أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...
الفصل الثالث في معرفة الأيمان التي ترفعها الكفارة والتي لا ترفعها وهذا الفصل أربع مسائل : المسألة الأولى اختلفوا في الأيمان بالله المنعقدة ، هل يرفع جميعها الكفارة ، سواء كان حلفا على شيء ماض أنه كان فلم يكن ( وهي التي تعرف باليمين الغموس ، وذلك إذا تعمد الكذب ) ; أو على شيء مستقبل أنه يكون من قبل الحالف أو من قبل من هو بسببه فلم يكن . فقال الجمهور : ليس في اليمين الغموس كفارة ، وإنما الكفارة...
[ أبو بكر وعمر والمقداد وكلماتهم في الجهاد ] وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم ، فاستشار الناس ، وأخبرهم عن قريش فقام أبو بكر الصديق ، فقال وأحسن . ثم قام عمر بن الخطاب ، فقال وأحسن ، ثم قام المقداد بن عمرو فقال : يا رسول الله ، امض لما أراك الله فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : اذهب أنت وربك فقاتلا ، إنا ههنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما...
إِيلْغَازِي الْمَلِكُ نَجْمُ الدِّينِ ابْنُ الْأَمِيرِ أَرْتُقَ بْنِ أَكْسَبَ التُّرْكُمَانِيُّ ، صَاحِبُ مَارِدِينَ ، كَانَ هُوَ وَأَخُوهُ الْأَمِيرُ سُقْمَانُ مِنْ أُمَرَاءِ تَاجِ الدَّوْلَةِ تُتُشَ صَاحِبِ الشَّامِ ، فَأَقْطَعَهُمَا الْقُدْسَ ، وَجَرَتْ لَهُمَا سِيَرٌ ، ثُمَّ اسْتَوْلَى إِيلْغَازِيِ عَلَى مَارِدِينَ . وَكَانَ ذَا شَجَاعَةٍ ، وَرَأْيٍ ، وَهَيْبَةٍ وَصِيتٍ ، حَارَبَ الْفِرِنْجَ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَأَخَذَ حَلَبَ بَعْدَ أَوْلَادِ رِضْوَانِ بْنِ تُتُشَ ، وَاسْتَوْلَى عَلَى مِيَّافَارِقِينَ وَغَيْرِهَا قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ ، ثُمَّ سَارَ مُنْجِدًا لِأَهْلِ تَفْلِيسَ هُوَ وَزَوْجُ بِنْتِهِ مَلِكُ الْعَرَبِ دُبَيْسٌ الْأَسَدِيُّ ، وَانْضَمَّ إِلَيْهِمَا طُغَانُ صَاحِبُ أَرْزَنَ ، وَطُغْرِيلُ أَخُو السُّلْطَانِ مَحْمُودٍ السَّلْجُوقِيِّ ، وَسَارُوا عَلَى غَيْرِ ... المزيد
ابْنُ السَّاعَاتِيِّ عَيْنُ الشُّعَرَاءِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُسْتُمٍ ، بَهَاءُ الدِّينِ الْخُرَاسَانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ ، ابْنُ السَّاعَاتِيِّ . كَانَ أَبُوهُ يَعْمَلُ السَّاعَاتِ ، فَتَجَنَّدَ بَهَاءُ الدِّينِ وَمَدَحَ الْمُلُوكَ وَسَكَنَ مِصْرَ ، وَقَالَ النَّظْمَ الْفَائِقَ ، وَهُوَ أَخُو الطَّبِيبِ الْأَوْحَدِ فَخْرِ الدِّينِ رِضْوَانَ بْنِ السَّاعَاتِيِّ . بَلَغَ دِيوَانُ الْبَهَاءِ مُجَلَّدَتَيْنِ وَانْتَخَبَ مِنْهُ دِيوَانًا صَغِيرًا . وَهُوَ الْقَائِلُ : وَالطَّلُّ فِي سِلْكِ الْغُصُونِ كَلُؤْلُؤٍ رَطْبٍ يُصَافِحُهُ النَّسِيمُ فَيَسْقُطُ وَالطَّيْرُ تَقْرَأُ وَالْغَدِيرُ صَحِيفَةٌ وَالرِّيحُ تَكْتُبُ وَالْغَمَامُ يُنَقِّطُ تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَهُ نَيِّفٌ وَخَمْسُونَ سَنَةً . وَأَمَّا أَخُوهُ فَتَقَدَّ ... المزيد
ابْنُ يُونُسَ الْعَلَّامَةُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ ابْنُ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ كَمَالِ الدِّينِ مُوسَى ابْنِ الشَّيْخِ رَضِيِّ الدِّينِ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْإِرْبِلِيُّ ، ثُمَّ الْمَوْصِليُّ الشَّافِعِيُّ صَاحِبُ " شَرْحِ التَّنْبِيهِ " . مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ كَهْلًا فِي حَيَاةِ أَبِيهِ ، وَقَدِ اخْتَصَرَ " الْإِحْيَاءَ " مَرَّتَيْنِ ، وَلَهُ مَحْفُوظَاتٌ كَثِيرَةٌ وَذِهْنٌ وَقَّادٌ . ... المزيد
ابْنُ سَحْنُونَ فَقِيهُ الْمَغْرِبِ مُحَمَّدٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ فَقِيهِ الْمَغْرِبِ عَبْدِ السَّلَامِ سُحْنُونَ بْنِ سَعِيدٍ التَّنُوخِيُّ ، الْقَيْرَوَانِيُّ ، شَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ . تَفَقَّهَ بِأَبِيهِ . وَرَوَى عَنْ : أَبِي مُصْعَبٍ الزُّهْرِيِّ ، وَطَبَقَتِهِ . وَكَانَ مُحَدِّثًا بَصِيرًا بِالْآثَارِ ، وَاسِعَ الْعِلْمِ ، مُتَحَرِّيًا مُتَيَقِّنًا ، عَلَّامَةً كَبِيرَ الْقَدْرِ ، وَكَانَ يُنَاظِرُ أَبَاهُ . وَقِيلَ لِعِيسَى بْنِ مِسْكِينٍ : مَنْ خَيْرُ مَنْ رَأَيْتَ فِي الْغِلْمَةِ؟ قَالَ : ابْنُ سَحْنُونَ . قُلْتُ : لَهُ مُصَنَّفٌ كَبِيرٌ فِي فُنُونٍ مِنَ الْعِلْمِ ، وَلَهُ كِتَابُ : " السِّيَرِ " ، عِشْرُونَ مُجَلَّدًا ، وَكِتَابُ : " التَّارِيخِ " وَمُصَنَّفٌ فِي الرَّدِّ عَلَى الشَّافِعِيِّ وَالْعِرَاقِيِّينَ . وَقِيلَ : لَمَّا مَاتَ ضُرِبَتِ الْخِيَامُ حَوْلَ قَبْرِهِ ... المزيد
ابْنُ الصَّبَّاغِ الشَّيْخُ الْقُدْوَةُ الزَّاهِدُ الْكَبِيرُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حُمَيْدِ بْنُ الصَّبَّاغِ الصَّعِيدِيُّ . انْتَفَعَ بِهِ خَلْقٌ ، وَكَانَ حَسَنَ التَّرْبِيَةِ لِلْمُرِيدِينَ ، يَتَفَقَّدُ مَصَالِحَهُمُ الدِّينِيَّةَ ، وَلَهُ أَحْوَالٌ وَمَقَامَاتٌ وَتَأَلُّهٌ . قَالَ الْحَافِظُ زَكِيُّ الدِّينَ الْمُنْذِرِيُّ : اجْتَمَعْتُ بِهِ بِقِنَا وَتُوُفِّيَ بِهَا - وَهِيَ مِنْ صَعِيدِ مِصْرَ - فِي نِصْفِ شَعْبَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
الْبِيكَنْدِيُّ ( خ ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ ، مُحَدِّثُ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ أَبُو زَكَرِيَّا ، يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيَنَ ، الْبُخَارِيُّ الْبِيكَنْدِيُّ . ارْتَحَلَ ، وَسَمِعَ مِنْ : سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَوَكِيعٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الْوَرَّاقُ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ وَاصِلٍ ، وَجَمَاعَةٌ . تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . رَحِمَهُ اللَّهُ . لَمْ يَقَعْ لِي مِنْ عَوَالِي هَذَا الْمُحَدِّثِ شَيْءٌ ، إِنَّمَا وَقَعَ لَنَا حَدِيثُهُ فِي " الْجَامِعِ الْمُخْتَصَرِ " . ... المزيد