَ ، وَبَرَعَ فِي الْعَرَبِيَّةِ ، وَمَنَاقِبُهُ جَمَّةٌ رَحِمَهُ اللَّهُ . ارْتَحَلَ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النَّسَوِيِّ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ ، وَهُوَ ابْنُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً ، أَوْ أَكْثَرَ فَسَمِعَ مِنْهُ الْكَثِيرَ ، وَإِلَى الْأَهْوَازِ فَأَكْثَرَ عَنْ عَبْدَانَ الْجَوَالِيقِيِّ ، وَإِلَى الْمَوْصِل ... المزيد
مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ( ع ) ابْنُ عَمْرِو بْنِ أَوْسِ بْنِ عَائِذِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُدَيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَسَدِ بْنِ سَارِدَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جُشَمَ بْنِ الْخَزْرَجِ . السَّيِّدُ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ الْمَدَنِيُّ الْبَدْرِيُّ . شَهِدَ الْعَقَبَةَ شَابًّا أَمْرَدَ ، وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيثَ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ عُمَرَ ، وَابْنُ عَبَّاسٍ ، وَجَابِرٌ ، وَأَنَسٌ ، وَأَبُو أُمَامَةَ ، وَأَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ ، وَمَالِكُ بْنُ يُخَامِرَ ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ ، وَجُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ ، وَأَبُو بَحْرِيَّةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ ، وَيَزِيدُ بْنُ عُمَيْرَةَ ، وَأَبُو الْأَسْوَدِ الدِّيلِيُّ ، وَكَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ ، وَأَبُو وَائِلٍ ... المزيد
الْعِرَاقِيُّ الْعَلَّامَةُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ الْمُسَلَّمِ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ ، الْخَطِيبُ الْمَشْهُورُ بِالْعِرَاقِيِّ . وُلِدَ بِمِصْرَ سَنَةَ عَشْرٍ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَارْتَحَلَ ، فَتَفَقَّهَ ، وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأُرَمَوِيِّ تِلْمِيذِ الشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ ، ثُمَّ تَفَقَّهَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِّ ، وَتَفَقَّهَ بِمِصْرَ عَلَى الْقَاضِي مُجَلِّي بْنِ جُمَيْعٍ ، وَتَصَدَّرَ ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الْأَصْحَابُ ، وَوَلِيَ خَطَابَةَ جَامِعِ مِصْرَ . وَصَنَّفَ شَرْحًا " لِلْمُهَذَّبِ " مُفِيدًا . وَهُوَ جَدُّ الْعَلَّامَةِ الْعَلَمِ الْعِرَاقِيِّ لِأُمِّهِ . وَكَانَ عَلَى سَدَادٍ وَأَمْرٍ جَمِيلٍ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ فِي جُمَادَى الْأُولَى ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ ( خ ، س ) ابْنُ سَعِيدٍ ، الْحَبَطِيُّ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ الْمُجَاوِرُ بِمَكَّةَ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ ، وَيَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، وَمَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ . وَعَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَابْنُ الْمَدِينِيِّ ، وَالْفَلَّاسُ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيِّ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَالْفَسَوِيُّ ، وَخَلْقٌ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : ثِقَةٌ صَدُوقٌ . وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
سَيَّارُ بْنُ يَحْيَى ابْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ ، الْعَلَّامَةُ الْقَاضِي أَبُو عَمْرٍو الْكِنَانِيُّ الْهَرَوِيُّ الْحَنَفِيُّ . سَمِعَ مِنْ : أَبِي عَاصِمٍ مَحْبُوبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَاكِمِ ، وَجَمَاعَةٍ . وَعَنْهُ : ابْنَاهُ : الْقَاضِي أَبُو الْعَلَاءِ صَاعِدٌ ، وَالْقَاضِي أَبُو الْفَتْحِ نَصْرٌ . مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، فَخَلَفَهُ ابْنُهُ أَبُو الْفَتْحِ إِلَى أَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فِي سَنَةِ 446 ، فَخَلَفَهُ أَخُوهُ ، فَامْتَدَّتْ أَيَّامُهُ . ... المزيد