أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
( تنبيه ) : قيل وإن أول من نطق بالشعر آدم عليه السلام كما ذكره ابن جرير الطبري في تفسيره عن علي رضي الله عنه ، قال لما قتل قابيل أخاه هابيل بكى آدم عليه السلام وجزع وأسف على فقده ، ورثاه بشعر يعزى إليه ، وهو هذا الشعر فقال : تغيرت البلاد ومن عليها ووجه الأرض مغبر قبيح تغير كل ذي طعم ولون وقل بشاشة الوجه الصبيح وبدل أهلها أثلا وخمطا بجنات من الفردوس فيح وجاورنا عدوا ليس...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
الجملة الثانية [ في معرفة ما تجب فيه من الأموال ] وأما ما تجب فيه الزكاة من الأموال : فإنهم اتفقوا منها على أشياء واختلفوا في أشياء . وأما ما اتفقوا عليه فصنفان من المعدن : الذهب والفضة اللتين ليستا بحلي ، وثلاثة أصناف من الحيوان : الإبل والبقر والغنم ، وصنفان من الحبوب : الحنطة والشعير ، وصنفان من الثمر : التمر والزبيب ، وفي الزيت خلاف شاذ . واختلفوا ؛ أما من الذهب ففي الحلي فقط ، وذلك أنه ذهب...
الْخُشْكُ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَزِينٍ ، السُّلَمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ . سَمِعَ : حَفْصَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، وَيَعْلَى بْنَ عُبَيْدٍ ، وَعِدَّةً . وَعَنْهُ : ابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ، وَابْنُ الْأَخْرَمِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ ، وَعِدَّةٌ . مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
عِمَادُ الدِّينِ مِنَ الْمُدَرِّسِينَ أَيْضًا . ... المزيد
الْوَلِيدُ الْخَلِيفَةُ ، أَبُو الْعَبَّاسِ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ الْأُمَوِيُّ ، الدِّمَشْقِيُّ الَّذِي أَنْشَأَ جَامِعَ بَنِي أُمَيَّةَ . بُويِعَ بِعَهْدٍ مِنْ أَبِيهِ ، وَكَانَ مُتْرَفًا ، دَمِيمًا ، سَائِلَ الْأَنْفِ ، طَوِيلًا أَسْمَرَ ، بِوَجْهِهِ أَثَرُ جُدَرِيٍّ ، فِي عَنْفَقَتِهِ شَيْبٌ ، يَتَبَخْتَرُ فِي مَشْيِهِ ، وَكَانَ قَلِيلَ الْعِلْمِ ، نَهْمَتُهُ فِي الْبِنَاءِ . أَنْشَأَ - أَيْضًا - مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَزَخْرَفَهُ ، وَرُزِقَ فِي دَوْلَتِهِ سَعَادَةً . فَفَتَحَ بَوَّابَةَ الْأَنْدَلُسِ ، وَبِلَادَ التُّرْكِ ، وَكَانَ لُحَنَةً ، وَحَرِصَ عَلَى النَّحْوِ أَشْهُرًا ، فَمَا نَفَعَ . وَغَزَا الرُّومَ مَرَّاتٍ فِي دَوْلَةِ أَبِيهِ . وَحَجَّ . وَقِيلَ : كَانَ يَخْتِمُ فِي كُلِّ ثَلَاثٍ ، وَخَتَمَ فِي ... المزيد
ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ ( ع ) الْإِمَامُ الْعَالِمُ الثِّقَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ الْمَدَنِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : عَمِّهِ كَثِيرًا ، وَعَنْ أَبِيهِ . وَعَنْهُ : مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، وَالْوَاقِدِيُّ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، وَالْقَعْنَبِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُدَ . وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ . قُلْتُ : تَفَرَّدَ عَنْ عَمِّهِ بِثَلَاثَةِ أَحَادِيثَ تُسْتَغْرَبُ . وَكَانَ لَهُ ثَرْوَةٌ وَدُنْيَا ، قَتَلَهُ ابْنُهُ وَغِلْمَانُهُ لِأَجْلِ مَالِهِ ، ثُمَّ ظَفِرُوا بِالْغِلْمَانِ ، فَقُتِلُوا بِهِ ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
أَبُو قُدَامَةَ السَّرَخْسِيُّ ( خ ، م ، س ) الْإِمَامُ الْمُجَوِّدُ الْحَافِظُ الْمُصَنِّفُ أَبُو قُدَامَةَ ، عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بُرْدٍ ، الْيَشْكُرِيُّ ، مَوْلَاهُمُ السَّرَخْسِيُّ ، نَزِيلُ نَيْسَابُورَ . سَمِعَ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَيَحْيَى الْقَطَّانَ ، وَمُعَاذَ بْنَ هِشَامٍ ، وَإِسْحَاقَ الْأَزْرَقَ ، وَوَهْبَ بْنَ جَرِيرٍ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ . وَطَبَقَتَهُمْ . وَعَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَجَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ الْقَبَّانِيُّ ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ " أَفْعَالِ الْعِبَادِ " عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ ... المزيد
ابْنُ رُشْدٍ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ ، قَاضِي الْجَمَاعَةِ بِقُرْطُبَةَ أَبُو الْوَلِيدِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رُشْدٍ الْقُرْطُبِيُّ الْمَالِكِيُّ . تَفَقَّهَ بِأَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ . وَحَدَّثَ عَنْهُ ، وَعَنْ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ خِيَرَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ فَرَجٍ الطَّلَاعِيِّ ، وَالْحَافِظِ أَبِي عَلِيٍّ . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ دِلْهَاثٍ . قَالَ ابْنُ بَشْكُوَالَ : كَانَ فَقِيهًا عَالِمًا ، حَافِظًا لِلْفِقْهِ ، مُقَدَّمًا فِيهِ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ عَصْرِهِ ، عَارِفًا بِالْفَتْوَى ، بَصِيرًا بِأَقْوَالِ أَئِمَّةِ الْمَالِكِيَّةِ ، نَافِذًا فِي عِلْمِ الْفَرَائِضِ وَالْأُصُولِ ، مِنْ أَهْلِ الرِّيَاسَةِ فِي الْعِلْمِ ، وَالْبَرَاعَةِ وَالْفَهْمِ ، مَعَ الدِّينِ وَالْفَضْلِ ... المزيد