من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
فصل في بيان اشتمال الفاتحة على الشفاءين شفاء القلوب وشفاء الأبدان فأما اشتمالها على شفاء القلوب : فإنها اشتملت عليه أتم اشتمال ، فإن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين : فساد العلم ، وفساد القصد . ويترتب عليهما داءان قاتلان ، وهما الضلال والغضب ، فالضلال نتيجة فساد العلم ، والغضب نتيجة فساد القصد ، وهذان المرضان هما ملاك أمراض القلوب جميعها ، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
الفصل الثالث . [ في معرفة الأقوال والأفعال التي يسجد لها ] وأما الأقوال والأفعال التي يسجد لها : فإن القائلين بسجود السهو لكل نقصان أو زيادة وقعت في الصلاة على طريق السهو اتفقوا على أن السجود يكون عن سنن الصلاة دون الفرائض ودون الرغائب . فالرغائب لا شيء عندهم فيها - أعني : إذا سها عنها في الصلاة - ما لم يكن أكثر من رغيبة واحدة ، مثل ما يرى مالك أنه لا يجب سجود من نسيان تكبيرة واحدة ، ويجب من...
ابْنُ النَّرْسِيِّ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَرْبِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْن النَّرْسِيِّ الْأَدِيبُ ، أَحَدُ الشُّعَرَاءِ بِبَغْدَادَ . وُلِدَ سَنَةَ 544 وَسَمِعَ الْأَوَّلَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ زُنْبُورٍ الْوَرَّاقِ ، مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْمَادِحِ : أَخْبَرَنَا الزَّيْنَبِيُّ عَنْهُ ، وَالثَّانِي مِنْ حَدِيثِ ابْنِ صَاعِدٍ بِالْإِسْنَادِ . وَسَمِعَ مِنْ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الشِّبْلِيِّ ، وَأَبِي الْفَتْحِ بْنِ الْبَطِّيِّ ، فَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْبَطِّيِّ " مُسْنَدَ حُمَيْدٍ " عَنْ أَنَسٍ لِأَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ ، وَكِتَابَ " الِاسْتِيعَابِ " لِابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ عَنِ الْحُمَيْدِيِّ إِجَازَةً عَنِ الْمُؤَلِّفِ ; أَجَازَهً بِفَوْتٍ . وَسَمِعَ مِنْ صَالِحِ بْنِ الرِّخْلَةِ ، وَتُرْكُنَازْ بِنْتِ الدَّامِغَانِيِّ رَابِعَ " الْمَحَامِلِي ... المزيد
دُقَاقُ صَاحِبُ دِمَشْقَ ، شَمْسُ الْمُلُوكِ أَبُو نَصْرٍ دُقَاقُ بْنُ السُّلْطَانِ تَاجِ الدَّوْلَةِ تُتُشِ بْنِ السُّلْطَانِ أَلْبِ أَرْسَلَانَ السَّلْجُوقِيُّ التُّرْكِيُّ . تَمَلَّكَ بَعْدَ مَقْتَلِ أَبِيهِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، فَكَانَ فِي حَلَبَ ، فَطَلَبَهُ خَادِمُ أَبِيهِ وَنَائِبُ قَلْعَةِ دِمَشْقَ سِرًّا مِنْ أَخِيهِ رِضْوَانَ صَاحِبِ حَلَبَ ، فَبَادَرَ دُقَاقُ وَجَاءَ ، فَتَمَلَّكَ ، ثُمَّ أَشَارَ عَلَيْهِ زَوْجُ أُمِّهِ طُغْتِكِينُ الْأَتَابِكْ بِقَتْلِ خَادِمِهِ الْمَذْكُورِ سَاوْتِكِينَ لِتَمَكُّنِهِ ، فَقَتَلَهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ رِضْوَانُ أَخُوهُ مُحَاصِرًا لِدِمَشْقَ ، فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا ، فَتَرَحَّلُ ، ثُمَّ اسْتَقَلَّ دُقَاقُ ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ مَرَضٌ تَطَاوَلَ بِهِ إِلَى أَنْ مَاتَ فِي ثَامِنَ عَشَرَ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ ... المزيد
عَبْدُ الْمُجِيبِ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ زُهَيْرٍ ، الْمَوْلَى الْكَبِيرُ الصَّالِحُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ . سَمَّعَهُ عَمُّهُ عَبْدُ الْمُغِيثِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْيُوسُفِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ ، وَعَبْدِ الصَّبُورِ الْهَرَوِيِّ ، وَقَدِمَ رَسُولًا عَلَى الْعَادِلِ سَنَةَسِتِّمِائَةٍ ، وَزَارَ الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ ، وَكَانَ كَثِيرَ التِّلَاوَةِ ، يَتْلُو فِي الْيَوْمِ خَتْمَةً . رَوَى عَنْهُ الضِّيَاءُ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَالْبَرَزَالِيُّ ، وَالدُّبَيْثِيُّ ، وَالْمُنْذِرِيُّ ، وَالنَّجِيبُ ، وَالْفَخْرُ عَلِيٌّ ، وَغَيْرُهُمْ . تُوُفِّيَ بِحَمَاةَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَهُ سَبْعٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً . ... المزيد
وَالِدُ أَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظُ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، سِبْطُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْبَنَّا الزَّاهِدِ ، وَوَلَاؤُهُ لِآلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ . رَوَى عَنْ : أَبِي خَلِيفَةَ ، وَابْنِ نَاجِيَةَ ، وَعَبْدَانَ الْأَهْوَازِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ، وَطَبَقَتِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُهُ أَبُو نُعَيْمٍ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الذَّكْوَانِيُّ . مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَهُ أَرْبَعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً . وَكَانَ صَدُوقًا ، عَالِمًا ، بَكَّرَ بِوَلَدِهِ وَسَمَّعَهُ مِنَ الْكِبَارِ ، وَأَخَذَ لَهُ إِجَازَةَ الْأَصَمِّ ، وَابْنِ دَاسَةَ . ... المزيد
الْبَاقَرْحِيُّ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ الْمُعَمَّرُ أَبُو عَلِيٍّ مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ سَهْلٍ الْفَارِسِيُّ الْبَاقَرْحِيُّ الدَّقَّاقُ . سَمِعَ يُوسُفَ الْقَاضِيَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الْمَرْوَزِيَّ ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلَّوَيْهِ الْقَطَّانَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى الْحُلْوَانِيَّ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ مَسْرُوقٍ ، وَيَحْيَى بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْحِنَّائِيَّ ، وَلَهُ مَشْيَخَةٌ مَرْوِيَّةٌ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ ، وَأَبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُكَيْرٍ ، وَأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَلَّافُ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادِيُّ : كَانَ ثِقَةً ، صَحِيحَ السَّمَاعِ ، غَيْرَ ... المزيد
الكَرُوخِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الثِّقَةُ أَبُو الْفَتْحِ ، عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَهْلِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ مَاحٍ الكَرُوخِيُّ الْهَرَوِيُّ . قَالَ : وُلِدْتُ بِهَرَاةَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَكَرُوخُ : عَلَى يَوْمٍ مِنْ هَرَاةَ . حَدَّثَ بِ " جَامِعِ " أَبِي عِيسَى عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَامِرٍ الْأَزْدِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الْغُورَجِيِّ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبِي نَصْرٍ التِّرْيَاقِيِّ سِوَى الْجُزْءِ الْآخِرِ فَلَيْسَ عِنْدَ التِّرْيَاقِيِّ ، فَسَمِعَهُ مِنْ أَبِي الْمُظَفَّرِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّهَّانِ بِسَمَاعِهِمْ مِنَ الْجِرَاحِيِّ ، وَأَوَّلُ الْجُزْءِ الْمَذْكُورِ مَنَاقِبُ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَسَمِعَ مِنْ ... المزيد