تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
فصل ثم أهل مقام " إياك نعبد " لهم في أفضل العبادة وأنفعها وأحقها بالإيثار والتخصيص أربع طرق ، فهم في ذلك أربعة أصناف : الصنف الأول : عندهم أنفع العبادات وأفضلها أشقها على النفوس وأصعبها . قالوا : لأنه أبعد الأشياء عن هواها ، وهو حقيقة التعبد . قالوا : والأجر على قدر المشقة ، ورووا حديثا لا أصل له " أفضل الأعمال أحمزها " أي أصعبها وأشقها . وهؤلاء : هم أهل المجاهدات والجور على النفوس ....
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
خبر الإفك في غزوة بني المصطلق ( سنة ست ) قال ابن إسحاق : حدثنا الزهري ، عن علقمة بن وقاص ، وعن سعيد بن جبير وعن عروة بن الزبير ، وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، قال : كل قد حدثني بعض هذا الحديث ، وبعض القوم كان أوعى له من بعض ، وقد جمعت لك الذي حدثني القوم .
خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ابْنُ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ . السَّيِّدُ الْكَبِيرُ أَبُو سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ الْأُمَوِيُّ ، أَحَدُ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ . رُوِيَ عَنْ أُمِّ خَالِدِ بِنْتِ خَالِدٍ ، قَالَتْ : كَانَ أَبِي خَامِسًا فِي الْإِسْلَامِ ، وَهَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ ، وَأَقَامَ بِهَا بِضْعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَوُلِدْتُ أَنَا بِهَا . وَرَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ أُمِّ خَالِدٍ قَالَتْ : أَبِي أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . وَرُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَعْمَلَهُ عَلَى صَنْعَاءَ ، وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَمَّرَهُ عَلَى بَعْضِ الْجَيْشِ فِي غَزْوِ الشَّامِ . قَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، أَخْبَرَنَا أَشْيَاخُنَا أَنَّ خَالِدًا قَتَلَ مُشْرِكً ... المزيد
ابْنُ زَرْقُونَ الشَّيْخُ الْفَقِيهُ ، الْإِمَامُ ، الْمُعَمَّرُ ، الْمُقْرِئُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الطَّيِّبِ سَعِيدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ بْنِ مُجَاهِدِ بْنِ زَرْقُونَ الْأَنْصَارِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ الْإِشْبِيلِيُّ الْمَالِكِيُّ . أَجَازَ لَهُ عَامَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِمِائَةٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْخَوْلَانِيُّ رَاوِي " الْمُوَطَّأِ " ، وَفِيهَا وُلِدَ وَتَفَرَّدَ فِي وَقْتِهِ عَنْهُ . وَسَمِعَ بِمَرَّاكِشَ مِنْ أَبِي عِمْرَانَ مُوسَى بْنِ أَبِي تَلِيدٍ ، فَتَفَرَّدَ عَنْهُ أَيْضًا . وَسَمِعَ بِسَبْتَةَ مِنَ الْقَاضِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَحِيدِيِّ ، وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَيْذُونَ وَخَلَفِ بْنِ يُوسُفَ الْأَبْرَشِ ، وَالْقَاضِي عِيَاضِ بْنِ مُوسَى ، وَحَدَّثَ عَنْهُمْ ... المزيد
عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ ابْنُ عَائِشِ بْنِ قَيْسِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أُمَيَّةَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ . بَدْرِيٌّ كَبِيرٌ ، شَهِدَ الْعَقَبَتَيْنِ فِي قَوْلِ الْوَاقِدِيِّ ، وَشَهِدَ الثَّانِيَةَ بِلَا نِزَاعٍ ، وَآخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : بَلْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ . مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ : عَنِ السَّرِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ حَمْزَةَ سَمِعَ جَابِرًا سَمِعَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : نِعْمَ الْعَبْدُ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَالرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ . وَقِيلَ : كَانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَنْجَى بِالْم ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ صَاحِبُ " التَّارِيخِ الْكَبِيرِ " ، الْكَثِيرِ الْفَائِدَةِ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَأَبَا نُعَيْمٍ ، وَهَوْذَةَ بْنَ خَلِيفَةَ ، وَعَفَّانَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سَابِقٍ ، وَأَبَا سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيَّ ، وَأَبَا غَسَّانَ النَّهْدِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ ، وَقُطْبَةَ بْنَ الْعَلَاءِ ، وَمُسْلِمَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيَّ ، وَمُوسَى بْنَ دَاوُدَ الضَّبِّيَّ ، وَحُسَيْنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيَّ ، وَسَعِيدَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، وَخَالِدَ بْنَ خِدَاشٍ ، وَسُرَيْجَ بْنَ النُّعْمَانِ ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ ، وَخَلَفَ بْنَ هِشَامٍ ، وَأُمَمًا سِوَاهُمْ . وَهُوَ أَوْسَعُ دَائِرَةً مِنْ أَبِيهِ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ ... المزيد
أَبُو قُدَامَةَ السَّرَخْسِيُّ ( خ ، م ، س ) الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، أَبُو قُدَامَةَ ، عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بُرْدٍ الْيَشْكُرِيُّ مَوْلَاهُمُ السَّرَخْسِيُّ ، نَزِيلُ نَيْسَابُورَ . سَمِعَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَحَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ ، وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، وَمُعَاذَ بْنَ هِشَامٍ ، وَإِسْحَاقَ الْأَزْرَقَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، وَوَهْبَ بْنَ جَرِيرٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ . كَانَ وَاسِعَ الرِّحْلَةِ ، مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ ، وَمِنْ دُعَاةِ السُّنَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ بِكِتَابِ " أَفْعَالِ الْعِبَادِ " لِلْبُخَارِيِّ : أَخْبَرَنَا أَبُو قُدَامَةَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ هَكَذَا ، وَمَا أَعْتَقِدُ أَنَّهُ لَحِقَ حَمَّادًا . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَأَبُو ... المزيد
الطَّرَائِفِيُّ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْأَمِينُ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسِ بْنِ سَلَمَةَ ، الْعَنَزِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ الطَّرَائِفِيُّ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ أَشْرَسَ ، وَالسَّرِيَّ بْنَ خُزَيْمَةَ ، وَارْتَحَلَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ الْحَجَّاجِيُّ ، وَالْحَاكِمُ ، وَابْنُ مَحْمِشَ ، وَالسُّلَمِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ الْمُزَكِّي ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْحَاكِمُ : كَانَ صَدُوقًا . قَالَ لِي : أَقَمْتُ بِبَغْدَادَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ عَلَى التِّجَارَةِ ، فَلَمْ أَسْمَعْ بِهَا شَيْئًا . قَالَ : وَتُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَصَلَّى عَلَيْهِ أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ . ... المزيد