أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
مطلب : في ذكر الأخبار المصطفوية في بر الوالدين وأما الأخبار المصطفوية والآثار المحمدية فهي أكثر من أن تحضر ، في مثل هذا المختصر . ولكن لا بد من ذكر طرف صالح منها . ففي الصحيحين وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال { سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال الصلاة في وقتها . قلت ثم أي ؟ قال بر الوالدين . قلت ثم أي ؟ قال الجهاد في سبيل الله } . وفي صحيح مسلم وأبي داود والترمذي...
[ الفصل الرابع ] [ على من يتوجه سجود التلاوة ] وأما على من يتوجه حكمها ؟ فأجمعوا على أنه يتوجه على القارئ في صلاة كان أو في غير صلاة . واختلفوا في السامع هل عليه سجود أم لا ؟ فقال أبو حنيفة : عليه السجود ، ولم يفرق بين الرجل والمرأة . وقال مالك : يسجد السامع بشرطين : أحدهما إذا كان قعد ليسمع القرآن ، والآخر أن يكون القارئ يسجد ، وهو مع هذا ممن يصح أن يكون إماما للسامع . وروى ابن القاسم...
الْخَرْكُوشِيُّ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، النَّيْسَابُورِيُّ الْوَاعِظُ . وَخَرْكُوشُ : سِكَّةٌ بِنَيْسَابُورَ . حَدَّثَ عَنْ : حَامِدٍ الرَّفَّاءِ ، وَيَحْيَى بْنِ مَنْصُورٍ ، وَأَبِي عَمْرِو بْنِ مَطَرٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ نُجَيْدٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَتَفَقَّهَ بِأَبِي الْحَسَنِ الْمَاسَرْجِسِيِّ . وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ وَبِبَغْدَادَ وَمَكَّةَ ، وَجَاوَرَ ، وَصَحِبَ الْكِبَارَ ، وَوَعَظَ وَصَنَّفَ ، وَرُزِقَ الْقَبُولَ الزَّائِدَ ، وَبَعُدَ صِيتُهُ . لَهُ تَفْسِيرٌ كَبِيرٌ وَكِتَابُ " دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ " ، وَكِتَابُ " الزُّهْدِ " . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَاكِمُ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الْأَزَجِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ ... المزيد
ابْنُ دِرْبَاسٍ قَاضِي الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ الْإِمَامُ الْأَوْحَدُ صَدْرُ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عِيسَى بْنِ دِرْبَاسِ بْنِ فِيرِ بْنِ جَهْمِ بْنِ عَبْدُوسٍ الْمَارَانِيُّ الْكُرْدِيُّ الشَّافِعِيُّ . مَوْلِدُهُ بِأَعْمَالِ الْمَوْصِلِ فِي حُدُودِ سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ تَقْرِيبًا . وَبَنُو مَارَانَ إِقَامَتُهُمْ بِالْمُرُوجِ تَحْتَ الْمَوْصِلِ . رَحَلَ فِي طَلَبِ الْفِقْهِ ، وَاشْتَغَلَ بِحَلَبَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيِّ ، وَسَمِعَ مِنْهُ . وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْبُنِّ الْأَسَدِيِّ ، وَالْحَافِظِ ابْنِ عَسَاكِرَ ، وَبِمِصْرَ مِنْ عَلِيٍّ ابْنِ بِنْتِ أَبِي سَعْدٍ وَخَرَّجَ لَهُ الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُفَضَّلِ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا . رَوَى عَنْهُ الْحَافِظُ ... المزيد
جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ( ع ) ابْنِ يَزِيدَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّيُّ الْكُوفِيُّ . نَزَلَ الرَّيَّ ، وَنَشَرَ بِهَا الْعِلْمَ ، وَيُقَالُ : مَوْلِدُهُ بِأَعْمَالِ أَصْبَهَانَ ، وَنَشَأَ بِالْكُوفَةِ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ جَرِيرٍ : وُلِدْتُ سَنَةَ مَاتَ الْحَسَنُ : سَنَةَ عَشْرٍ . حَدَّثَ عَنْ : عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، وَبَيَانِ بْنِ بِشْرٍ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، وَمُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ ، وَمُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ ، وَالْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، وَثَعْلَبَةَ بْنِ سُهَيْلٍ ، وَعَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، وَرَقَبَةَ بْنِ مَصْقَلَةَ ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ... المزيد
الْأَعْيَنُ ( م ) الْحَافِظُ الثَّبَتُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتَّابِ الْحَسَنِ بْنِ طَرِيفٍ ، الْبَغْدَادِيُّ الْأَعْيَنُ . حَدَّثَ عَنْ : زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَرَوْحٍ ، وَالْمُقْرِئِ ، وَالْفِرْيَابِيِّ ، وَوَهْبِ بْنِ جَرِيرِ ، وَخَلْقٍ . وَعَنْهُ : مُسْلِمٌ فِي " الْمُقَدِّمَةِ " ، وَأَبُو دَاوُدَ خَارِجَ " سُنَنِهِ " ، وَعَبَّاسٌ الدُّورِيُّ رَفِيقُهُ ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، وَالْبَغَوِيُّ وَالسَّرَّاجُ ، وَعِدَّةٌ . وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ . وَمَاتَ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ : فَتَرَحَّمَ عَلَيْهِ أَبِي ، وَقَالَ : إِنِّي لَأَغْبِطُهُ ، مَاتَ وَمَا يَعْرِفُ إِلَّا الْحَدِيثَ ، لَمْ يَكُنْ صَاحِبَ كَلَامٍ . قُلْتُ : هَكَذَا كَانَ أَئِمَّةُ السَّلَفِ ، لَا يَرَوْنَ الدُّخُولَ فِي الْكَلَا ... المزيد
ابْنُ رَزْقُوَيْهِ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الْمُتْقَنُ ، الْمُعَمَّرُ ، شَيْخُ بَغْدَادَ ، أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَزْقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، الْبَغْدَادِيُّ الْبَزَّازُ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَذُكِرَ أَنَّ أَوَّلَ سَمَاعِهِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ . سَمِعَ : مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيَّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارَ ، وَأَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْبَخْتَرِيِّ ، وَعَلِيَّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيَّ الْوَاعِظَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّكَّرِيَّ ، وَعُثْمَانَ بْنَ السَّمَّاكِ ، وَطَبَقَتَهُمْ وَمَنْ بَعْدَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْغَرِيقِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ ... المزيد
الْقَرَّابُ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ الْكَبِيرُ ، الْمُصَنِّفُ ، أَبُو يَعْقُوبَ ; إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، السَّرْخَسِيُّ ، ثُمَّ الْهَرَوِيُّ الْقَرَّابُ ، مُحْدِّثُ هَرَاةَ ، وَصَاحِبُ التَّوَالِيفِ الْكَثِيرَةِ . وَقَدْ مَرَّ أَخُوهُ . وُلِدَ هَذَا فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، وَبَالَغَ فِي الطَّلَبِ إِلَى الْغَايَةِ . قَالَ أَبُو النَّضْرِ الْفَامِيُّ : زَادَ عَدَدُ شُيُوخِهِ عَلَى أَلْفٍ وَمِائَتَيْنِ ، وَعَمِلَ " الْوَفِيَّاتِ " عَلَى السِّنِينَ فِي مُجَلَّدَيْنِ ، وَكِتَابَ " نَسِيمِ الْمُهَجِ " ، وَكِتَابَ " الْأُنْسِ وَالسَّلْوَةِ " ، وَكِتَابَ " شَمَائِلِ الْعِبَادِ " ، وَغَيْرَ ذَلِكَ . قَالَ : وَكَانَ زَاهِدًا مُقِلًّا مِنَ الدُّنْيَا . قُلْتُ : سَمِعَ الْعَبَّاسَ بْنَ الْفَضْلِ النَّضْرُويِيّ ... المزيد