من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
[ حديث هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ] قال ابن إسحاق : فحدثني من لا أتهم ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : كان لا يخطئ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار ، إما بكرة ، وإما عشية ، حتى إذا كان اليوم الذي أذن فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة ، والخروج من مكة من بين ظهري قومه ، أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة ، في...
( تنبيه ) : قال الإمام مجد الدين بن تيمية في منتقى الأحكام { عن قيام المغيرة بن شعبة على رأس النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف في صلح الحديبية : فيه استحباب الفخر والخيلاء في الحرب لإرهاب العدو وأنه ليس بداخل في ذمه لمن أحب أن يتمثل له الرجال قياما } . وكذا قال غيره . وقال الخطابي : فيه دليل على أن إقامة الرئيس الرجال على رأسه في مقام الخوف ومواطن الحروب جائز ، وأن قول رسول الله صلى الله...
ابْنُ رَامِشٍ الْمَوْلَى الْكَبِيرُ ، مُتَوَلِّي نَيْسَابُورَ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ; مَنْصُورُ بْنُ رَامِشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ ، النَّيْسَابُورِيُّ . حَدَّثَ بِخُرَاسَانَ وَبِبَغْدَادَ وَالْحَرَمِ وَدِمَشْقَ عَنْ : أَبِي الْفَضْلِ عُبَيْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيِّ ، وَأَبِي الطَّيِّبِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ التَّيْمُلِيِّ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَامِي ، وَالدَّارَقُطْنِيِّ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيِّ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ : الْخَطِيبُ ، وَالْكَتَّانِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ ، وَأَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْفُرَاتِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُطَرِّزُ . وَكَانَ صَدْرًا مُعَظَّمًا ، ثِقَةً ، مُحَدِّثًا كَثِيرَ الرِّوَايَةِ ، وَجَّهَ بِوِقْرٍ مِنْ مَسْمُوعَاتِهِ ، وَتَفَرَّدَ بِأَشْيَاءَ . قَالَ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ إِسْمَ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ ( خ ، ق ) ابْنِ عَطِيَّةَ ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ ، وَالْوَلِيدِ ، وَعِرَاكِ بْنِ خَالِدٍ . وَعَنْهُ : الذُّهْلِيُّ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَالرَّمَادِيُّ ، وَعُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَكَّانِيُّ . وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَالِحُ الْحَدِيثِ . وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : لَهُ غَيْرُ حَدِيثٍ مُنْكَرٍ ، وَقَدْ تَكَلَّمُوا فِيمَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الصَّدَفِيُّ ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ الْجِيزِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ سُمَيٍّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ... المزيد
سُمَيٌّ ( ع ) الْمَدَنِيُّ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ حَدَّثَ عَنْ مَوْلَاهُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْفَقِيهُ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، وَأَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ وَطَائِفَةٍ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ عَجْلَانَ ، وَمَالِكٌ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَوَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَغَيْرُهُ . قُتِلَ يَوْمَ وَقْعَةِ قُدَيْدٍ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ كَانَ مِنْ عُلَمَاءِ الْحَدِيثِ بِالْمَدِينَةِ -رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
الْخَلَّالُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ; الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، الْبَغْدَادِيُّ ، الْخَلَّالُ الْمُؤَدِّبُ ، أَخُو الْحَافِظِ الْحَسَنِ . سَمِعَ أَبَا حَفْصٍ الزَّيَّاتَ ، وَسَمِعَ بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ " الصَّحِيحَ " ، وَرَوَاهُ عَنِ الْحَاجِبِيِّ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونَ ، وَطَائِفَةٌ ، وَالْخَطِيبُ وَقَالَ لَا بَأْسَ بِهِ ، مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ ابْنُ كَثِيرٍ الْوَاعِظُ ، الْبَلِيغُ الصَّالِحُ ، الرَّبَّانِيُّ أَبُو السَّرِيِّ السُّلَمِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ ، وَقِيلَ : الْبَصْرِيُّ ، كَانَ عَدِيمَ النَّظِيرِ فِي الْمَوْعِظَةِ وَالتَّذْكِيرِ . 'رَوَى عَنْ : اللَّيْثِ ، وَابْنِ لَهِيعَةَ ، وَمَعْرُوفٍ الْخَيَّاطِ ، وَهِقْلِ بْنِ زِيَادٍ ، وَالْمُنْكَدِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَبَشِيرِ بْنِ طَلْحَةَ وَجَمَاعَةٍ . وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُتَضَلِّعِ مِنَ الْحَدِيثِ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنَاهُ سُلَيْمٌ وَدَاوُدُ ، وَزُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ الرَّقِّيُّ ، وَمَنْصُورُ بْنُ الْحَارِثِ ، وَغَيْرُهُمْ . وَعَظَ بِالْعِرَاقِ وَالشَّامِ وَمِصْرَ ، وَبَعُدَ صِيتُهُ ، وَتَزَاحَمَ عَلَيْهِ الْخَلْقُ ، وَكَانَ يَنْطَوِي عَلَى زُهْدٍ ... المزيد
السِّجِسْتَانِيُّ الْمُحَدِّثُ الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ السِّجِسْتَانِيُّ ، نَزِيلُ دِمَشْقَ . حَدَّثَ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُقْرِئِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ الدَّارِمِيِّ ، وَالْبُخَارِيِّ ، وَخَلْقٍ . وَعَنْهُ : جُمَحُ الْمُؤَذِّنُ ، وَأَبُو بَكْرٍ الرَّبَعِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَابْنُ حِبَّانَ ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد