تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
فصل وجرت عادة القوم : أن يذكروا في هذا المقام قوله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم ، حين أراه ما أراه : ما زاغ البصر وما طغى و أبو القاسم القشيري صدر باب الأدب بهذه الآية . وكذلك غيره . وكأنهم نظروا إلى قول من قال من أهل التفسير : إن هذا وصف لأدبه صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام . إذ لم يلتفت جانبا . ولا تجاوز ما رآه . وهذا كمال الأدب . والإخلال به : أن يلتفت الناظر عن يمينه وعن شماله ، أو يتطلع...
[ أسر الرسول ابنة حاتم ثم إطلاقها ] وتخالفني خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتصيب ابنة حاتم ، فيمن أصابت ، فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبايا من طيئ ، وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم هربي إلى الشام ، قال : فجعلت بنت حاتم في حظيرة بباب المسجد ، كانت السبايا يحبسن فيها ، فمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقامت إليه ، وكانت امرأة جزلة ، فقالت : يا رسول الله ، هلك...
[ المسألة الثانية ] [ الأصناف التي تجب عليهم الجزية ] المسألة الثانية : وهي أي الأصناف من الناس تجب عليهم ؟ فإنهم اتفقوا على أنها إنما تجب بثلاثة أوصاف : الذكورية ، والبلوغ ، والحرية . وأنها لا تجب على النساء ، ولا على الصبيان ، إذا كانت إنما هي عوض من القتل ، والقتل إنما هو متوجه بالأمر نحو الرجال البالغين ، إذ قد نهي عن قتل النساء والصبيان ، وكذلك أجمعوا أنها لا تجب على العبيد . واختلفوا...
الْقَطَائِفِيُّ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْدٍ النُّهَاوِنْدِيُّ الْقَطَائِفِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ . وُلِدَ بِالدِّينَوَرِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَجَاءَ هُوَ وَأَبُوهُ إِلَى بَغْدَادَ مُنْجَفِلِينَ وَقْتَ ظُهُورِ الْغُزِّ السُّلْجُوقِيَّةِ . سَمِعَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُحْسِّنِ التَّنُوخِيِّ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، وَالْقَاضِي أَبِي يَعْلَى ، وَالْخَطِيبِ ، وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ أَبُو الْمُعَمَّرِ الْأَنْصَارِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْخَبَّازُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْهَمَذَانِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ السُّلَمِيُّ . قَالَ ابْنُ نَاصِرٍ : هُوَ رَجُلٌ صَالِحٌ حُلْوَانِيُّ ، مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ ، وَسَمَاعُهُ صَحِيحٌ . وَقَالَ ابْنُ ... المزيد
الْأَعْمَشُ ( ع ) سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ ، الْإِمَامُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، شَيْخُ الْمُقْرِئِينَ وَالْمُحَدِّثينَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيُّ الْكَاهِلِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ الْحَافِظُ . أَصْلُهُ مِنْ نَوَاحِي الرَّيِّ . فَقِيلَ وُلِدَ بِقَرْيَةِ أَمُهْ مِنْ أَعْمَالِ طَبَرِسْتَانَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَقَدِمُوا بِهِ إِلَى الْكُوفَةِ طِفْلًا ، وَقِيلَ : حَمْلًا . قَدْ رَأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَحَكَى عَنْهُ ، وَرَوَى عَنْهُ ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى عَلَى مَعْنَى التَّدْلِيسِ . فَإِنَّ الرَّجُلَ مَعَ إِمَامَتِهِ كَانَ مُدَلِّسًا ، وَرَوَى عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، وَزَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، وَأَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَأَبِي ظَبْيَانَ ، وَخَيْثَمَ ... المزيد
ابْنُ الزَّبِيدِيِّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْكَبِيرُ مُسْنِدُ الشَّامِ سِرَاجُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُبَارَكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ الرَّبَعِيُّ الزَّبِيدِيُّ الْأَصْلِ الْبَغْدَادِيُّ الْبَابْصَرِيُّ الْحَنْبَلِيُّ مُدَرِّسُ مَدْرَسَةِ الْوَزِيرِ عَوْنِ الدِّينِ ابْنِ هُبَيْرَةَ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ أَوْ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ جَدِّهِ ، وَأَبِي الْوَقْتِ السِّجْزِيِّ ، وَأَبِي الْفُتُوحِ الطَّائِيِّ ، وَأَبِي زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيِّ ، وَجَعْفَرِ بْنِ زَيْدٍ الْحَمَوِيِّ ، وَأَبِي حَامِدٍ الْغَرْنَاطِيِّ . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَرَّازُ . وَرَوَى بِبَغْدَادَ ، وَدِمَشْقَ ، وَحَلَبَ . وَكَانَ إِمَامًا ، دِيِّنًا ، خَيِّرًا ، مُتَوَاضِعًا ... المزيد
أَبُو رَافِعٍ ( ع ) الصَّائِغُ ، الْمَدَنِيُّ ثُمَّ الْبَصْرِيُّ ، مِنْ أَئِمَّةِ التَّابِعِينَ ، وَهُوَ مَوْلَى آلِ عُمَرَ . اسْمُهُ نُفَيْعٌ ، ذَلِكَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَأَبِي مُوسَى ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَكَعْبِ الْأَحْبَارِ ، وَجَمَاعَةٍ سِوَاهُمْ . رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، وَبَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ ، وَثَابِتٌ ، وَقَتَادَةُ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . وَثَّقَهُ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ وَغَيْرُهُ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . وَقَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ : لَمَّا أُعْتِقَ أَبُو رَافِعٍ بَكَى ، وَقَالَ : كَانَ لِي أَجْرَانِ فَذَهَبَ أَحَدُهُمَا . قُلْتُ : كَانَ مِنْ أَئِمَّةِ التَّابِع ... المزيد
عَبْدُ الْحَقِّ ابْنُ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ ، الْفَقِيهُ ضِيَاءُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْمُغَسِّلُ إِمَامُ مَسْجِدِ الْأَرْزَةِ ، الَّذِي بِطَرِيقِ الصَّالِحِيَّةِ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ تَقْرِيبًا . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَهْمِ بْنِ أَبِي الْعَجَائِزِ ، وَأَبِي الْغَنَائِمِ بْنِ صَصْرَى ، وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْوَفَاءِ ، وَأَبِي الْمَعَالِي بْنِ صَابِرٍ ، وَعِدَّةٍ . وَلَهُ مَشْيَخَةٌ . رَوَى عَنْهُ حَفِيدُهُ الْعَدْلُ عِزُّ الدِّينِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَسِبْطُهُ الْقَاضِي كَمَالُ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْحَنَفِيُّ ، وَالْبِرْزَالِيُّ ، وَالضِّيَاءُ ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَلَّالِ ، وَالنَّجْمُ بْنُ الْخَبَّازِ ، وَالْعِزُّ أَحْمَدُ بْنُ الْعِمَادِ ، وَبِالْحُضُورِ الْقَاضِي ... المزيد
أَبُو الْبَرَكَاتِ الْعَلَّامَةُ الْفَيْلَسُوفُ ، شَيْخُ الطِّبِّ ، أَوْحَدُ الزَّمَانِ أَبُو الْبَرَكَاتِ ، هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَلْكَا الْبَلَدِيُّ ، الْيَهُودِيُّ كَانَ ، ثُمَّ أَسْلَمَ فِي أَوَاخِرِ عُمْرِهِ ، خَدَمَ الْخَلِيفَةَ الْمُسْتَنْجِدَ . قَالَ الْمُوَفَّقُ بْنُ أَبِي أُصَيْبَعَةَ تَصَانِيفُهُ فِي غَايَةِ الْجَوْدَةِ ، وَلَهُ فِطْرَةٌ فَائِقَةٌ ، أَضَرَّ بِأَخَرَةٍ ، وَكَانَ يُمْلِي عَلَى الْجَمَالِ بْنِ فَضْلَانَ ، وَابْنِ الدَّهَّانِ ، وَالْمُهَذَّبِ بْنِ النَّقَّاشِ ، وَوَالِدِ الْمُوَفَّقِ عَبْدِ اللَّطِيفِ ، كِتَابُهُ الْمُسَمَّى بِ " الْمُعْتَبَرِ " قِيلَ : سَبَبُ إِسْلَامِهِ أَنَّهُ دَخَلَ إِلَى الْخَلِيفَةِ ، فَقَامَ لَهُ الْكُلُّ سِوَى الْقَاضِي ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنْ كَانَ الْقَاضِي لَمْ يَقُمْ لِأَنِّي عَلَى غَيْرِ مِلَّتِهِ ... المزيد