أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
الحديث الثاني عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .
فصل الاتصال قال صاحب المنازل ( باب الاتصال ) قال الله تعالى : ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى آيس العقول ، فقطع البحث بقوله : " أو أدنى " . كأن الشيخ فهم من الآية : أن الذي دنى فتدلى فكان من محمد صلى الله عليه وسلم قاب قوسين أو أدنى : هو الله عز وجل ، وهذا وإن قاله جماعة من المفسرين فالصحيح : أن ذلك هو جبريل عليه الصلاة والسلام ، فهو الموصوف بما ذكره من أول السورة إلى قوله : ولقد رآه...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
الْبَرْزَبِينِيُّ شَيْخُ الْحَنَابِلَةِ الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُطُورَا الْعُكْبَرِيُّ ، الْحَنْبَلِيُّ ، تِلْمِيذُ الْقَاضِي أَبِي يَعْلَى . وَكَانَ صَاحِبَ فُنُونٍ ، يَدْرِي الْأُصُولَ وَالْحَدِيثَ وَالْقُرْآنَ ، تَفَقَّهُ بِهِ خَلْقٌ كَثِيرٌ ، وَصَنَّفَ فِي الْمَذْهَبِ وَمَا دَرَسَ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَّا وَتَمَيَّزَ . تَفَقَّهَ بِهِ أَبُو حَازِمِ بْنُ الْفَرَّاءِ ، وَأَجَازَ لِغَانِمِ بْنِ خَلَفٍ ، وَأَبِي نَصْرٍ الْغَازِيِّ . مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ فِي عَشْرِ الثَّمَانِينَ . ... المزيد
مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ ، الشَّيْخُ الصَّالِحُ ، الْقُدْوَةُ ، مُسْنِدُ خُرَاسَانَ أَبُو الْمُظَفَّرِ الْأَنْصَارِيُّ ، النَّيْسَابُورِيُّ ، الصُّوفِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي الْحَسَنِ الْعَلَوِيِّ فَكَانَ آخِرَ مَنْ رَوَى عَنْهُ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ السَّرَّاجِ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : زَاهِرٌ وَوَجِيهٌ ابْنَا الشَّحَّامِيِّ ، وَأَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُوسْتَ الْحَاكِمُ ، وَعُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصَّفَّارِ الْفَقِيهُ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّحَّامِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفُرَاوِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ عَبْدُ الْغَافِرِ : هُوَ شَيْخٌ وَجِيهٌ ، حَسَنَ الرِّوَاءِ وَالْمَنْظَرِ ، رَاسِخَ الْقَدَم ... المزيد
حَمَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ الْإِمَامِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ : الْحَافِظُ ، الْعَلَّامَةُ ، الْقَاضِي ، أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْأَزْدِيُّ ، الْبَغْدَادِيُّ ، الْمَالِكِيُّ ، أَخُو إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي . كَانَ أَكْبَرَ مِنْ إِسْمَاعِيْلَ فِيْمَا أَرَى . حَدَّثَ عَنْ : مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَالْقَعْنَبِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ ، وَعِدَّةٍ . وَصَنَّفَ فِي الْمَذْهَبِ ، وَتَفَقَّهَ بِأَحْمَدَ بْنِ الْمُعَذَّلِ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ وَالْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْخَرَائِطِيُّ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ . وَكَانَ يَصْحَبُ الْخُلَفَاءَ فَغَضِبَ عَلَيْهِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ ، وَضَرَبَهُ ، وَطَوَّفَ بِهِ لِأَمْرٍ ، وَعَزَلَ أَخَاهُ عَنْ الْقَضَاءِ مَاتَ بِالسُّوَيْسِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَقَدْ ... المزيد
أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ الْإِمَامُ الْأَوْحَدُ الْعَلَّامَةُ اللُّغَوِيُّ الْمُحَدِّثُ أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ، الْبَغْدَادِيُّ الزَّاهِدُ ، الْمَعْرُوفُ بِغُلَامِ ثَعْلَبٍ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ مِنْ : مُوسَى بْنِ سَهْلٍ الْوَشَّاءِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّرْسِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْكُدَيْمِيِّ ، وَالْحَارِثِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ مَهْرَانَ السِّمْسَارِ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ ، وَبِشْرِ بْنِ مُوسَى الْأَسَدِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَمَّالِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَبْسِيِّ . وَلَازَمَ ثَعْلَبًا فِي الْعَرَبِيَّةِ ، فَأَكْثَرَ ... المزيد
زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ ( ع ) ابْنُ حُبَاشَةَ بْنِ أَوْسٍ ، الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ ، مُقْرِئُ الْكُوفَةِ مَعَ السُّلَمِيِّ ، أَبُو مَرْيَمَ الْأَسَدُ الْكُوفِيُّ ، وَيُكْنَى أَيْضًا أَبَا مُطَرِّفٍ ، أَدْرَكَ أَيَّامَ الْجَاهِلِيَّةِ . وَحَدَّثَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَعُثْمَانَ ، وَعَلِيٍّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ ، وَعَمَّارٍ ، وَالْعَبَّاسِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، وَصَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ ، وَقَرَأَ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ وَعَلِيٍّ . وَتَصَدَّرَ لِلْإِقْرَاءِ ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ ، وَعَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ ، وَالْأَعْمَشُ ، وَغَيْرُهُمْ . وَحَدَّثُوا عَنْهُ ، هُمْ وَالْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو ، وَعَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ ، وَعَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، وَأَبُو إِسْح ... المزيد
عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ( م ، د ، ت ، ق ) ابْنِ أَفْلَحَ ، الْحَافِظُ الثَّبَتُ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ ، الْعَمِّيُّ الْبَصْرِيُّ ، لَا الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ غُنْدَرٍ ، وَيَحْيَى الْقَطَّانِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَدِيٍّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، وَوَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُسْلِمٌ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ ، وَبَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّارُ ، وَعَلِيُّ بْنُ زَاطِيَا ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : ثِقَةٌ ثِقَةٌ ، هُوَ فَوْقَ بُنْدَارٍ عِنْدِي . وَقَالَ بَعْضُ الْحُفَّاظِ : كَانَ ثِقَةً مُجَوِّدًا . . قَالَ السَّرَّاجُ : مَاتَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد