في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
[ إعادة الوتر ] وذهب أكثر العلماء إلى أن المرء إذا أوتر ثم نام فقام يتنفل أنه لا يوتر ثانية ، لقوله - عليه الصلاة والسلام - : " لا وتران في ليلة " . خرج ذلك أبو داود ، وذهب بعضهم إلى أنه يشفع الوتر الأول بأن يضيف إليه ركعة ثانية ، ويوتر أخرى بعد التنفل شفعا ، وهي المسألة التي يعرفونها بنقض الوتر ، وفيه ضعف من وجهين : أحدهما : أن الوتر ليس ينقلب إلى النفل بتشفيعه . والثاني : أن التنفل بواحدة...
فصل الكبائر وأما الكبائر فاختلف السلف فيها اختلافا لا يرجع إلى تباين وتضاد ، وأقوالهم متقاربة . وفي الصحيحين من حديث الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبائر الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس . وفيهما عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ - ثلاثا - قالوا : بلى ، يا رسول الله...
زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ ( ع ) ابْنِ مَالِكٍ أَبُو مَالِكٍ الثَّعْلَبِيُّ الْكُوفِيُّ ، مِنَ الثِّقَاتِ الْمُعَمَّرِينَ . يُقَالُ : إِنَّهُ أَدْرَكَ ابْنَ مَسْعُودٍ . وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ عَمِّهِ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ ، وَجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَأُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ ، وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ شُعْبَةُ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَشَيْبَانُ النَّحْوِيُّ ، وَزَائِدَةُ ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، وَإِسْرَائِيلُ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَطَائِفَةٌ ، وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لِابْنِ عُيَيْنَةَ . قَالَ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ : أَدْرَكَ ابْنَ مَسْعُودٍ ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ : ثِقَةٌ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَدُوقٌ . قِيلَ ... المزيد
الْأَنْمَاطِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ الْمُفِيدُ ، الثِّقَةُ الْمُسْنِدُ ، بَقِيَّةُ السَّلَفِ ، أَبُو الْبَرَكَاتِ ، عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ ، الْبَغْدَادِيُّ الْأَنْمَاطِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ " الْجَعْدِيَّاتِ " : مَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيِّ ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ النَّقُّورِ ، وَابْنِ الْبُسْرِيِّ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ الْأَنْمَاطِيِّ ، وَأَبِي نَصْرٍ الزَّيْنَبِيِّ ، وَعَاصِمِ بْنِ الْحَسَنِ ، وَرِزْقِ اللَّهِ التَّمِيمِيِّ ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ . وَجَمَعَ فَأَوْعَى ، وَقَدْ قَرَأَ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الطُّيُورِيِّ جَمِيعَ مَا عِنْدَهُ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ نَاصِرٍ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ ، وَالسَّمْعَانِيُّ ، وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ ، ... المزيد
عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ ( خ ) بْنِ جَهْمِ بْنِ عِيسَى بْنِ حَسَّانَ ابْنِ صَاحِبِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَشُجُّ عَبْدِ الْقَيْسِ الْمُنْذِرُ الْعَصْرِيُّ الْبَصْرِيُّ ، مُسْنِدُ وَقْتِهِ ، وَمُؤَذِّنُ جَامِعِ الْبَصْرَةِ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : عَوْفٍ الْأَعْرَابِيِّ ، وَابْنِ جُرَيْجٍ ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، وَرُؤْبَةَ بْنِ الْعَجَّاجِ ، وَجَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، وَشُعْبَةَ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ فِي " صَحِيحِهِ " وَهُوَ مِنْ كِبَارِ شُيُوخِهِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ ، وَأَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ ، وَالْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الذَّرَّاعُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا ... المزيد
السِّمِّذِيُّ أَبُو الْمَكَارِمِ ، الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، الْبَغْدَادِيُّ الْهُمَانِيُّ السِّمِّذِيُّ . سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَّدُوهَ ، وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ هَزَارْمَرْدَ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ الْبُسْرِيِّ . وَعَنْهُ : السَّمْعَانِيُّ ، وَابْنُ طَبَرْزَدَ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ جَمَّازٍ الْقَلَعِيُّ ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالْإِجَازَةِ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ [ بْنُ ] عُفَيْجَةَ . تُوُفِّيَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ فِي عَشْرِ التِّسْعِينَ . ... المزيد
شُرَيْحُ بْنُ هَانِئٍ ( م ، 4 ) أَبُو الْمِقْدَامِ الْحَارِثِيُّ ، الْمَذْحَجِيُّ ، الْكُوفِيُّ ، الْفَقِيهُ ، الرَّجُلُ الصَّالِحُ ، صَاحِبُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ ، وَعَلِيٍّ ، وَعُمَرَ ، وَعَائِشَةَ ، وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ . وَعَنْهُ : ابْنَاهُ مُحَمَّدٌ ، وَالْمِقْدَامُ ، وَالشَّعْبِيُّ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمَرَةُ ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ . قَالَ أَبُو الْمِقْدَامِ ( م ) : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ ، فَقَالَتِ : ائْتِ عَلِيًّا ; فَإِنَّهُ أَعْلَمُ بِذَلِكَ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ . وَقَدْ شَهِدَ تَحْكِيمَ الْحَكَمَيْنِ ، وَوَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ شَافِعًا فِي كَثِيرِ بْنِ شِهَابٍ ، فَأَطْلَقَهُ لَهُ . فَعَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ زِيَادِ ... المزيد
سَيَّارٌ ( ع ) ابْنُ وَرْدَانَ الْإِمَامُ الْحُجَّةُ الْقُدْوَةُ الرَّبَّانِيُّ أَبُو الْحَكَمِ الْوَاسِطِيُّ الْعَنَزِيُّ مَوْلَاهُمْ . حَدَّثَ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، وَأَبِي وَائِلٍ شَقِيقٍ ، وَأَبِي حَازِمٍ الْأَشْجَعِيِّ ، وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ . حَدَّثَ عَنْهُ شُعْبَةُ ، وَمِسْعَرٌ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَخَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، وَهُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ وَآخَرُونَ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : ثِقَةٌ ثَبْتٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَقَدْ ذَكَرَهُ صَاحِبُ " الْحِلْيَةِ " فَقَالَ : وَمِنْهُمُ الْمُتَعَبِّدُ الصَّبَّارُ أَبُو الْحَكَمِ سَيَّارٌ . قَالَ هُشَيْمٌ : دَخَلْنَا عَلَيْهِ وَهُوَ يَبْكِي ، فَقُلْنَا : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : مَا أَبْكَى الْعَابِدِينَ قَبْلِي . رَوَى مُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ ... المزيد