من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
[ اليوم الذي قبض الله فيه نبيه ] قال ابن إسحاق وقال الزهري : حدثني أنس بن مالك : أنه لما كان يوم الاثنين الذي قبض الله فيه رسوله صلى الله عليه وسلم ، خرج إلى الناس ، وهم يصلون الصبح ، فرفع الستر ، وفتح الباب ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام على باب عائشة ، فكاد المسلمون يفتتنون في صلاتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فرحا به ، وتفرجوا ، فأشار إليهم أن اثبتوا على صلاتكم...
هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني ، عن ابن عباس وخرجه الإمام أحمد من حديث حنش الصنعاني مع إسنادين آخرين منقطعين ولم يميز لفظ بعضها من بعض ، ولفظ حديثه : يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ " فقلت : بلى ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم...
فصل منزلة الرجاء ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرجاء . قال الله تعالى : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ) فابتغاء الوسيلة إليه : طلب القرب منه بالعبودية والمحبة . فذكر مقامات الإيمان الثلاثة التي عليها بناؤه : الحب ، والخوف ، والرجاء . قال تعالى : ( من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ) ، وقال : ( فمن كان يرجو لقاء...
ابْنُ الدَّوْرَقِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ : الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ الْحَافِظِ الدَّوْرَقِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : عَفَّانَ ، وَمُسْلِمٍ ، وَابْنِ الْوَلِيدِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْخُزَاعِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . وَعَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ نَجِيحٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ خُزَيْمَةَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْخُرَاسَانِيُّ ، وَابْنُ قَانِعٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ السَّقَطِيُّ . قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : كَتَبَ إِلَيَّ بِجُزْءٍ مِنْ حَدِيثِهِ ، وَكَانَ صَدُوقًا . وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ 276 وَرَّخَهُ جَمَاعَةٌ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْهُ . ... المزيد
ابْنُ وَهْبٍ الْعَالِمُ الْحَافِظُ الْبَارِعُ الرَّحَّالُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيُّ . سَمِعَ أَبَا عُمَيْرِ بْنَ النَّحَّاسِ الرَّمْلِيَّ ، وَيَعْقُوبَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيَّ ، وَأَبَا سَعِيدٍ الْأَشَجَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْوَلِيدِ الْبُسْرِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ أَخِي ابْنَ وَهْبٍ ، وَيُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، وَطَبَقَتَهُمْ بِمِصْرَ ، وَالشَّامِ ، وَالْعِرَاقِ ، وَالْحِجَازِ . وَصَنَّفَ وَخَرَّجَ . حَدَّثَ عَنْهُ : جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ -وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ- ، وَالْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَالْقَاضِي يُوسُفُ الْمَيَانَجِيُّ ، وَالْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْأَبْهَرِيُّ ، وَعُمَرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّينَوَرِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْبُرُوجِرْدِيُّ ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ ... المزيد
ابْنُ الْمُرَابِطِ الْإِمَامُ مُفْتِي مَدِينَةِ الْمَرِيَّةِ وَقَاضِيهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ الْأَنْدَلُسِيُّ الْمَرِيِّيُّ ابْنُ الْمُرَابِطِ صَاحِبُ شَرْحِ صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ . أَجَازَ لَهُ أَبُو عُمَرٍ الطَّلَمَنْكِيُّ ، وَأَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُهَلَّبِ ، وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ مِيقُلَ ، وَارْتَحَلَ إِلَيْهِ الطَّلَبَةُ ، وَأَخَذَ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عِيسَى التَّمِيمِيُّ ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ سُكَّرَةَ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ السَّبْتِيُّ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَقَدْ شَاخَ . مِنْ كِبَارِ الْمَالِكِيَّةِ . ... المزيد
ابْنُ الْجَبَّابِ الرَّئِيسُ ظَهِيرُ الدِّينِ أَبُو إِبْرَاهِيمَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيُّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ الْمَالِكِيُّ . سَمِعَ مِنَ السِّلَفِيِّ ، وَالْعُثْمَانِيِّ . وَعَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَالتَّقِيُّ الْإِسْعِرْدِيُّ ، وَالضِّيَاءُ السَّبْتِيُّ ، وَنَصْرُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ ، وَآخَرُونَ . مَاتَ فِي خَامِسِ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَلَهُ ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ سَنَةً . ... المزيد
الْمُرْتَعِشُ الزَّاهِدُ الْوَلِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ الْحِيرِيُّ ، تِلْمِيذُ أَبِي حَفْصٍ النَّيْسَابُورِيِّ ، وَصَحِبَ أَبَا عُثْمَانَ الْحِيرِيَّ وَالْجُنَيْدَ . وَسَكَنَ بَغْدَادَ . وَكَانَ يُقَالُ : عَجَائِبُ بَغْدَادَ فِي التَّصَوُّفِ ثَلَاثٌ : نُكَتُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْمُرْتَعِشِ ، وَحِكَايَاتُ الْخُلْدِيِّ وَإِشَارَاتُ الشِّبْلِيِّ . وَكَانَ الْمُرْتَعِشُ مُنْقَطِعًا بِمَسْجِدِ الشُّونِيزِيَّةِ . حَكَى عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَطَاءٍ الرُّوذْبَارِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ . وَسُئِلَ بِمَاذَا يَنَالُ الْعَبْدُ الْمَحَبَّةَ ؟ قَالَ : بِمُوَالَاةِ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ ، وَمُعَادَاةِ أَعْدَاءِ اللَّهِ . وَقِيلَ لَهُ : فُلَانٌ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ . قَالَ : عِنْدِي ... المزيد
فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ ( م ، 4 ) ابْنِ نَافِذِ بْنِ قَيْسِ بْنِ صُهَيْبِ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ جَحْجَبَى الْقَاضِي الْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ الْأَوْسِيُّ . صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَهْلِ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ . وَلِيَ الْغَزْوَ لِمُعَاوِيَةَ ، ثُمَّ وَلِيَ لَهُ قَضَاءَ دِمَشْقَ ، وَكَانَ يَنُوبُ عَنْ مُعَاوِيَةَ فِي الْإِمْرَةِ إِذَا غَابَ . وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيثَ . وَلَهُ عَنْ عُمَرَ وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ . حَدَّثَ عَنْهُ : حَنَشٌ الصَّنْعَانِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَيْرِيزَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ ، وَعَمْرُو بْنُ مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي الصَّعْبَةِ ، وَالْقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ ، وَمَيْسَرَةُ مَوْلَى فَضَالَةَ وَطَائِفَةٌ . قَالَ ... المزيد