الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

سنن ابن ماجه

ابن ماجه - محمد بن يزيد القزويني
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: المكتبة العلمية

من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني
سنة الطباعة: 1406هـ/1986م
الأجزاء: سبعة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.

سنن النسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية

من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

تفسير القرطبي

القرطبي - شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار الفكر

من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • وصية الرسول معاذا حين بعثه إلى اليمن

    وصية الرسول معاذا حين بعثه إلى اليمن [ بعث الرسول معاذا على اليمن وشيء من أمره بها ] قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن أبي بكر أنه حدث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذا ، أوصاه وعهد إليه ، ثم قال له : يسر ولا تعسر ، وبشر ولا تنفر ، وإنك ستقدم على قوم من أهل الكتاب ، يسألونك ما مفتاح الجنة ؛ فقل : شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ قال : فخرج معاذ ، حتى إذا قدم اليمن قام...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من إعلامه وتحلله

    مطلب : هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من الاستحلال . ( تنبيه ) : لا خلاف في تحريم الغيبة والنميمة . قال ابن حزم : اتفقوا على تحريم الغيبة والنميمة في غير النصيحة الواجبة . انتهى ، يعني سوى ما قدمنا ، وهل هما من الكبائر أو من الصغائر ، المعتمد أنهما من الكبائر . قال في الإنصاف عن الناظم : وقد قيل صغرى غيبة ونميمة وكلتاهما كبرى على نص أحمد فتجب التوبة منهما واستحلال من اغتابه...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • الخطرات (من مداخل المعاصي )

    وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • الْجُعَلُ

    الْجُعَلُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ ، الْفَقِيهُ الْمُتَكَلِّمُ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ ، مِنْ بُحُورِ الْعِلْمِ ، لَكِنَّهُ مُعْتَزِلِيٌّ دَاعِيَةٌ ، وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَنَفِيَّةِ . قَالَ الْخَطِيبُ : لَهُ تَصَانِيفُ كَثِيرَةٌ فِي الِاعْتِزَالِ ، قَالَ لِي الصَّيْمَرِيُّ : كَانَ مُقَدَّمًا فِي الْفِقْهِ وَالْكَلَامِ ، مَعَ كَثْرَةِ أَمَالِيهِ فِيهِمَا ، وَتَدْرِيسِهِ لَهُمَا . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّدِيمُ : الْجُعَلُ يُعْرَفُ بِالْكَاغَدِيِّ ، وَأُسْتَاذُهُ هُوَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ سَهْلَوَيْهِ . انْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ أَصْحَابِهِ فِي عَصْرِهِ إِلَى أَنْ قَالَ ، وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْكَرْخِيِّ ، وَلَهُ كِتَابُ " نَقْضِ كَلَامِ ابْنِ الرِّيوَنْدِيِّ " فِي أَنَّ الْجِسْمَ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُخْتَرَعًا لَا ... المزيد

  • حَكَّامُ بْنُ سَالِمٍ ( م ، ع )

    حَكَّامُ بْنُ سَالِمٍ ( م ، ع ) الْإِمَامُ الصَّادِقُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكِنَانِيُّ الرَّازِيُّ . سَمِعَ حُمَيْدًا الطَّوِيلَ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ ، وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَابْنُ نُمَيْرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيَّانِ ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ، وَمُوسَى بْنُ نَصْرٍ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنْ نُبَلَاءَ الْعُلَمَاءِ . وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ . مَاتَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ بِمَكَّةَ ، وَكَانَ قَدْ قَدِمَ لِلْحَجِّ وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ فِي السُّنِّيَّةِ ، تُوُفِّيَ قَبْلَ يَوْمِ عَرَفَةَ . ... المزيد

  • عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ

    عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ الزَّاهِدُ ، الْعَابِدُ ، الْقَدَرِيُّ ، كَبِيرُ الْمُعْتَزِلَةِ ، وَأَوَّلُهُمْ ، أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ . لَهُ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَأَبِي قِلَابَةَ ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ . وَعَنْهُ : الْحَمَّادَانِ ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، وَقُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ ، ثُمَّ تَرَكَهُ الْقَطَّانُ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِثِقَةٍ . وَقَالَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ : مَا لَقِيتُ أَزْهَدَ مِنْهُ ، وَانْتَحَلَ مَا انْتَحَلَ . وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : دَعَا إِلَى الْقَدَرِ فَتَرَكُوهُ . وَقَالَ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ : سَمِعْتُ عَمْرًا يَقُولُ : إِنْ كَانَتْ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ ، فَمَا لِلَّهِ عَلَى ابْنِ آدَمَ ... المزيد

  • ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ

    ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ ابْنُ شَمَّاسِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَغَرِّ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، وَقِيلَ : أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ . خَطِيبُ الْأَنْصَارِ كَانَ مِنْ نُجَبَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا ، شَهِدَ أُحُدًا ، وَبَيْعَةَ الرِّضْوَانِ . وَأُمُّهُ هِنْدُ الطَّائِيَّةُ ، وَقِيلَ : بَلْ كَبْشَةُ بِنْتُ وَاقَدِ بْنِ الْإِطْنَابَةِ ، وَإِخْوَتُهُ لِأُمِّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ ، وَعَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ . وَكَانَ زَوْجَ جَمِيلَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّدًا . قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : قِيلَ : آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَهُ ... المزيد

  • الْبَرْجُلَانِيُّ

    الْبَرْجُلَانِيُّ الْإِمَامُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي شَيْخٍ الْبَرْجُلَانِيُّ صَاحِبُ التَّوَالِيفِ فِي الرَّقَائِقِ . رَوَى عَنْ : حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ ، وَمَالِكِ بْنِ ضَيْغَمٍ ، وَزَيْدِ بْنِ الْحُبَّابِ ، وَأَزْهَرَ السَّمَانِ ، وَسَعِيدِ الضُّبَعِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا كَثِيرًا ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوقٍ ، وَأَبُو يَعْلَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : قِيلَ : إِنَّ رَجُلًا سَأَلَ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ شَيْءٍ مِنْ أَخْبَارِ الزُّهْدِ ، فَقَالَ : عَلَيْكَ بِمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ . ... المزيد

  • الْعُتْبِيُّ

    الْعُتْبِيُّ الْعَلَّامَةُ الْأَخْبَارِيُّ الشَّاعِرُ الْمُجَوِّدُ ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ الْأُمَوِيُّ ثُمَّ الْعُتْبِيُّ الْبَصْرِيُّ . رَوَى عَنِ : ابْنِ عُيَيْنَةَ ، وَأَبِي مِخْنَفٍ ، وَوَالِدِهِ . وَعَنْهُ : أَبُو حَاتِمِ السِّجِسْتَانِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيُّ . وَكَانَ يَشْرَبُ . وَلَهُ تَصَانِيفُ أَدَبِيَّاتٌ وَشُهْرَةٌ . مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ . أَمَّا الْعُتْبِيُّ الْمَالِكِيُّ ، فَآخَرُ فِي الطَّبَقَةِ الْآتِيَةِ . ... المزيد