الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

مسند الإمام أحمد

أحمد بن حنبل - أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد
سنة الطباعة: 1414هـ / 1993م
الأجزاء: تسعة أجزاء الناشر: دار إحياء التراث العربي

أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.

السيرة النبوية (ابن هشام)

ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: مؤسسة علوم القرآن

من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.

سنن النسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية

من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.

سنن ابن ماجه

ابن ماجه - محمد بن يزيد القزويني
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: المكتبة العلمية

من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية (الإيمان )

    فصل المشهد التاسع : مشهد زيادة الإيمان وتعدد شواهده وهذا من ألطف المشاهد ، وأخصها بأهل المعرفة ، ولعل سامعه يبادر إلى إنكاره ، ويقول : كيف يشهد زيادة الإيمان من الذنوب والمعاصي ؟ ولا سيما ذنوب العبد ومعاصيه ، وهل ذلك إلا منقص للإيمان ، فإنه بإجماع السلف يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية . فاعلم أن هذا حاصل من التفات العارف إلى الذنوب والمعاصي منه ومن غيره وإلى ترتب آثارها عليها ، وترتب هذه الآثار...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • ذكر أزواجه صلى الله عليه وسلم

    ذكر أزواجه صلى الله عليه وسلم [ أمهات المؤمنين ] [ أسماؤهن ] قال ابن هشام : وكن تسعا : عائشة بنت أبي بكر ، وحفصة بنت عمر بن الخطاب ، وأم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب ، وأم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة ، وسودة بنت زمعة بن قيس ، وزينب بنت جحش بن رئاب وميمونة بنت الحارث بن حزن ، وجويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ، وصفية بنت حيي بن أخطب فيما حدثني غير واحد من أهل العلم .

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا

    قوله صلى الله عليه وسلم : واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا يعني : أن ما أصاب العبد من المصائب المؤلمة المكتوبة عليه إذا صبر عليها ، كان له في الصبر خير كثير . وفي رواية عمر مولى غفرة وغيره عن ابن عباس زيادة أخرى قبل هذا الكلام ، وهي " فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا في اليقين ، فافعل ، وإن لم تستطع ، فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا " . وفي رواية أخرى من رواية علي بن عبد الله...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

من تراجم العلماء

  • ابْنُ الْفُرَاتِ

    ابْنُ الْفُرَاتِ الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرِ بْنِ الْفُرَاتِ الدِّمَشْقِيُّ ، يَنْتَمِي إِلَى ابْنِ الْفُرَاتِ الْوَزِيرِ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي نَصْرٍ ، وَمَنْصُورَ بْنَ رَامِشَ ، والْعَتِيقِيَّ . قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ : حَدَّثَنَا عَنْهُ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ ، وَنَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُقَاتِلٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَشْلِيهَا ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَلَامَةَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَانِيُّ ، وَكَانَ مِنَ الْأُدَبَاءِ ، لَكِنَّهُ رَافِضِيٌّ رَقِيقُ الدِّينِ . تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد

  • الشَّعْرِيَّةُ

    الشَّعْرِيَّةُ الشَّيْخَةُ الْجَلِيلَةُ مُسْنِدَةُ خُرَاسَانَ أَمُّ الْمُؤَيَّدِ حُرَّةُ نَازْ زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسٍ الْجُرْجَانِيَّةُ الْأَصْلِ النَّيْسَابُورِيَّةُ الشَّعْرِيَّةُ . سَمِعَتْ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْقَارِئِ ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ زَعْبَلٍ ، وَعَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ الْقُشَيْرِيِّ ، وَزَاهِرِ بْنِ طَاهِرٍ ، وَأَخِيهِ وَجِيهٍ ، وَأَبِي الْمَعَالِي مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلِ الْفَارِسِيِّ ، وَعَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُوَارِيِّ وَعَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ شَاهْ ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ خَلَفٍ الشَّحَّامِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُرَاوِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ الطَّبَسِيِّ . وَأَجَازَ لَهَا عَبْدُ الْغَافِرِ ... المزيد

  • عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ

    عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ ابْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ بْنِ فَيْرُوزَانَ ، بْنِ هُرْمُزٍ الْإِمَامُ الْعَلَمُ مُقْرِئُ مَكَّةَ ، وَأَحَدُ الْقُرَّاءِ السَّبْعَةِ أَبُو مَعْبَدٍ الْكِنَانِيُّ الدَّارِيُّ الْمَكِّيُّ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ الْكِنَانِيِّ . وَقِيلَ : يُكَنَّى أَبَا عَبَّادٍ ، وَقِيلَ : أَبَا بَكْرٍ ، فَارِسِيُّ الْأَصْلِ . وَكَانَ دَارِيًّا وَهُوَ الْعَطَّارُ وَقَدْ وَهِمَ الْبُخَارِيُّ ، فَقَالَ : إِنَّهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ . وَقَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ : هُوَ مِنْ قَوْمِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، وَالدَّارُ : بَطْنٌ مِنْ لَخْمٍ أَبُوهُمُ الدَّارُ بْنُ هَانِئِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ نُمَارَةَ بْنِ لَخْمٍ مِنْ أُدَدَ بْنِ سَبَأٍ . وَكَذَا تَابَعَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فَوَهِمَا . وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : الَّذِي لَا يَبْرَحُ مِنْ دَارِهِ هُوَ الدَّار ... المزيد

  • الْجَارُودِيُّ

    الْجَارُودِيُّ الْإِمَامُ الْأَوْحَدُ ، الْحَافِظُ ، الْمُتْقِنُ الْأَمْجَدُ ، صَدْرُ خُرَاسَانَ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْجَارُودِ بْنِ يَزِيدَ الْجَارُودِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ . ذَكَرَهُ الْحَاكِمُ ، فَقَالَ : شَيْخُ وَقْتِهِ ، وَعَيْنُ عُلَمَاءِ عَصْرِهِ حِفْظًا وَكَمَالًا ، وَقُدْوَةً وَرِئَاسَةً ، وَثَرْوَةً . سَمِعَ : إِسْحَاقَ بْنَ رَاهْوَيْهِ ، وَعَمْرَو بْنَ زُرَارَةَ ، وَسُوَيْدَ بْنَ سَعِيدٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ مُوسَى السُّدِّيَّ ، وَابْنَ أَبِي الشَّوَارِبِ ، وَعَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ الْفَلَّاسَ ، وَأَبَا كُرَيْبٍ ، وَحُمَيْدَ بْنَ مَسْعَدَةَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الصَّبَاحِ الْجَرْجَرَائِيَّ وَخَلْقًا كَثِيرًا . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ... المزيد

  • يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ( ع )

    يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ( ع ) الْإِمَامُ الْحُجَّةُ ، مُفْتِي الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ أَبُو رَجَاءٍ الْأَزْدِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْمِصْرِيُّ وَقِيلَ : كَانَ أَبُوهُ سُوَيْدٌ مَوْلَى امْرَأَةٍ مَوْلَاةٍ لِبَنِي حِسْلٍ ، وَأُمُّهُ مَوْلَاةٌ لِتُجِيبَ . وُلِدَ بَعْدَ سَنَةِ خَمْسِينَ فِي دَوْلَةِ مُعَاوِيَةَ ، وَهُوَ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ . حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ ، الصَّحَابِيِّ ، وَأَبِي الْخَيْرِ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ ، وَأَبِي الطُّفَيْلِ اللَّيْثِيِّ -إِنْ صَحَّ- وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، وَعِكْرِمَةَ ، وَعَطَاءٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، وَعِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، وَنَافِعٍ ، وَأَبِي وَهْبٍ الْجَيْشَانِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ ، وَأَسْلَمَ ... المزيد

  • الْحَارِثُ بْنُ نَوْفَلٍ

    الْحَارِثُ بْنُ نَوْفَلٍ أَسْلَمَ مَعَ أَبِيهِ ، وَوَلِيَ مَكَّةَ لِعُمَرَ وَعُثْمَانَ ، وَقَدِ اسْتَعْمَلَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى بَعْضِ الْعَمَلِ ، وَقِيلَ : إِنَّهُ نَزَلَ الْبَصْرَةَ ، وَبَنَى بِهَا دَارًا . مَاتَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ عَنْ نَحْوٍ مَنْ سَبْعِينَ سَنَةً . ... المزيد