من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
فصل قال : وإنما تجتنى ثمرة الفكرة بثلاثة أشياء : بقصر الأمل ، والتأمل في القرآن ، وقلة الخلطة والتمني والتعلق بغير الله والشبع والمنام . يعني : أن في منزل التذكر تجتنى ثمرة الفكرة لأنه أعلى منها ، وكل مقام تجتنى ثمرته في الذي هو أعلى منه ، ولاسيما على ما قرره في خطبة كتابه أن كل مقام يصحح ما قبله . ثم ذكر أن هذه الثمرة تجتنى بثلاثة أشياء ، أحدها : قصر الأمل ، والثاني : تدبر القرآن ، والثالث : تجنب...
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
صَاحِبُ الرُّومِ السُّلْطَانُ سُلَيْمَانُ بْنُ قُتُلْمِشَ بْنِ إِسْرَائِيلَ بْنِ سَلْجُوقَ السَّلْجُوقِيُّ ، جَدُّ مُلُوكِ الرُّومِ . حَاصَرَ حَلَبَ ، فَكَاتَبَ أَهْلَهَا صَاحِبَ دِمَشْقَ تُتُشَ بْنَ أَلْبِ أَرْسَلَانَ ، فَسَارَعَ ، فَالْتَقَى الْجَمْعَانِ بِظَاهِرِ حَلَبَ ، فَانْهَزَمَ الرُّومِيُّونَ ، وَثَبَتَ سُلَيْمَانُ ، إِلَى أَنْ قُتِلَ . وَقِيلَ : بَلْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسِكِّينٍ عِنْدَ الْغَلَبَةِ . وَكَانَ صَاحِبَ مَدِينَةِ قُونِيَةَ فَتَمَلَّكَ بَعْدَهُ ابْنُهُ قَلْجُ أَرْسَلَانَ ، فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
شَرِيكٌ ( 4 ) ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ ، الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ ، عَلَى لِينٍ مَا فِي حَدِيثِهِ . تَوَقَّفَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ عَنِ الِاحْتِجَاجِ بِمَفَارِيدِهِ . قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ : شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانِ بْنِ أَنَسٍ . وَيُقَالُ : شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شَرِيكِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّخَعِ ، وَجَدُّهُ قَاتِلُ الْحُسَيْنِ - رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ . أَدْرَكَ شَرِيكٌ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَسَمِعَ سَلَمَةَ بْنَ كُهَيْلٍ ، وَمَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ ، وَأَبَا إِسْحَاقَ . لَيْسَ بِالْمَتِينِ عِنْدَهُمْ . وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ : شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَوْسٍ الْقَاضِي أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ . قُلْتُ : وَرَوَى أَيْضً ... المزيد
ظَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغْدَادِيُّ الْمَسَامِيرِيُّ الْبَزَّازُ ، الرَّجُلُ الصَّالِحُ . سَمِعَ رِزْقَ اللَّهِ التَّمِيمِيَّ ، وَطِرَادًا الزَّيْنَبِيَّ ، وَابْنَ الْبَطِرِ . وَعَنْهُ : السَّمْعَانِيُّ ، وَيُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقُبَّيْطِيُّ . تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( ع ) ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسٍ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ الْمَدَنِيُّ . وَجَاءَ مَرَّةً ابْنُ " أَسْعَدَ " بْنِ زُرَارَةَ بَدَلَ " سَعْدٍ " ، فَأَسْعَدُ جَدُّهُ لِلْأُمِّ . فَأَمَّا جَدُّ جَدِّهِ سَعْدٌ ، فَلَهُ صُحْبَةٌ ، وَقِيلَ : لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ صُحْبَةٌ أَيْضًا . حَدَّثَ مُحَمَّدُ عَنْ عَمَّتِهِ عَمْرَةَ الْفَقِيهَةِ ، وَعَنْ خَالِهِ يَحْيَى بْنِ أَسْعَدَ ، وَهُوَ صَحَابِيٌّ فِيمَا قِيلَ ، وَعَنِ الْأَعْرَجِ ، وَابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَسَنٍ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَهُمَا مِنْ أَقْرَانِهِ ، وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ... المزيد
سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ابْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ الْخَلِيفَةُ أَبُو أَيُّوبَ الْقُرَشِيُّ الْأُمَوِيُّ ، بُويِعَ بَعْدَ أَخِيهِ الْوَلِيدِ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ . وَكَانَ لَهُ دَارٌ كَبِيرَةٌ مَكَانَ طِهَارَةِ جَيْرُونَ وَأُخْرَى أَنْشَأَهَا لِلْخِلَافَةِ بِدَرْبِ مُحْرِزٍ ، وَعَمِلَ لَهَا قُبَّةً شَاهِقَةً صَفْرَاءَ . وَكَانَ دَيِّنًا فَصِيحًا مُفَوَّهًا عَادِلًا مُحِبًّا لِلْغَزْوِ ، يُقَالُ : نَشَأَ بِالْبَادِيَةِ : مَاتَ بِذَاتِ الْجَنْبِ ، وَنَقْشُ خَاتَمِهِ : أُومِنُ بِاللَّهِ مُخْلِصًا ، وَأُمُّهُ وَأُمُّ الْوَلِيدِ هِيَ وَلَّادَةُ بِنْتُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَزَنٍ الْعَبْسِيَّةُ . وَلِسُلَيْمَانَ مِنَ الْبَنِينَ : يَزِيدُ ، وَقَاسِمٌ ، وَسَعِيدٌ ، وَيَحْيَى ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ ، وَالْحَارِثُ ، وَغَيْر ... المزيد
الشِّيرَجَانِيُّ الْمُحَدِّثُ الرَّحَّالُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْكِرْمَانِيُّ الصُّوفِيُّ ، تَعِبَ وَكَتَبَ الْكَثِيرَ ، وَتَغَرَّبَ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَكِّيٍّ بِدِمَشْقَ ، وَمِنْ سُلَيْمٍ بِصُوَرَ ، وَمِنَ ابْنِ طَلْحَةَ ، وَعَاصِمِ بْنِ حَسَنٍ بِبَغْدَادَ ، وَكَانَ ذَا عِبَادَةٍ وَنُسُكٍ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو الْبَرَكَاتِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ ، وَالسِّلَفِيُّ ، وَلَاحَ كَذِبُهُ وَتَزْوِيرُهُ . قَالَ شُجَاعٌ : ضَعِيفٌ . وَقَالَ الْمُؤْتَمَنُ : يَنْبَغِي أَنْ يُنَادَى عَلَى قَبْرِهِ : هَذَا كَذَّابٌ . وَقَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ الْأَنْمَاطِيُّ : هُوَ خَرَّبَ بَيْتَ ابْنِ زَهْرَاءَ الطُّرَيْثِيثِيِّ . وَقَالَ ابْنُ نَاصِرٍ : كَانَ يَكْذِبُ . وَقَالَ السِّلَفِيُّ ... المزيد