من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
قوله صلى الله عليه وسلم : واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا يعني : أن ما أصاب العبد من المصائب المؤلمة المكتوبة عليه إذا صبر عليها ، كان له في الصبر خير كثير . وفي رواية عمر مولى غفرة وغيره عن ابن عباس زيادة أخرى قبل هذا الكلام ، وهي " فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا في اليقين ، فافعل ، وإن لم تستطع ، فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا " . وفي رواية أخرى من رواية علي بن عبد الله...
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
وقد مدح سبحانه وتعالى المستيقظين بالليل لذكره ودعائه واستغفاره ومناجاته بقوله : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } وقال تعالى { والمستغفرين بالأسحار } . وقال تعالى { والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما } . ونفى سبحانه التسوية بين المتهجدين وبين غيرهم في قوله { أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما...
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( د ، ت ، س ) ابْنُ حَسَنِ ابْنِ السَّيِّدِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، الْهَاشِمِيُّ ، الْحَسَنِيُّ ، الْمَدَنِيُّ الْأَمِيرُ الْوَاثِبُ عَلَى الْمَنْصُورِ هُوَ وَأَخُوهُ إِبْرَاهِيمُ . حَدَّثَ عَنْ نَافِعٍ ، وَأَبِي الزِّنَادِ . وَعَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ الْمَخْرَمِيُّ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ . وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ . حَجَّ الْمَنْصُورُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ، فَاسْتَعْمَلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رِيَاحًا الْمُرِّيَّ وَقَدْ قَلِقَ لِتَخَلُّفِ ابْنَيْ حَسَنٍ عَنِ الْمَجِيءِ إِلَيْهِ . فَيُقَالُ : إِنَّ الْمَنْصُورَ لَمَّا كَانَ حَجَّ قَبْلَ أَيَّامِ السَّفَّاحِ ، كَانَ فِيمَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، إِذِ اشْتَوَرَ بَنُو ... المزيد
مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ( م ، د ، س ) الْجَزَرِيُّ ، الْمُحَدِّثُ ، الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مَوْلَى بَنِي عَبْسٍ . حَدَّثَ عَنْ : عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، وَمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، وَنَافِعٍ ، وَالزُّهْرِيِّ ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ ، وَزَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو نُعَيْمٍ ، والْفِرْيَابِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ ، وَسَعِيدُ بْنُ حَفْصٍ النُّفَيْلِيُّ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ، وَآخَرُونَ . اخْتَلَفَ قَوْلُ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فِيهِ . وَقَدِ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ . وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : صَالِحُ الْحَدِيثِ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . وَرَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَحْيَى : ضَعِيفٌ . ذَكَرَ أَبُو عَوَانَةَ أَوْ غَيْرُهُ أَنَّه ... المزيد
الْمَطِيرِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ ، الْمَطِيرِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الصَّيْرَفِيُّ ، مِنْ أَهْلِ مَطِيرَةِ سَامَرَّاءَ . نَزَلَ بَغْدَادَ ، وَحَدَّثَ عَنِ : الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ ، وَعَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيِّ ، وَعَبَّاسٍ الدُّورِيِّ ، وَابْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ شَاهِينَ ، وَابْنُ جُمَيْعٍ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الصَّلْتِ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : هُوَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَقَدْ لَاطَخَ التِّسْعِينَ . ... المزيد
الْعِزُّ الضَّرِيرُ الْعَلَّامَةُ الْمُتَفَنِّنُ الْفَيْلَسُوفُ الْأُصُولِيُّ عِزُّ الدِّينِ حَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ نَجَا الْإِرْبِلِيُّ الضَّرِيرُ الرَّافِضِيُّ نُزِيلُ دِمَشْقَ . كَانَ بَاهِرًا فِي عُلُومِ الْأَوَائِلِ . أَقْرَأَ فِي بَيْتِهِ مُدَّةً ، وَكَانَ يُقْرِئُ الْفَلَاسِفَةَ وَالْمُسْلِمِينَ وَالذِّمَّةَ ، وَلَهُ هَيْبَةٌ وَصَوْلَةٌ ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يُخِلُّ بِالصَّلَوَاتِ ، وَطَوِيَّتُهُ خَبِيثَةٌ ، وَكَانَ قَذِرًا ، لَا يَتَوَقَّى النَّجَاسَاتِ ، ابْتُلِيَ بِأَمْرَاضٍ وَعُمِّرَ ، وَكَانَ أَحَدَ الْأَذْكِيَاءِ . مَاتَ سَنَةَ سِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةِ وَلَهُ أَرْبَعٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً . ... المزيد
ابْنُ طَلَّاَبٍ الشَّيْخُ الْعَالِمُ ، الْخَطِيبُ الصَّدُوقُ أَبُو الْجَهْمِ ، أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ طَلَّابٍ الدِّمَشْقِيُّ ثُمَّ الْمَشْغَرَانِيُّ ، خَطِيبُ مَشْغَرَا . أَصْلُهُ مِنْ قَرْيَةِ بَيْتِ لِهْيَا وَكَانَ يُؤَدِّبُ بِهَا ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى مَشْغَرَا . وَكَانَ يَقْدَمُ دِمَشْقَ وَيُحَدِّثُ عَنْ : هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، وَهِشَامِ بْنِ خَالِدٍ الْأَزْرَقِ ، وَعَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الرَّمْلِيِّ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ - وَالِدُ تَمَّامٍ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ ، وَأَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ زَبْرٍ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْكِلَابِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ : أَصْلُهُ مِنْ بَيْتِ لِهْيَا ، كَانَ يُعَلَّمُ بِهَا ، ... المزيد
النَّفِيسُ الْقُطْرُسِيُّ الشَّاعِرُ صَاحِبُ " الدِّيوَانِ " أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ الْمِصْرِيُّ الْمَالِكِيُّ . مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ ، وَلَهُ فِقْهٌ ، وَيَدٌ فِي عُلُومِ الْفَلَاسِفَةِ ، وَهُوَ الْقَائِلُ : يَا رَاحِلًا وَجَمِيلُ الصَّبْرِ يَتْبَعُهُ هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلَى لُقْيَاكَ يَتَّفِقُ مَا أَنْصَفَتْكَ جُفُونِي وَهِيَ دَامِيَةٌ وَلَا وَفَى لَكَ قَلْبِي وَهْوَ يَحْتَرِقُ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّمِائَةٍ بَقُوصَ . ... المزيد