من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
الحديث الثاني عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .
[ قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر في الغار ] قال ابن إسحاق : فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج ، أتى أبا بكر بن أبي قحافة ، فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ، ثم عمد إلى غار بثور - جبل بأسفل مكة - فدخلاه ، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر ؛ وأمر عامر بن فهيرة مولاه...
فصل العزم فإذا استحكم قصده صار عزما جازما ، مستلزما للشروع في السفر ، مقرونا بالتوكل على الله ، قال تعالى فإذا عزمت فتوكل على الله . والعزم : هو القصد الجازم المتصل بالفعل ، ولذلك قيل : إنه أول الشروع في الحركة لطلب المقصود ، وأن التحقيق : أن الشروع في الحركة ناشئ عن العزم ، لا أنه هو نفسه ، ولكن لما اتصل به من غير فصل ظن أنه هو . وحقيقته : هو استجماع قوى الإرادة على الفعل . والعزم نوعان ، أحدهما...
سَيَّارُ بْنُ يَحْيَى ابْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ ، الْعَلَّامَةُ الْقَاضِي أَبُو عَمْرٍو الْكِنَانِيُّ الْهَرَوِيُّ الْحَنَفِيُّ . سَمِعَ مِنْ : أَبِي عَاصِمٍ مَحْبُوبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَاكِمِ ، وَجَمَاعَةٍ . وَعَنْهُ : ابْنَاهُ : الْقَاضِي أَبُو الْعَلَاءِ صَاعِدٌ ، وَالْقَاضِي أَبُو الْفَتْحِ نَصْرٌ . مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، فَخَلَفَهُ ابْنُهُ أَبُو الْفَتْحِ إِلَى أَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فِي سَنَةِ 446 ، فَخَلَفَهُ أَخُوهُ ، فَامْتَدَّتْ أَيَّامُهُ . ... المزيد
عَبْدُ الرَّحْمَنِ ( ق ) ابْنُ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ الشَّاعِرُ ابْنُ الشَّاعِرِ ، وَأُمُّهُ هِيَ سِيرِينُ خَالَةُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . حَدَّثَ عَنْ أَبَوَيْهِ ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ . وَعَنْهُ ابْنُهُ سَعِيدٌ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَهْمَانَ ، وَهُوَ نَزْرُ الْحَدِيثِ . قِيلَ : وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَاشَ نَيِّفًا وَتِسْعِينَ سَنَةً . وَهُوَ الْقَائِلُ فِي بِنْتِ مُعَاوِيَةَ : هِيَ زَهْرَاءُ مِثْلُ لُؤْلُؤَةِ الْغَوَّا صِ مِيزَتْ مِنْ جَوْهَرٍ مَكْنُونِ فَإِذَا مَا نَسَبْتَهَا لَمْ تَجِدْهَا فِي سَنًا مِنَ الْمَكَارِمِ دُونِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : صَدَقَ ، قِيلَ : فَإِنَّهُ يَقُولُ : ثُمَّ خَاصَرْتُهَا إِلَى الْقُبَّةِ الْخَضِرَا ءِ تَمْشِي فِي مَرْمَرٍ مَسْن ... المزيد
ابْنُ لُؤْلُؤٍ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ عَرَفَةَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْبَغْدَادِيُّ الْوَرَّاقُ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . سَمِعَ حَمْزَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبَ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ شَرِيكٍ ، وَالْفِرْيَابِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ نَاجِيَةَ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ هَاشِمٍ الْبَغَوِيَّ ، وَزَكَرِيَّا بْنَ يَحْيَى السَّاجِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُجَدَّرِ ، وَعِدَّةً . وَعَنْهُ : الْبَرْقَانِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْخَلَّالِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْبَرْقَانِيُّ : كَانَ ابْنُ لُؤْلُؤٍ يَأْخُذُ عَلَى التَّحْدِيثِ دَانِقَيْنِ . قَالَ : وَكَانَ ... المزيد
ابْنُ خَيْرُونَ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ الْمُسْنِدُ الْحُجَّةُ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَيْرُونَ الْبَغْدَادِيُّ الْمُقْرِئُ ابْنُ الْبَاقِلَّانِيِّ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الْأَهْوَازِيُّ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُتَيَّمِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَحَامِلِيِّ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، وَأَبُو نَصْرٍ حَسْنُونٌ النَّرْسِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ الْغُورِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانٍ النَّصِيبِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَأَبُو سَهْلٍ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الْعُكْبَرِيُّ ، وَالْقَاضِي أَبُو إِسْحَاقَ الْبَاقَرْحِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . وَسَمِعَ ... المزيد
الْمَازِنِيُّ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْمُعَمِّرُ أَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمَازِنِيُّ النَّصِيبِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ ، وَيُعْرَفُ فِي وَقْتِهِ بِخَطِيبِ الْكَتَّانِ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَانِيِّ ، وَالصَّائِنِ هِبَةِ اللَّهِ وَأَخِيهِ الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ . وَسَمِعَ بِالثَّغْرِ مِنْ أَبِي طَاهِرٍ السَّلَفِيِّ فِيمَا ذُكِرَ . حَدَّثَ عَنْهُ الْبِرْزَالِيُّ ، وَالضِّيَاءُ ، وَالْقُوصِيُّ ، وَأَبُو الْمُظَفَّرِ ابْنُ النَّابُلُسِيِّ ، وَأَبُو حَامِدٍ ابْنُ الصَّابُونِيِّ ، وَأَبُو الْفَضْلِ ابْنُ عَسَاكِرَ ، وَالْخَضِرُ بْنُ عَبْدَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الذَّهَبِيُّ ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ ، وَالشَّيْخُ ... المزيد
الْحَاتِمِيُّ إِمَامُ اللُّغَةِ وَالْأَدَبِ أَبُو عَلِيٍّ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْبَغْدَادِيُّ الْكَاتِبُ . أَخَذَ عَنْ أَبِي عُمَرَ الزَّاهِدِ ، وَجَمَاعَةٍ . وَلَهُ " الرِّسَالَةُ الْحَاتِمِيَّةُ " فِيهَا مَا جَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمُتَنَبِّي مِنْ إِظْهَارِ سَرِقَاتِهِ وَعُيُوبِ شِعْرِهِ وَحُمْقِهِ وَتِيهِهِ ، فَذَكَرَ أَنَّهُ ذَهَبَ إِلَيْهِ وَتَحَامَقَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : مَا خَبَرُكَ ؟ فَقُلْتُ : بِخَيْرٍ لَوْلَا مَا جَنَيْتُهُ عَلَى نَفْسِي مِنْ قَصْدِكَ ، وَوَسَمْتُ بِهِ قَدْرِي مِنْ مِيسَمِ الذُّلَّ بِزِيَارَتِكَ ، يَا هَذَا أَبِنَ لِي مِمَّ تِيهُكَ وَخُيَلَاؤُكَ ؟ وَمَا أَوْجَبَ ذَلِكَ ؟ أَهَاهُنَا نَسَبٌ عَلِقْتَ بِأَذْيَالِهِ ، أَوْ سُلْطَانٌ تَسَلَّطْتَ بِعِزِّهِ ، أَوْ عِلْمٌ يُشَارُ إِلَيْكَ بِهِ ؟ فَلَوْ قَدَّرْتَ نَفْسَكَ بِقَدْرِهَا لَمَا ... المزيد