كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
فصل والحياء من الحياة . ومنه الحيا للمطر ، لكنه مقصور ، وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء . وقلة الحياء من موت القلب والروح . فكلما كان القلب أحيى كان الحياء أتم . قال الجنيد - رحمه الله : الحياء رؤية الآلاء . ورؤية التقصير ، فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء . وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح . ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق . ومن كلام بعض الحكماء : أحيوا الحياء بمجالسة من يستحيا...
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
وأما ما جاء في العقوق وجرمه وعظيم قبحه وإثمه فمن ذلك ما رواه البخاري وغيره عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ، ومنعا وهات ، وكره لكم قيل وقال : وكثرة السؤال وإضاعة المال } . وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا ؟ قلنا بلى يا...
ابْنُ الْجَوْزِيِّ الشَّيْخُ الْفَاضِلُ الْمُسْنِدُ بَدْرُ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيٌّ ابْنُ الشَّيْخِ الْإِمَامِ أَبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ الْبَكْرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ النَّاسِخُ . وُلِدَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ الْبَطِّيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ ثَابِتٍ ، وَأَبِي زُرْعَةَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ الْمُقَرَّبِ ، وَالْوَزِيرِ ابْنِ هُبَيْرَةَ ، وَشُهْدَةَ ، وَعَمِلَ الْوَعْظَ وَقْتًا ، ثُمَّ تَرَكَ . وَكَانَ كَثِيرَ النَّوَادِرِ ، حُلْوَ الدُّعَابَةِ ، لَزِمَ الْبَطَالَةَ وَالنَّذَالَةَ مُدَّةً ، ثُمَّ لَزِمَ النَّسْخَ ، وَلَيْسَ خَطُّهُ جَيِّدًا ، وَكَانَ مُتَعَفِّفًا يَخْدُمُ نَفْسَهُ ، وَيَنَالُ مِنْ أَبِيهِ ، وَرُبَّمَا غَلَّ مِنْ كُتُبِهِ . حَدَّثَ ... المزيد
شَاذُ بْنُ فَيَّاضٍ ( د ، س ) الْحَافِظُ الثِّقَةُ أَبُو عُبَيْدَةَ ، الْيَشْكُرِيُّ الْبَصْرِيُّ ، وَاسْمُهُ هِلَالٌ ، وَشَاذُ لَقَبٌ أَعْجَمِيٌّ مُخَفَّفُ الذَّالِ . وَقِيلَ : مُثَقَّلَةٌ ، وَمَعْنَاهُ فَرْحَانُ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ ، وَعِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، وَشُعْبَةَ ، وَالثَّوْرِيِّ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو دَاوُدَ ، وَأَبُو حَفْصٍ الْفَلَّاسُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَإِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ ، وَحَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْمَازِنِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ ، وَأَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَدُوقٌ ثِقَةٌ . وَقَالَ الْبُخَارِيُّ : مَاتَ فِي سَنَةِ خَمْس ... المزيد
عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو ( ع ) مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ الْمَخْزُومِيُّ الْفَقِيهُ أَبُو عُثْمَانَ الْمَدَنِيُّ . حَدَّثَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَعِكْرِمَةَ ، وَالْأَعْرَجِ . وَعَنْهُ : مَالِكٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَأَخُوهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ، لَا بَأْسَ بِهِ . وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ بِحُجَّةٍ . وَقَالَ أَحْمَدُ : مَا بِهِ بَأْسٌ ، اسْمُ أَبِيهِ مَيْسَرَةُ . وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : لَيْسَ بِذَاكَ . ... المزيد
وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ( م ، د ، س ) ابْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَابُورِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ آدَمَ ، الْمُحَدِّثُ الْإِمَامُ الثِّقَةُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ وَهْبَانُ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ قَالَهُ بَحْشَلٌ فِي " تَارِيخِهِ " . رَوَى عَنْ : حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ حِكَايَةً ، وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، وَخَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانُ ، وَجَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَمَرْحُومِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَالْحَكَمِ بْنِ ظَهِيرٍ ، وَعَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ ، وَبِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ ، وَهُشَيْمٍ ، وَنُوحِ بْنِ قَيْسٍ ، وَأَبِي خَالِدٍ الْأَحْمَرِ ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ مِطَرِّفٍ وَاسِطِيٍّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عُبَيْدٍ شَيْخٍ وَاسِطِيٍّ ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : مُسْلِمٌ ، وَأَبُ ... المزيد
ابْنُ مَرْوَانَ الْمُحَدِّثُ الرَّئِيسُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الْقُرَشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الَّذِي انْتَخَبَ عَلَيْهِ ابْنُ مَنْدَهْ ثَلَاثِينَ جُزْءًا . سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ ، وَأَبَا عُلَاثَةَ الْمِصْرِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْبُسْرِيَّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ قِيرَاطٍ ، وَخَيَّاطَ السُّنَّةِ ، وَأَنَسَ بْنَ السَّلْمِ وَعِدَّةً . وَعَنْهُ : ابْنُ مَنْدَهْ ، وَتَمَّامٌ ، وَحُوَيُّ بْنُ عَلِيٍّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْمَيْدَانِيُّ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ السِّمْسَارِ ، وَآخَرُونَ ، وَأَمْلَى مَجَالِسَ . قَالَ الْكَتَّانِيُّ : كَانَ ثِقَةً مَأْمُونًا جَوَّادًا ، مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . قُلْتُ : وَأَبُوهُ ... المزيد
الْمَنْصُورُ أَبُو الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْقَائِمِ بْنِ الْمَهْدِيِّ ، الْعُبَيْدِيُّ الْبَاطِنِيُّ ، صَاحِبُ الْمَغْرِبِ . وَلِيَ بَعْدَ أَبِيهِ ، وَحَارَبَ رَأْسَ الْإِبَاضِيَّةِ أَبَا يَزِيدَ مَخْلَدَ بْنَ كَيْدَادٍ الزَّاهِدَ ، وَالْتَقَى الْجَمْعَانِ مَرَّاتٍ ، وَظَهَرَ مَخْلَدٌ عَلَى أَكْثَرِ الْمَغْرِبِ ، وَلَمْ يَبْقَ لِبَنِي عُبَيْدٍ سِوَى الْمَهْدِيَّةِ . فَنَهَضَ الْمَنْصُورُ ، وَأَخْفَى مَوْتَ أَبِيهِ وَصَابَرَ الْإِبَاضِيَّةَ حَتَّى تَرَحَّلُوا عَنْهُ ، وَنَازَلُوا مَدِينَةَ سُوسَةَ ، فَبَرَزَ الْمَنْصُورُ مِنَ الْمَهْدِيَّةِ وَالْتَقَوْا ، فَانْكَسَرَ جَيْشُ مَخْلَدٍ عَلَى كَثْرَتِهِمْ وَأُسِرَ هُوَ فِي سَنَةِ 336 فَمَاتَ بَعْدَ الْأَسْرِ بِأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ مِنَ الْجِرَاحِ ، فَسُلِخَ وَحُشِيَ قُطْنًا ، وَصُلِبَ . وَبَنَوْا مَدِينَةَ الْمَنْصُورِيَّةَ ... المزيد