من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
الفصل السادس . [ بماذا ينبه المأموم الإمام الساهي ؟ ] واتفقوا على أن السنة لمن سها في صلاته أن يسبح له ، وذلك للرجل ; لما ثبت عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه قال : " مالي أراكم أكثرتم من التصفيق ؟ من نابه شيء في صلاته فليسبح ، فإنه إذا سبح التفت إليه ، وإنما التصفيق للنساء " . واختلفوا في النساء فقال مالك وجماعة : إن التسبيح للرجال والنساء . وقال الشافعي وجماعة : للرجال التسبيح وللنساء...
مطلب : في تلاوة آيات الكتاب المجيد ملحنة . ( ومن يتل آيات الكتاب ) المجيد ( الممجد ) حال كونها ملحنة في كرهه القاضي اتبع وفصل قوم فيه تفصيل مرشد ( ملحنة ) بأن يراعى فيها الألحان وقانون الموسيقى ( في كرهه ) أي في كراهة هذه التلاوة ( القاضي أبا يعلى بن الفراء ( اتبع ) قال في الفروع : وكره الإمام أحمد قراءة الألحان وقال بدعة لا يسمع كل شيء محدث لا يعجبني إلا أن يكون طبع الرجل كأبي موسى . ونقل عنه...
هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني ، عن ابن عباس وخرجه الإمام أحمد من حديث حنش الصنعاني مع إسنادين آخرين منقطعين ولم يميز لفظ بعضها من بعض ، ولفظ حديثه : يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ " فقلت : بلى ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم...
الشَّهْرَسْتَانِيُّ الْأَفْضَلُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّهْرَسْتَانِيُّ ، أَبُو الْفَتْحِ ، شَيْخُ أَهْلِ الْكَلَامِ وَالْحِكْمَةِ ، وَصَاحِبُ التَّصَانِيفِ . بَرَعَ فِي الْفِقْهِ عَلَى الْإِمَامِ أَحْمَدَ الْخَوَافِيِّ الشَّافِعِيِّ ، وَقَرَأَ الْأُصُولَ عَلَى أَبِي نَصْرِ بْنِ الْقُشَيْرِيِّ ، وَعَلَى أَبِي الْقَاسِمِ الْأَنْصَارِيِّ . وَصَنَّفَ كِتَابَ " نِهَايَةِ الْإِقْدَامِ " ، وَكِتَابَ " الْمِلَلِ وَالنِّحَلِ " . وَكَانَ كَثِيرَ الْمَحْفُوظِ ، قَوِيَّ الْفَهْمِ ، مَلِيحَ الْوَعْظِ . سَمِعَ بِنَيْسَابُورَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْأَخْرَمِ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : كَتَبْتُ عَنْهُ بِمَرْوَ ، وَحَدَّثَنِي أَنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَمَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ثُمَّ قَالَ : غَيْرَ ... المزيد
أَبُو عَمْرٍو الْحِيرِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْعَدْلُ الرَّئِيسُ أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَزِيدَ النَّيْسَابُورِيُّ الْحِيرِيُّ ، سِبْطُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الْحَرَشِيِّ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ رَافِعٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ مَنْصُورٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ هَاشِمٍ ، وَعِيسَى بْنَ أَحْمَدَ الْعَسْقَلَانِيَّ ، وَبَحْرَ بْنَ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيَّ ، لَقِيَهُ بِمَكَّةَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيَّ ، وَأَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ ، وَابْنَ وَارَةَ ، وَخَلْقًا سِوَاهُمْ . سَمِعَ مِنْهُ : شَيْخُهُ أَحْمَدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْمُسْتَمْلِي ، وَدَعْلَجٌ السِّجْزِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَفَّافُ ... المزيد
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي سَمِعَ أَبَا حَامِدِ بْنَ الشَّرْقِيِّ ، وَأَبَا حَامِدِ بْنَ بِلَالٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانَ ، وَإِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ، وَالْأَصَمَّ . وَخَرَّجْتُ لَهُ الْعَوَالِيَ . قَالَ الْحَاكِمُ : كَانَ مِنْ عُقَلَاءِ الرِّجَالِ وَالْعُبَّادِ . وَقَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ ثِقَةً . حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ . قُلْتُ : وَرَوَى عَنْهُ الْحَاكِمُ ، وَعُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُورِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَغْرِبِيُّ . وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ . وَأَرَّخَ الْحَاكِمُ مَوْتَهُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَيَأْتِي أَخَوَاهُمَا يَحْيَى وَمُحَمَّدٌ . ... المزيد
الْعَبَّاسُ ( ع ) عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قِيلَ : إِنَّهُ أَسْلَمَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ ، وَكَتَمَ إِسْلَامَهُ ، وَخَرَجَ مَعَ قَوْمِهِ إِلَى بَدْرٍ ، فَأُسِرَ يَوْمَئِذٍ ، فَادَّعَى أَنَّهُ مُسْلِمٌ ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَلَيْسَ هُوَ فِي عِدَادِ الطُّلَقَاءِ ؛ فَإِنَّهُ كَانَ قَدْ قَدِمَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ الْفَتْحِ ؛ أَلَا تَرَاهُ أَجَارَ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ ؟ ! . وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيثَ ، مِنْهَا خَمْسَةٌ وَثَلَاثُونَ فِي مُسْنَدِ بَقِيٍّ وَفِي " الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٌ " حَدِيثٌ ، وَفِي " الْبُخَارِيِّ " حَدِيثٌ ، وَفِي " مُسْلِمٍ " ثَلَاثَةُ أَحَادِيثَ . رَوَى عَنْهُ ابْنَاهُ : عَبْدُ اللَّهِ ، وَكَثِيرٌ ؛ وَالْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ ... المزيد
صَاحِبُ سَمَرْقَنْدَ الْخَانُ أَحْمَدُ كَانَ جَبَّارًا مَارِقًا ، قَامَ عَلَيْهِ الْأُمَرَاءُ ، وَأَمْسَكُوهُ ، ثُمَّ عَقَدُوا لَهُ مَجْلِسًا ، فَادَّعَوْا أَنَّهُ زِنْدِيقٌ فَجَحَدَ ، فَأَقَامُوا الشُّهُودَ عَلَيْهِ بِعَظَائِمَ ، فَأَفْتَى الْفُقَهَاءُ بِقَتْلِهِ ، فَخَنَقُوهُ ، وَسَلْطَنُوا بَعْدَهُ ابْنَ عَمِّهِ مَسْعُودًا ، سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
قُدَامَةُ بْنُ مَظْعُونٍ أَبُو عَمْرٍو الْجُمَحِيُّ . مِنَ السَّابِقِينَ الْبَدْرِيِّينَ ، وَلِيَ إِمْرَةَ الْبَحْرَيْنِ لِعُمَرَ ، وَهُوَ مِنْ أَخْوَالِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ حَفْصَةَ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَزَوْجُ عَمَّتِهِمَا صَفِيَّةَ بِنْتِ الْخَطَّابِ إِحْدَى الْمُهَاجِرَاتِ . وَلِقُدَامَةَ هِجْرَةٌ إِلَى الْحَبَشَةِ ، وَقَدْ شَرِبَ مَرَّةً الْخَمْرَةَ مُتَأَوِّلًا ، مُسْتَدِلًّا بُقُولِهِ تَعَالَى لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا الْآيَةَ فَحَدَّهُ عُمَرُ ، وَعَزَلَهُ مِنَ الْبَحْرَيْنِ . قَالَ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ : لَمْ يُحَدَّ بَدْرِيٌّ فِي الْخَمْرِ سِوَاهُ . قُلْتُ : بَلَى . وَنُعَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ صَاحِبُ الْمُزَاحِ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : لِقُدَامَةَ مِنَ الْوَلَدِ : عُمَرُ ... المزيد