تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
الفصل السادس . [ بماذا ينبه المأموم الإمام الساهي ؟ ] واتفقوا على أن السنة لمن سها في صلاته أن يسبح له ، وذلك للرجل ; لما ثبت عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه قال : " مالي أراكم أكثرتم من التصفيق ؟ من نابه شيء في صلاته فليسبح ، فإنه إذا سبح التفت إليه ، وإنما التصفيق للنساء " . واختلفوا في النساء فقال مالك وجماعة : إن التسبيح للرجال والنساء . وقال الشافعي وجماعة : للرجال التسبيح وللنساء...
أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى ابْنِ الشَّهِيدِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُسَيْنِيُّ ، شَيْخُ بَنِي هَاشِمٍ وَكَبِيرُهُمْ . قَالَ الْمَدَائِنِيُّ : بَلَغَ الرَّشِيدَ ظُهُورُ هَذَا بِعَبَّادَانَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ ، فَدَسَّ عَلَيْهِ مَنْ خَدَعَهُ ، وَبَايَعَهُ ، ثُمَّ أَخَذَهُ فِي سَفِينَةٍ ، فَهَرَبَ أَحْمَدُ لِوَاسِطٍ ، وَاخْتَفَى ذِكْرُهُ . قُلْتُ : بَقِيَ بِالْبَصْرَةِ فِي الْأَزْدِ خَامِلًا إِلَى أَنْ مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَعَاشَ تِسْعًا وَثَمَانِينَ سَنَةً . ... المزيد
ابْنُ أَبِي الصَّلْتِ الْعَلَّامَةُ الْفَيْلَسُوفُ ، الطَّبِيبُ الشَّاعِرُ الْمُجَوِّدُ أَبُو الصَّلْتِ أُمَيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ الدَّانِيُّ ، صَاحِبُ الْكُتُبِ . وُلِدَ سَنَةَ سِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَتَنَقَّلَ ، وَسَكَنَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ ، ثُمَّ رُدَّ إِلَى الْغَرْبِ ، وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ بَادِيسَ ، وَكَانَ رَأْسًا فِي النُّجُومِ وَالْوَقْتِ وَالْمُوسِيقَى ، عَجَبًا فِي لَعِبِ الشِّطْرَنْجِ ، رَأْسًا فِي الْمَنْطِقِ وَهَذَيَانِ الْأَوَائِلِ ، سَجَنَهُ صَاحِبُ مِصْرَ مُدَّةً لِكَوْنِهِ غَرَّقَ لَهُ سَفِينَةً مُوَقَّرَةً صُفْرًا ، فَقَالَ لَهُ : أَنَا أَرْفَعُهُ ، وَعَمَدَ إِلَى حِبَالٍ دَلَّاهَا مِنْ سَفِينَةٍ ، وَنَزَلَ الْبَحْرِيَّةُ ، فَرَبَطُوا السَّفِينَةَ ، ثُمَّ اسْتُقِيَتْ بِدَوَالِيبَ ، فَارْتَفَعَتْ ، وَوَصَلَتْ ، لَكِنْ ... المزيد
أَبُو الْمَلِيحِ ( ع ) ابْنُ أُسَامَةَ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ أُقَيْشِرٍ الْهُذَلِيُّ ، الْكُوفِيُّ ثُمَّ الْبَصْرِيُّ ، أَحَدُ الْأَثْبَاتِ قِيلَ : اسْمُهُ عَامِرٌ ، وَقِيلَ : زَيْدٌ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ عَائِشَةَ ، وَعَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ ، وَبُرَيْدَةَ بْنِ الْحُصَيْبِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ قَتَادَةُ ، وَأَيُّوبُ ، وَأَبُو بِشْرٍ جَعْفَرُ بْنُ إِيَاسٍ ، وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، وَحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ وَآخَرُونَ . وَكَانَ مُتَوَلِّيًا عَلَى الْأُبُلَّةِ . أَرَّخَ وَفَاتَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ وَابْنُ سَعْدٍ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
الْأَخْفَشُ مُقْرِئُ دِمَشْقَ ، الْإِمَامُ الْكَبِيرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، هَارُونُ بْنُ مُوسَى بْنِ شَرِيكٍ التَّغْلِبِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . قَرَأَ عَلَى ابْنِ ذَكُوَانَ ، وَهِشَامٍ . وَحَدَّثَ عَنْ : سَلَّامٍ الْمَدَائِنِيِّ ، وَأَبِي مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيِّ . تَلَا عَلَيْهِ : ابْنُ شَنَبُوذَ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَصَائِرِيُّ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُرٍّ الْأَخْرَمُ ، وَجَعْفَرٌ أَبُو دَاوُدَ ، وَعِدَّةٌ . وَرَوَى عَنْهُ : أَبُو أَحْمَدَ بْنُ النَّاصِحِ ، وَالطّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو طَاهِرِ بْنُ ذَكْوَانَ ، وَآخَرُونَ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ مِائَتَيْنِ . وَمَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَكَانَ إِمَامًا صَاحِبَ فُنُونٍ ، وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي الْقِرَاءَاتِ وَالْعَرَبِيَّةِ ، ارْتَحَلَ إِلَيْهِ الْمُقْرِئُونَ كَهِبَةِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ... المزيد
ابْنُ خُوَاسْتَى الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُعَمَّرُ الْمُقْرِئُ ، مُسْنِدُ الْأَنْدَلُسِ ، أَبُو الْقَاسِمِ ، عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خُوَاسْتَى ، الْفَارِسِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ النَّحْوِيُّ . وُلِدَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ عِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، وَكَانَ يَذْكُرُ وَفَاةَ ابْنِ مُجَاهِدٍ . وَسَمِعَ مِنْ : إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارِ ، وَأَبِي بَكْرٍ النَّجَّادِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ دَاسَةَ الْبَصْرِيِّ ، وَأَبِي عُمَرَ الزَّاهِدِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ زِيَادٍ النَّقَّاشِ الْمُقْرِئِ ، وَهُوَ مِنْ تَلَامِذَتِهِ فِي الْقِرَاءَاتِ . وَتَلَا أَيْضًا عَلَى عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ . وَدَخَلَ الْأَنْدَلُسَ ، فَفَرِحُوا بِعُلُوِّ أَسَانِيدِهِ ، وَأَخَذُوا عَنْهُ . تَلَا عَلَيْهِ أَبُو عَمْرٍو بِثَلَا ... المزيد
أَبُو الْفَرَجِ الْحَنْبَلِيُّ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِيُّ ، الشِّيرَازِيُّ الْأَصْلِ ، الْحَرَّانِيُّ الْمَوْلِدِ ، الدِّمَشْقِيُّ الْمَقَرِّ ، الْفَقِيهُ الْحَنْبَلِيُّ الْوَاعِظُ ، وَكَانَ يُعْرَفُ فِي الْعِرَاقِ بِالْمَقْدِسِيِّ ، مِنْ كِبَارِ أَئِمَّةِ الْإِسْلَامِ . سَمِعَ مِنْ : أَبِي الْحَسَنِ بْنِ السِّمْسَارِ ، وَشَيْخِ الْإِسْلَامِ أَبِي عُثْمَانَ الصَّابُونِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَلَاعِيِّ ، وَطَائِفَةٍ بِدِمَشْقَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ . وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ ، فَلَازَمَ الْقَاضِي أَبَا يَعْلَى بْنَ الْفَرَّاءِ ، وَتَفَقَّهَ بِهِ ، وَدَرْسَ وَوَعَظَ ، وَبَثَّ مَذْهَبَ أَحْمَدَ بِأَعْمَالِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ... المزيد