الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

سنن النسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية

من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.

روضة الطالبين وعمدة المفتين

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1412هـ / 1991م
الأجزاء: اثنا عشرة جزءا الناشر: المكتب الإسلامي

هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.

البداية والنهاية

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار عالم الكتب

كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • سماعه صلى الله عليه وسلم شعر أصحابه وتشبيبهم

    مطلب : في سماعه صلى الله عليه وسلم شعر أصحابه وتشبيبهم فمما سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعر أصحابه وتشبيبهم قصيدة ( كعب بن زهير ) رضي الله عنه التي مدح بها سيد الكائنات سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه أنشدها بحضرته الشريفة وبحضرة أصحابه المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين ، وهو كعب بن زهير بن أبي سلمى بضم السين المهملة ، واسم أبي سلمى ربيعة بن أبي رياح بكسر...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • كيف ينسى العبد نفسه ؟

    فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • من استحيا من الله مطيعا استحيا الله منه وهو مذنب

    فصل والحياء من الحياة . ومنه الحيا للمطر ، لكنه مقصور ، وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء . وقلة الحياء من موت القلب والروح . فكلما كان القلب أحيى كان الحياء أتم . قال الجنيد - رحمه الله : الحياء رؤية الآلاء . ورؤية التقصير ، فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء . وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح . ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق . ومن كلام بعض الحكماء : أحيوا الحياء بمجالسة من يستحيا...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • مُفْتِي بُخَارَى

    مُفْتِي بُخَارَى الْإِمَامُ مُفْتِي بُخَارَى وَعَالِمُهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ ، تَفَقَّهَ بِوَالِدِهِ وَبِهِ تَفَقَّهَ أَهْلُ بُخَارَى ، عَاشَ إِلَى نَحْوِ السَّبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ ، وَلَهُ تَصَانِيفُ وَشُهْرَةٌ كَبِيرَةٌ . ... المزيد

  • شَقِيقٌ

    شَقِيقٌ الْإِمَامُ الزَّاهِدُ شَيْخُ خُرَاسَانَ ، أَبُو عَلِيٍّ شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَزْدِيُّ الْبَلْخِيُّ . صَحِبَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ . وَرَوَى عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأُبُلِّيِّ ، وَإِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ ، وَعَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ مَرْدَوَيْهِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ الْمُسْتَمْلِي ، وَحَاتِمٌ الْأَصَمُّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ دَاوُدَ الْبَلْخِيُّ وَغَيْرُهُمْ . وَهُوَ نَزْرُ الرِّوَايَةِ . رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ : كَانَتْ لِجَدِّي ثَلَاثُ مِائَةِ قَرْيَةٍ ، ثُمَّ مَاتَ بِلَا كَفَنٍ ، قَالَ : وَسَيْفُهُ إِلَى الْيَوْمِ يَتَبَارَكُونَ بِهِ ، وَقَدْ خَرَجَ إِلَى بِلَادِ التُّرْكِ تَاجِرًا ، فَدَخَلَ عَلَى عَبَدَةِ الْأَصْنَامِ ، فَرَأَى شَيْخَهُمْ قَدْ حَلَقَ لِحْيَتَهُ ... المزيد

  • حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ( خ ، 4 )

    حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ( خ ، 4 ) الْحَافِظُ الْعَالِمُ الْمُتْقِنُ أَبُو عُثْمَانَ الرَّحَبِيُّ الْمَشْرِقِيُّ الْحِمْصِيُّ . مُحَدِّثُ حِمْصَ مِنْ بَقَايَا التَّابِعِينَ الصِّغَارِ . سَمِعَ مِنْ : عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَخَالِدِ بْنِ مَعْدَانِ ، وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، وَحَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَحَجَّاجٌ الْأَعْوَرُ ، وَأَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . حَدَّثَ بِالشَّامِ وَبِالْعِرَاقِ ، وَحَدِيثُهُ نَحْوَ الْمِائَتَيْنِ ، وَيُرْمَى بِالنَّصْبِ ... المزيد

  • عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامِ

    عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامِ ابْنِ الْقَاضِي حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ : الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ ، الصَّادِقُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، النَّخَعِيُّ ، الْكُوفِيُّ . قِيلَ : اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، وَجُبَارَةَ بْنِ الْمُغَلِّسِ ، وَعَلِيِّ بْنِ حَكِيمٍ الْأَوَدِيِّ ، وَأَبِي كُرَيْبٍ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ ، وَيَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسٍ الْمُوصِلِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مُكْثِرًا عَنِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ قَالَهُ ابْنُ عُقْدَةَ . وَمَاتَ فِي نِصْفِ رَبِيعٍ الْآخَرِ ، سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْ ... المزيد

  • الْمَيْدَانِيُّ

    الْمَيْدَانِيُّ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْقِلٍ ، النَّيْسَابُورِيُّ الْمَيْدَانِيُّ مِنْ أَهْلِ مَحَلَّةٍ تُعْرَفُ بِمَيْدَانِ ابْنِ زِيَادٍ . سَمِعَ مِنْ : مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ جُزْءًا وَاحِدًا ، وَهُوَ الَّذِي عِنْدَ سِبْطِ السِّلَفِيِّ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ ، وَأَبُو طَاهِرِ بْنُ مَحْمِشَ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ وَغَيْرُهُمْ . مَاتَ فَجْأَةً فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ . وَقَدْ رَوَى الْحَاكِمُ فِي " تَارِيخِهِ " حَدِيثَيْنِ عَنِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ الْحِيرِيِّ عَنِ الْمَيْدَانِيِّ . ... المزيد

  • خُوَارِزْمُشَاهْ

    خُوَارِزْمُشَاهْ السُّلْطَانُ الْكَبِيرُ جَلَالُ الدِّينِ مَنْكُوبِرِي ابْنُ السُّلْطَانِ الْكَبِيرِ عَلَاءِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ ابْنِ السُّلْطَانِ خُوَارِزْمِشَاهْ تَكُشَ ابْنِ خُوَارِزْمِشَاهْ أَرْسَلَانَ ابْنِ الْمَلِكِ آَتْسِزَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُوشْتِكِينَ الْخُوَارِزْمِيِّ . تَمَلَّكَ الْبِلَادَ ، وَدَانَتْ لَهُ الْأُمَمُ ، وَجَرَتْ لَهُ عَجَائِبُ وَعِنْدِي سِيرَتُهُ فِي مُجَلَّدٍ . وَلَمَّا دَهَمَتِ التَّتَارُ الْبِلَادَ الْمَاوَرَاءَ النَّهْرِيَّةِ بَادَرَ وَالِدُهُ عَلَاءُ الدِّينِ وَجَعَلَ جَالِيشَهُ وَلَدَهُ جَلَالَ الدِّينِ فِي خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفًا ، فَتَوَغَّلَ فِي الْبِلَادِ ، وَأَحَاطَتْ بِهِ الْمَغُولُ ، فَالْتَقَاهُمْ ، فَانْكَسَرَ ، وَتَخَلَّصَ بَعْدَ الْجُهْدِ ، وَتَوَصَّلَ . وَأَمَّا أَبُوهُ فَمَا زَالَ مُتَقَهْقِرًا بَيْنَ يَدَيِ الْعَدُوِّ حَتَّى مَاتَ ... المزيد