حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
الفصل الثالث كم يجب لهم ؟ وأما قدر ما يعطى من ذلك : أما الغارم فبقدر ما عليه إذا كان دينه في طاعة وفي غير سرف بل في أمر ضروري ، وكذلك ابن السبيل يعطى ما يحمله إلى بلده ، ويشبه أن يكون ما يحمله إلى مغزاه عند من جعل ابن السبيل الغازي . واختلفوا في مقدار ما يعطى المسكين الواحد من الصدقة ، فلم يحد مالك في ذلك حدا وصرفه إلى الاجتهاد ، وبه قال الشافعي قال : وسواء كان ما يعطى من ذلك نصابا أو أقل...
مطلب : في بيان ذوي الرحم الذين يجب صلتهم ومعلوم أن الشرع لم يرد صلة كل رحم وقرابة ، إذ لو كان ذلك لوجب صلة جميع بني آدم ، فلم يكن بد من ضبط ذلك بقرابة تجب صلتها وإكرامها ويحرم قطعها ، وتلك قرابة الرحم المحرم . وقد نص عليه بقوله صلى الله عليه وسلم { لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا على بنت أخيها وأختها فإنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم } قال الإمام ابن مفلح في آدابه الكبرى : وهذا الذي...
فصل قال : وإنما ينتفع بالعظة بعد حصول ثلاثة أشياء : شدة الافتقار إليها ، والعمى عن عيب الواعظ ، وتذكر الوعد والوعيد . إنما يشتد افتقار العبد إلى العظة وهي الترغيب والترهيب إذا ضعفت إنابته وتذكره ، وإلا فمتى قويت إنابته وتذكره لم تشتد حاجته إلى التذكير والترغيب والترهيب ، ولكن تكون الحاجة منه شديدة إلى معرفة الأمر والنهي . والعظة يراد بها أمران : الأمر والنهي المقرونان بالرغبة والرهبة ،...
الْوَكِيعِيُّ الْإِمَامُ الْمُعَمَّرُ الثِّقَةُ أَبُو الْعَلَاءِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ ، الذُّهْلِيُّ الْوَكِيعِيُّ الْكُوفِيُّ ، نَزِيلُ مِصْرَ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَتَيْنِ وَسَمِعَ عَاصِمَ بْنَ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الصَّبَّاحِ الدُّولَابِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ ، وَعِدَّةً . وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ عَدِيٍّ ، وَحَمْزَةُ الْكِنَانِيُّ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَالْحَسَنُ الْأَسْيُوطِيُّ ، وَابْنُ حَيُّوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَابْنُ يُونُسَ ، وَالْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ بْنُ شَعْبَانَ الْمَالِكِيُّ ، وَعِدَّةٌ . قَالَ ابْنُ يُونُسَ : كَانَ ثِقَةً ثَبْتَا ، تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى ... المزيد
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ( م ، د ، س ، خ ) ابْنُ مُعَاذِ بْنِ نَصْرِ بْنِ حَسَّانَ الْحَافِظُ الْأَوْحَدُ الثِّقَةُ ، أَبُو عَمْرٍو الْعَنْبَرِيُّ الْبَصْرِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ ، وَمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ ، وَخَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ ، وَوَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُسْلِمٌ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَالْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ بِوَاسِطَةٍ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَعُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ ، وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى خَيَّاطُ السُّنَّةِ ، وَجَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : كَانَ يَحْفَظُ نَحْوًا مِنْ عَشْرَةِ آلَافِ حَدِيثٍ : أَحَادِيثِ أَشْعَثَ بِمَسَائِلِهِ الْمُعَقَّدَةِ ، وَأَحَادِيثِ مُعْتَمِرٍ ، وَأَحَادِيثِ ... المزيد
صَاحِبُ الْغَرْبِ أَمِيرُ الْمُسْلِمِينَ ، السُّلْطَانُ أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ تَاشِفِينَ اللَّمْتُونِيُّ الْبَرْبَرِيُّ الْمُلَثَّمُ ، وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِأَمِيرِ الْمُرَابِطِينَ ، وَهُوَ الَّذِي بَنَى مُرَّاكِشَ ، وَصَيَّرَهَا دَارَ مُلْكِهِ . وَأَوَّلُ ظُهُورِ هَؤُلَاءِ الْمُلَثَّمِينَ مَعَ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَرَ اللَّمُتُونِيِّ ، فَاسْتَوْلَى عَلَى الْبِلَادِ مِنْ تِلْمِسَانَ إِلَى طَرَفِ الدُّنْيَا الْغَرْبِيِّ ، وَاسْتَنَابَ ابْنَ تَاشِفِينَ ، فَطَلَعَ بَطَلًا شُجَاعًا شَهْمًا عَادِلًا مَهِيبًا ، فَاخْتَطَّ مُرَّاكِشَ فِي سَنَةِ ( 465 ) ، اشْتَرَى أَرْضَهَا بِمَالِهِ الَّذِي خَرَجَ بِهِ مِنْ صَحْرَاءِ السُّودَانِ ، وَلَهُ جَبَلُ الثَّلْجِ ، وَكَثُرَتْ جُيُوشُهُ ، وَخَافَتْهُ الْمُلُوكُ ، وَكَانَ بَرْبَرِيًّا قُحًّا ، وَثَارَتِ الْفِرِنْجُ بِالْأَنْدَلُسِ ، فَعَبَرَ ... المزيد
الْقَطَّانُ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الصَّالِحُ مُسْنِدُ خُرَاسَانَ ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ ، النَّيْسَابُورِيُّ الْقَطَّانُ . سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ الْأَزْهَرِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى ، وَأَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ ، وَأَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ زَاجًا ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّبْغِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ ، وَأَبُو طَاهِرِ بْنُ مَحْمِشَ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ : أَحْضَرُونِي مَجْلِسَهُ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَلَمْ يَصِحَّ لِي عَنْهُ شَيْءٌ . تُوُفِّيَ فِي ... المزيد
مَكِّيٌّ الْعَلَّامَةُ الْمُقْرِئُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَمُّوشِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُخْتَارٍ ، الْقَيْسِيُّ الْقَيْرَوَانِيُّ ، ثُمَّ الْقُرْطُبِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . وُلِدَ بِالْقَيْرَوَانِ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَأَخَذَ عَنِ : [ ابْنِ ] أَبِي زَيْدٍ ، وَأَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ . وَتَلَا بِمِصْرَ عَلَى أَبِي عَدِيِّ ابْنِ الْإِمَامِ ، وَأَبِي الطَّيِّبِ بْنِ غَلَبُونٍ ، وَوَلَدِهِ طَاهِرٍ . وَسَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْأُدْفُوِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ الْمَكِّيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ مَعَ الدِّينِ وَالسِّكِينَةِ وَالْفَهْمِ ، ارْتَحَلَ مَرَّتَيْنِ ، الْأُولَى فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِينَ . وَقَالَ صَاحِبُهُ أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ الْمُقْرِئُ : أَخْبَرَنِي ... المزيد
مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ( م ، د ، س ) الْجَزَرِيُّ ، الْمُحَدِّثُ ، الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مَوْلَى بَنِي عَبْسٍ . حَدَّثَ عَنْ : عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، وَمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، وَنَافِعٍ ، وَالزُّهْرِيِّ ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ ، وَزَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو نُعَيْمٍ ، والْفِرْيَابِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ ، وَسَعِيدُ بْنُ حَفْصٍ النُّفَيْلِيُّ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ، وَآخَرُونَ . اخْتَلَفَ قَوْلُ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فِيهِ . وَقَدِ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ . وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : صَالِحُ الْحَدِيثِ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . وَرَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَحْيَى : ضَعِيفٌ . ذَكَرَ أَبُو عَوَانَةَ أَوْ غَيْرُهُ أَنَّه ... المزيد