الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

تحفة الأحوذي

المباركفوري - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.

تفسير ابن كثير

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2002م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: دار طيبة

تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

شرح النووي على مسلم

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1416هـ / 1996م
الأجزاء: ستة أجزاء الناشر: دار الخير

من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • الزوج يملك رجعة الزوجة في الطلاق الرجعي ما دامت في العدة

    الجملة الثالثة في الرجعة بعد الطلاق - ولما كان الطلاق على ضربين : بائن ، ورجعي ; وكانت أحكام الرجعة بعد الطلاق البائن غير أحكام الرجعة بعد الطلاق الرجعي وجب أن يكون في هذا الجنس بابان : الباب الأول : في أحكام الرجعة في الطلاق الرجعي . الباب الثاني : في أحكام الارتجاع في الطلاق البائن . الباب الأول في أحكام الرجعة في الطلاق الرجعي . - وأجمع المسلمون على أن الزوج يملك رجعة الزوجة في الطلاق...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لإبراهيم وموسى وعيسى

    [ وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لإبراهيم وموسى وعيسى ] قال ابن إسحاق : وزعم الزهري عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف لأصحابه إبراهيم وموسى وعيسى حين رآهم في تلك الليلة ، فقال : أما إبراهيم ، فلم أر رجلا أشبه ( قط ) بصاحبكم ، ولا صاحبكم أشبه به منه ، وأما موسى فرجل آدم طويل ضرب جعد أقنى كأنه من رجال شنوءة وأما عيسى بن مريم ، فرجل أحمر ، بين القصير والطويل ، سبط...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • عدد ما شاب من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم

    مطلب : في عدد ما شاب من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( الرابعة ) : كان الشيب الذي في شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل من عشرين شعرة كما ثبت ذلك في عدة أخبار ، مع أن الذين كانوا أصغر منه سنا كالصديق قد شابوا . قالوا والحكمة في ذلك لطف الباري جل شأنه بنسائه صلى الله عليه وسلم ورضي عنهن ; لأن من عادة النساء أن تنفر طباعهن من الشيب ، ومن نفر طبعه من الرسول خشي عليه ، فلطف الله بهن فلم يشب شيبا...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

من تراجم العلماء

  • فَاطِمَةُ

    فَاطِمَةُ بِنْتُ الْأُسْتَاذِ الزَّاهِدِ أَبِي عَلِيٍّ ، الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّقَّاقِ ، الشَّيْخَةُ الْعَابِدَةُ ، الْعَالِمَةُ ، أُمُّ الْبَنِينَ النَّيْسَابُورِيَّةُ ، أَهْلُ الْأُسْتَاذِ أَبِي الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيِّ ، وَأُمُّ أَوْلَادِهِ . سَمِعَتْ مِنْ : أَبِي نُعَيْمٍ الْإِسْفَرَايِينِيِّ ، وَأَبِي الْحَسَنِ الْعَلَوِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمِ ، وَالسُّلَمِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . وَكَانَتْ عَابِدَةً ، قَانِتَةً ، مُتَهَجِّدَةً ، كَبِيرَةَ الْقَدْرِ . حَدَّثَ عَنْهَا : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفُرَاوِيِّ ، وَزَاهِرٌ الشَّحَّامِيُّ ، وَأَبُو الْأَسْعَدِ هِبَةُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ حَفِيدُهَا ، وَآخَرُونَ . مَاتَتْ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَلَهَا ... المزيد

  • ابْنُ الْمُنَادِي ( خ )

    ابْنُ الْمُنَادِي ( خ ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ ، شَيْخُ وَقْتِهِ ، أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، الْبَغْدَادِيُّ الْمُنَادِي . مَوْلِدُهُ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ . سَمِعَ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ وَإِسْحَاقَ الْأَزْرَقَ ، وَأَبَا أُسَامَةَ ، وَأَبَا بَدْرٍ شُجَاعَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَرَوْحَ بْنَ عُبَادَةَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، لَكِنْ وَهِمَ فَسَمَّاهُ أَحْمَدَ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ، وَحَفِيدُهُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمُنَادِي ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ ، وَأَبُو سَهْلٍ الْقَطَّانُ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . قَالَ ... المزيد

  • صَاعِدُ بْنُ سَيَّارٍ

    صَاعِدُ بْنُ سَيَّارٍ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ ، أَبُو الْعَلَاءِ الْإِسْحَاقِيُّ الْهَرَوِيُّ الدَّهَانُ . حَجَّ وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ ، وَأَبِي عَامِرٍ الْأَزْدِيِّ ، وَشَيْخِ الْإِسْلَامِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ ، وَعَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ النَّحْوِيِّ ، وَعِدَّةٍ . قَرَأَ عَلَيْهِ ابْنُ نَاصِرٍ جَامِعَ أَبِي عِيسَى ، فَسَمِعَهُ مِنْهُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ كُلَيْبٍ وَغَيْرُهُ . قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : كَانَ حَافِظًا مُتْقِنًا ، وَاسِعَ الرِّوَايَةِ ، كَتَبَ الْكَثِيرَ ، وَجَمَعَ الْأَبْوَابَ ، وَعَرَفَ الرِّجَالَ ، حَدَّثَنَا عَنْهُ ابْنُ نَاصِرٍ ، وَأَبُو الْعَلَاءِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ، وَأَبُو الْمُعَمَّرِ الْأَنْصَارِيُّ . قُلْتُ : وَرَوَى عَنْهُ ... المزيد

  • أَصْبَغُ بْنُ خَلِيلٍ

    أَصْبَغُ بْنُ خَلِيلٍ فَقِيهُ قُرْطُبَةَ وَمُفْتِيهَا أَبُو الْقَاسِمِ الْأَنْدَلُسِيُّ الْمَالِكِيُّ . أَخَذَ عَنِ : الْغَازِيِّ بْنِ قَيْسٍ قَلِيلًا ، وَعَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى ، وَأَصْبَغَ بْنِ الْفَرَجِ ، وَسَحْنُونَ ، وَطَائِفَةٍ . وَبَرَعَ فِي الشُّرُوطِ ، وَكَانَ لَا يَدْرِي الْأَثَرَ ، وَقَدِ اتُّهِمَ فِي النَّقْلِ ، وَوَضَعَ فِي عَدَمِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ -فِيمَا قِيلَ . وَقَالَ قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ : هُوَ مَنَعَنِي السَّمَاعَ مِنْ بَقِيٍّ . وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ فِي تَابُوتِي خِنْزِيرٌ ، وَلَا يَكُونُ فِيهِ مُصَنَّفُ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ . ثُمَّ دَعَا عَلَيْهِ قَاسِمٌ . وَقِيلَ : قَرَأَ عَلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْحَافِظُ اسْمَ أُسَيْدِ بْنِ الْحُضَيْرِ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ . رَوَى عَنْهُ : هُوَ ، وَقَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، وَمُحَمّ ... المزيد

  • أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ

    أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ : الْحَافِظُ ، الْحُجَّةُ ، الْعَدْلُ ، الْمَأْمُونُ ، الْمُجَوِّدُ أَبُو الْفَضْلِ النَّيْسَابُورِيُّ الْبَزَّازُ ، رَفِيقُ مُسْلِمٍ فِي الرِّحْلَةِ . سَمِعَ : قُتَيْبَةَ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ رَاهْوَيْهِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مِهْرَانَ الْجَمَّالَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُعَاوِيَةَ ، وَعُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَبَا كُرَيْبٍ ، وَابْنَ حُمَيْدٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مَنِيعٍ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ وَارَةَ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَأَبُو حَاتِمٍ -وَهُوَ مِنْ صِغَارِ شُيُوخِهِ- وَأَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ ، وَيَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ نَاجِيَةَ ، وَعَلِيُّ بْنُ عِيسَى ، وَأَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَعُدَّةٌ . قَالَ أَبُو الْقَاسِ ... المزيد

  • سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ( 4 )

    سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ( 4 ) ابْنُ الْحَسَنِ ، الْحَافِظُ الصَّدُوقُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : الْحَسَنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، وَالزُّهْرِيِّ ، وَإِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ . رَوَى عَنْهُ : شُعْبَةُ ، وَهُشَيْمٌ ، وَعَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزِينٍ ، وَجَمَاعَةٌ . وَقَدْ وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ فِي سِوَى مَا يَرْوِيهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، فَإِنَّهُ يَضْطَرِبُ فِيهِ وَيَأْتِي بِمَا يُنْكَرُ . رَوَى عَبَّاسٌ ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ ، قَالَ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ، وَلَيْسَ مِنْ أَكَابِرِ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ . وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ : ثِقَةٌ ، كَانَ يُؤَدِّبُ الْمَهْدِيَّ ، وَحَدِيثُهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَقَطْ لَيْسَ بِذَاكَ ، إِنَّمَا ... المزيد