حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
مطلب : مثل الإيمان كبلدة لها خمس حصون وقال الحجاوي في شرحه : يقال مثل الإيمان كمثل بلدة لها خمس حصون : ، الأول من ذهب ، والثاني من فضة ، والثالث من حديد ، والرابع من آجر ، والخامس من لبن ، فما زال أهل الحصن متعاهدين حصن اللبن لا يطمع العدو في الثاني ، فإذا أهملوا ذلك طمعوا في الحصن الثاني ثم الثالث حتى تخرب الحصون كلها ، فكذلك الإيمان في خمس حصون اليقين ، ثم الإخلاص ، ثم أداء الفرائض ، ثم السنن...
فصل الاتصال قال صاحب المنازل ( باب الاتصال ) قال الله تعالى : ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى آيس العقول ، فقطع البحث بقوله : " أو أدنى " . كأن الشيخ فهم من الآية : أن الذي دنى فتدلى فكان من محمد صلى الله عليه وسلم قاب قوسين أو أدنى : هو الله عز وجل ، وهذا وإن قاله جماعة من المفسرين فالصحيح : أن ذلك هو جبريل عليه الصلاة والسلام ، فهو الموصوف بما ذكره من أول السورة إلى قوله : ولقد رآه...
الباب الثالث في النوافل واختلفوا في النوافل هل تثنى أو تربع أو تثلث ؟ فقال مالك والشافعي : صلاة التطوع بالليل والنهار مثنى مثنى يسلم في كل ركعتين . وقال أبو حنيفة : إن شاء ثنى أو ثلث أو ربع أو سدس أو ثمن دون أن يفصل بينهما بسلام . وفرق قوم بين صلاة الليل وصلاة النهار فقالوا : صلاة الليل مثنى مثنى ، وصلاة النهار أربع . والسبب في اختلافهم : اختلاف الآثار الواردة في هذا الباب ، وذلك أنه ورد...
السُّمَيْرَمِيُّ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ أَبُو طَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ السُّمَيْرَمِيُّ وَزِيرُ السُّلْطَانِ مَحْمُودٍ السَّلْجُوقِيِّ ، صَدْرٌ مُعَظَّمٌ ، كَبِيرُ الشَّأْنِ ، شَدِيدُ الْوَطْأَةِ ، ذُو عَسْفٍ وَظُلْمٍ ، وَسُوءِ سِيرَةٍ ، وَقَفَ مَدْرَسَةً بِأَصْبَهَانَ ، وَعَمِلَ بِهَا خِزَانَةَ كُتُبٍ نَفِيسَةٍ ، وَكَانَ يَقُولُ : قَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ كَثْرَةِ الظُّلْمِ وَالتَّعَدِّي ، وَلَمَّا عَزَمَ عَلَى السَّفَرِ ، أَخَذَ الطَّالِعَ ، وَرَكِبَ فِي مَوْكِبٍ عَظِيمٍ ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ عِدَّةٌ بِالسُّيُوفِ وَالْحِرَابِ وَالدَّبَابِيسِ ، قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : فَمَرَّ بِمَضِيقٍ ، وَتَقَدَّمَهُ الْكُلُّ ، وَبَقِيَ مُنْفَرِدًا ، فَوَثَبَ عَلَيْهِ بَاطِنِيٌّ مِنْ دَكَّةَ ، فَضَرَبَهُ بِسِكِّينٍ ، فَوَقَعَتْ فِي الْبَغْلَةِ ، وَهَرَبَ ، فَتَبِعَهُ كُلُّ الْأَعْوَانِ ... المزيد
أَبُو بَكْرَةَ الثَّقَفِيُّ الطَّائِفِيُّ ( ع ) مَوْلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْمُهُ نُفَيْعُ بْنُ الْحَارِثِ ، وَقِيلَ : نُفَيْعُ بْنُ مَسْرُوحٍ . تَدَلَّى فِي حِصَارِ الطَّائِفِ بِبَكْرَةٍ ، وَفَرَّ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَسْلَمَ عَلَى يَدِهِ ، وَأَعْلَمَهُ أَنَّهُ عَبْدٌ ، فَأَعْتَقَهُ . رَوَى جُمْلَةَ أَحَادِيثَ . حَدَّثَ عَنْهُ بَنُوهُ الْأَرْبَعَةُ : عُبَيْدُ اللَّهِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ ، وَمُسْلِمٌ ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ ، وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، وَعُقْبَةُ بْنُ صُهْبَانَ ، وَرِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ ، وَالْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ ، وَغَيْرُهُمْ . سَكَنَ الْبَصْرَةَ . وَكَانَ مِنْ فُقَهَاءِ الصَّحَابَةِ وَوَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ ... المزيد
أَبُو أُمَيَّةَ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي الْمُخَارِقِ ( ت ، س ، ق ، م ) فَضَعِيفُ الْحَدِيثِ مُؤَدِّبٌ يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ ، وَعَنْ مُجَاهِدٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ . وَعَنْهُ أَيْضًا : مَالِكٌ ، والسُّفْيَانَانِ ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ . وَكَانَ يَرَى الْإِرْجَاءَ مَعَ تَعَبُّدٍ وَخُشُوعٍ ، يُقَالُ : اسْمُ أَبِيهِ قَيْسٌ . قَالَ النَّسَائِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ : مَتْرُوكٌ . وَقَالَ أَحْمَدُ : ضَرَبْتُ عَلَى حَدِيثِهِ . وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : اغْتَرَّ مَالِكٌ بِبُكَائِهِ فِي الْمَسْجِدِ ، وَرَوَى عَنْهُ فِي الْفَضَائِلِ . قُلْتُ : اشْتَرَكَ هُوَ وَالْجَزَرِيُّ فِي الرِّوَايَةِ عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ ، وَفِي مَوْتِهِمَا ، تُوُفِّيَا فِي عَامٍ وَاحِدٍ . وَفِي رِوَايَةِ مَالِكٍ ، وَالثَّوْرِيِّ ، وَابْنِ جُرَيْجٍ عَنْهُمَا ، فَرُبَّمَا اشْتَبَه ... المزيد
ابْنُ عَلَّانَ الشَّيْخُ الْأَمِينُ تَاجُ الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي أَسْعَدُ بْنُ الْمُسَلَّمِ بْنِ مَكِّيِّ بْنِ عَلَّانَ الْقَيْسِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا الْغَنَائِمِ ، وَعَلِيَّ بْنَ خَلْدُونَ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ عَسَاكِرَ ، وَأَبَا الْفَهْمِ بْنَ أَبِي الْعَجَائِزِ ، وَجَمَاعَةً . رَوَى عَنْهُ الْحَافِظُ عَبْدُ الْعَظِيمِ ، وَالْقُوصِيُّ ، وَابْنُ الْحُلْوَانِيَّةِ ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَلَّالِ ، وَتَاجُ الْعَرَبِ بِنْتُ عَلَّانَ . وَبِالْإِجَازَةِ مُحَمَّدُ بْنُ مُشْرِقٍ . حَدَّثَ بِدِمَشْقَ وَبِمِصْرَ ، وَعَاشَ سِتًّا وَسَبْعِينَ سَنَةً ، وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الشُّهُودِ . تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَهُوَ أَخُو الْمُعَمَّرِ مَكِّيٍّ . ... المزيد
الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ الدَّقِيقُ . سَمِعَ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ ، وَسَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيَّ ، وَشَيْبَانَ بْنَ فَرُّوخٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ ذَكْوَانَ ، وَدُحَيْمًا ، وَعَلِيَّ بْنَ بَحْرٍ الْقَطَّانَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُهُ عَلِيٌّ ، وَسَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التُّسْتَرِيُّ الصَّغِيرُ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زَبْرٍ ، وَسُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنَ الْحُفَّاظِ الرَّحَّالَةِ . أَرَّخَ أَبُو الشَّيْخِ وَفَاتَهُ فِي سَنَةِ تِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . أَكْثَرَ عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ . ... المزيد
الْخَرَّازُ شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ ، الْقُدْوَةُ أَبُو سَعِيدٍ ، أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْبَغْدَادِيُّ الْخَرَّازُ . أَخَذَ عَنْ : إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَشَّارٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الطُّوسِيِّ . رَوَى عَنْهُ : عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ الْمِصْرِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجَرِيرِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ الرَّازِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَتَّانِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَقَدْ صَحِبَ سَرِيًّا السَّقَطِيَّ ، وَذَا النُّونِ الْمِصْرِيَّ . وَيُقَالُ : إِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي عِلْمِ الْفَنَاءِ وَالْبَقَاءِ فَأَيُّ سَكْتَةٍ فَاتَتْهُ ، قَصَدَ خَيْرًا ، فَوَلَّدَ أَمْرًا كَبِيرًا ، تَشَبَّثَ بِهِ كُلُّ اتِّحَادِيٍّ ضَالٍّ بِهِ . قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ عُثْمَانُ بْنُ مَرْدَانَ النُّهَاوَنْدِيُّ : أَوَّلُ مَا لَقِيتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخَرَّازَ ... المزيد