جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...
فصل فلنذكر معنى التوكل ودرجاته . وما قيل فيه . قال الإمام أحمد : التوكل عمل القلب . ومعنى ذلك أنه عمل قلبي . ليس بقول اللسان ، ولا عمل الجوارح ، ولا هو من باب العلوم والإدراكات . ومن الناس من يجعله من باب المعارف والعلوم فيقول : هو علم القلب بكفاية الرب للعبد . ومنهم من يفسره بالسكون وخمود حركة القلب . فيقول : التوكل هو انطراح القلب بين يدي الرب ، كانطراح الميت بين يدي الغاسل بقلبه كيف يشاء...
أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ ; طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرِ بْنِ عُمَرَ ، الطَّبَرِيُّ الشَّافِعِيُّ ، فَقِيهُ بَغْدَادَ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ بِآمُلَ . وَسَمِعَ بِجُرْجَانَ مِنْ : أَبِي أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ جُزْءًا تَفَرَّدَ فِي الدُّنْيَا بِعُلُوِّهِ ، وَبِنَيْسَابُورَ مِنْ مُفَقِّهِهِ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاسَرْجِسِيِّ ، وَبِبَغْدَادَ مِنَ الدَّارَقُطْنِيِّ ، وَمُوسَى بْنِ عَرَفَةَ ، وَعَلِيِّ بْنِ عُمَرَ السُّكَّرِيِّ ، وَالْمُعَافَى الْجَرِيرِيِّ . وَاسْتَوْطَنَ بَغْدَادَ ، وَدَرَّسَ وَأَفْتَى وَأَفَادَ ، وَوَلِيَ قَضَاءَ رُبْعَ الْكَرْخِ بَعْدَ الْقَاضِي الصَّيْمَرِيِّ . وَقَالَ : سِرْتُ إِلَى جُرْجَانَ لِلِقَاءِ أَبِي بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيّ ... المزيد
الدُّخَمْسِينِيُّ الْمُحَدِّثُ الرَّحَّالُ الْإِمَامُ أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، الْمَرْوَزِيُّ الصَّيْرَفِيُّ ، كَانَ يَقُولُ : زِدْ خَمْسِينَ . فَبَنَوْا لَهُ لَقَبًا مِنْ ذَلِكَ . سَمِعَ أَبَا قِلَابَةَ الرَّقَاشِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّرْسِيَّ ، وَأَبَا الْمُوَجَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ الْفَضْلِ ، وَأَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ ، لَكِنْ عُدِمَ سَمَاعُهُ مِنْ أَبِي حَاتِمٍ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ عَدِيٍّ ، وَالْحَاكِمُ ، وَابْنُ مَنْدَهْ ، وَغُنْجَارٌ ، وَمَنْصُورٌ الْكَاغَدِيُّ ، وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَاسَرْجِسِيُّ . سَارَ إِلَى سَمَرْقَنْدَ لِمِيرَاثٍ لَهُ مِنْ غُلَامِهِ ، فَمَاتَ بِبُخَارَى سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ كَذَا أَرَّخَهُ الْحَاكِمُ . وَقَالَ السَّمْعَانِيُّ ... المزيد
الْحَاكِمِيُّ الْفَقِيهُ نَصْرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ شَاذَوَيْهِ ، أَبُو الْفَتْحِ الطُّوسِيُّ ، الْحَاكِمِيُّ ، أَحَدُ الْمَشَاهِيرِ . حَدَّثَ بِ " السُّنَنِ " عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيِّ ، عَنِ ابْنِ دَاسَةَ . وَأَحْضَرُوهُ إِلَى نَيْسَابُورَ ، فَسَمِعُوا مِنْهُ الْكِتَابَ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو الْأَسْعَدِ بْنُ الْقُشَيْرِيِّ ، وَصَخْرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّابَرَانِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ ، وَكَانَ مُعَمَّرًا . ... المزيد
ابْنُ قَاجٍ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ قَاجِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الْوَرَّاقُ . لَا يُوصَفُ مَا سَمِعَهُ كَثْرَةً . سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ هَاشِمٍ الْبَغَوِيَّ ، وَالْبَاغَنْدِيَّ ، وَابْنَ جَرِيرٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيَّ . حَدَّثَ عَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ رِزْقَوَيْهِ ، وَأَبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلَانَ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ ثِقَةً مُتْقِنًا . ذَكَرَ الْخَطِيبُ أَنَّهُ وَرِثَ سَبْعَمِائَةِ دِينَارٍ ، فَاشْتَرَى بِمَجْمُوعِهَا كَاغَدًا فِي صَفْقَةٍ ، وَمَكَثَ دَهْرًا يَكْتُبُ فِيهِ الْحَدِيثَ ، رَحِمَهُ اللَّهُ . مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
الزِّيَادِيُّ ( خ ، ق ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ الْجَلِيلُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِيهِ الزِّيَادِيُّ الْبَصْرِيُّ مِنْ أَوْلَادِ أَمِيرِ الْعِرَاقِ زِيَادٍ الَّذِي اسْتَلْحَقَهُ مُعَاوِيَةُ . وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ سِتِّينَ وَمِائَةٍ وَسَمِعَ مِنْ : حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، وَعَبْدِ الْوَارِثِ التَّنُّورِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْمَدَنِيِّ ، وَمُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الزِّنْجِيِّ ، وَمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، وَفُضَيْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : الْيُؤْيُؤُ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائ ... المزيد
الْكِلَابِيَّةُ قَالَ الْوَاقِدِيُّ : قَالَ بَعْضُهُمْ : هِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ . وَقِيلَ : عَمْرَةُ بِنْتُ زَيْدٍ . وَقِيلَ : هِيَ الْعَالِيَةُ بَنِتُ ظَبْيَانَ . وَقِيلَ : سَنَاءُ بِنْتُ سُفْيَانَ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : هِيَ كِلَابِيَّةٌ وَاحِدَةٌ ؛ وَإِنَّمَا اخْتُلِفَ فِي اسْمِهَا . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَلْ كُنَّ جَمَاعَةً . نَقَلَ ذَلِكَ الْحَاكِمُ فِي أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ " مُسْتَدْرَكِهِ " . ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكِلَابِيَّةَ ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ ، وَدَنَا مِنْهَا ، قَالَتْ : إِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ . قَالَ : لَقَدْ عُذْتِ بِعَظِيمٍ ، الْحَقِي بِأَهْلِكِ . وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : تَزَوَّجَ عَمْرَةَ بِنْتَ ... المزيد