من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
[ خطبة عمر عند بيعة أبي بكر ] قال ابن عباس : فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة ، فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زالت الشمس ، فأجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حذوه تمس ركبتي ركبته ، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب ، فلما رأيته مقبلا ، قلت لسعيد بن زيد : ليقولن العشية على هذا المنبر مقالة لم يقلها منذ استخلف ؛ قال : فأنكر علي سعيد بن زيد ذلك ، وقال : ما عسى أن يقول...
فصل قال الدرجة الثانية : طمأنينة الروح في القصد إلى الكشف ، وفي الشوق إلى العدة . وفي التفرقة إلى الجمع . طمأنينة الروح أن تطمئن في حال قصدها . ولا تلتفت إلى ما وراءها . والمراد بالكشف : كشف الحقيقة ، لا الكشف الجزئي السفلي . وهو ثلاث درجات . كشف عن الطريق الموصل إلى المطلوب . وهو الكشف عن حقائق الإيمان . وشرائع الإسلام . وكشف عن المطلوب المقصود بالسير : وهو معرفة الأسماء والصفات . ونوعي...
الفصل الثالث في مانع الرضاع - واتفقوا على أن الرضاع بالجملة يحرم منه ما يحرم من النسب ( أعني : أن المرضعة تنزل منزلة الأم ) ، فتحرم على المرضع هي وكل من يحرم على الابن من قبل أم النسب . واختلفوا من ذلك في مسائل كثيرة ، والقواعد منها تسع : إحداها : في مقدار المحرم من اللبن . والثانية : في سن الرضاع . والثالثة : في حال المرضع في ذلك الوقت عند من يشترط للرضاع المحرم وقتا خاصا . والرابعة : هل يعتبر...
ابْنُ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ الْخَطِيبُ ، شَيْخُ الْقُرَّاءِ أَبُو الْفَضْلِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْخَلِيفَةِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَاثِقِ هَارُونَ ، الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ الرَّشِيدِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمَأْمُونِ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ ، لَكِنِ احْتَرَقَ سَمَاعُهُ مِنْهُمَا ، وَيَجْتَمِعُ هُوَ وَأَبُو الْحُسَيْنِ جَدُّهُمَا فِي عَبْدِ الصَّمَدِ . وَأَمَّا عَمُّ صَاحِبِ التَّرْجَمَةِ ، فَهُوَ الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، شَيْخٌ جَلِيلٌ ، يَرْوِي عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ رِزْقَوَيْهِ . نَعَمْ ، وَرَوَى صَاحِب ... المزيد
ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ( 4 ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْقُدْوَةُ ، مُحَدِّثُ فِلَسْطِينَ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّمْلِيُّ ، مَوْلَى الْمُحَدِّثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْلَةَ ، مَوْلَى آلِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ الْقُرَشِيِّ ، وَقِيلَ : مَوْلَى غَيْرِهِمْ . وَضَمْرَةُ دِمَشْقِيُّ الْأَصْلِ . حَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ ، وَإِدْرِيسَ بْنِ يَزِيدَ الْأَوْدِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْلَةَ مَوْلَاهُ ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، وَخُلَيْدِ بْنِ دَعْلَجٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ ، وَالسَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى الْبَصْرِيِّ ، وَأَبِي عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الدِّمَشْقِيِّ ، وَبِلَالِ بْنِ كَعْبٍ الْعَكِّيِّ ، وَرَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ... المزيد
ابْنُ يَزْدَاذَ الْوَزِيرُ الْأَكْمَلُ ، أَبُو صَالِحٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزْدَاذَ الْكَاتِبُ . وَزَرَ لِلْمُسْتَعِينِ أَشْهُرًا بَعْدَ أَحْمَدَ بْنِ الْخَصِيبِ ، فَاحْتَاطَ عَلَى بَعْضِ أَقْطَاعِ بُغَا ، فَتَهَدَّدُوهُ بِالْقَتْلِ ، فَاخْتَفَى . ثُمَّ وَزَرَ مَرَّةً ثَانِيَةً لِلْمُسْتَعِينِ بَعْدَ شُجَاعٍ . ثُمَّ إِنَّ بُغَا أَلَّبَ عَلَيْهِ الْأُمَرَاءَ ، فَهَرَبَ إِلَى بَغْدَادَ ، وَاخْتَفَى . مَدَحَهُ الْبُحْتُرِيُّ وَغَيْرُهُ . وَنَقَلَ الْكَوْكَبِيُّ أَنَّ جَمَاعَةً مِنَ الشُّعَرَاءِ امْتَدَحُوا الْوَزِيرَ أَبَا صَالِحٍ ، فَأَمَرَ لَهُمْ بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ لَيْسَ إِلَّا ، وَكَتَبَ إِلَيْهِمْ : قِيمَةُ أَشْعَارِكُمُ دِرْهَمٌ عِنْدِي وَقَدْ زِدْتُكُمُ دِرْهَمَا وَثَالِثًا قِيمَةُ أَوْرَاقِكُمْ فَانْصَرِفُوا قَدْ نِلْتُمُ مَغْنَمَا مَاتَ الْوَزِي ... المزيد
عَبْدُ الْمَلِكِ ابْنُ مَرْوَانَ بْنِ فَاتِحِ الْأَنْدَلُسِ مُوسَى بْنِ نُصَيْرٍ اللَّخْمِيُّ الْأَمِيرُ كَانَ فَصِيحًا خَطِيبًا مُفَوَّهًا عَادِلًا كَبِيرَ الْقَدْرِ . وَلِيَ مِصْرَ لِمَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، فَأَحْسَنَ السِّيرَةَ ، وَلَمَّا زَالَتِ الدَّوْلَةُ الْمَرْوَانِيَّةُ ، وَدَخَلَ صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ مِصْرَ ، أَكْرَمَ عَبْدَ الْمَلِكِ هَذَا لِمَا رَأَى مِنْ نَجَابَتِهِ . وَأَخَذَهُ مَعَهُ إِلَى الْعِرَاقِ ، فَكَانَ بِهَا أَحَدَ الْقُوَّادِ الْكِبَارِ . ثُمَّ وَلَّاهُ الْمَنْصُورُ إِقْلِيمَ فَارِسٍ سَنَةَ بِضْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
يُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ ( د ، ت ، ق ) ابْنِ حَلْبَسٍ أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو حَلْبَسٍ الْجُبْلَانِيُّ الْأَعْمَى عَالِمُ دِمَشْقَ ، وَأَخُو أَيُّوبَ وَيَزِيدَ ، طَالَ عُمْرُهُ ، وَحَدَّثَ عَنْ مُعَاوِيَةَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَوَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَأَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ ، وَالصُّنَابِحِيِّ وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ عَمْرُو بْنُ وَاقَدٍ ، وَمَرْوَانُ بْنُ جَنَاحٍ ، وَالْأَوْزَاعِيُّ ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو حَسَّانَ الزِّيَادِيُّ : بَلَغَ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً ، وَكَانَ يُقْرِئُ الْقُرْآنَ فِي الْجَامِعِ ، وَلَهُ كَلَامٌ نَافِعٌ فِي الزُّهْدِ وَالْمَعْرِفَةِ . وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ ، وَهُوَ الْقَائِلُ : إِذَا تَكَلَّفْتَ مَا لَا يَعْنِيكَ لَقِيتَ مَا يُعَنِّيك ... المزيد
يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ ، مُحَدِّثُ قَزْوِينَ ، أَبُو زَكَرِيَّا ، يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْظَمِ ، الْقَزْوِينِيُّ ، عَالَمٌ مُصَنِّفٌ ، كَبِيرُ الْقَدْرِ ، مِنْ نُظَرَاءِ ابْنِ مَاجَهْ ، لَكِنَّهُ أَسْنَدُ وَأَسَنُّ . سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ ، وَعَفَّانَ ، وَالْقَعْنَبِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَجَاءٍ ، وَالْحُمَيْدِيَّ ، وَحَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو نُعَيْمِ بْنُ عَدِيٍّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَجَعْفَرُ بْنُ إِدْرِيسَ إِمَامُ الْحَرَمِ ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلِيُّ : ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ . تُوَفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ ... المزيد