الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

الوافي في شرح الشاطبية

عبد الفتاح القاضي - عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي
سنة الطباعة: 1420 هـ - 1999 م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: مكتبة السوادي

كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.

تفسير القرطبي

القرطبي - شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار الفكر

من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.

سنن الترمذي

الترمذي - محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.

الموافقات

الشاطبي - أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الشاطبي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار ابن القيم- دار بن عفان

في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة

    فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • الأقوال والأفعال التي يسجد لها (في سجود السهو)

    الفصل الثالث . [ في معرفة الأقوال والأفعال التي يسجد لها ] وأما الأقوال والأفعال التي يسجد لها : فإن القائلين بسجود السهو لكل نقصان أو زيادة وقعت في الصلاة على طريق السهو اتفقوا على أن السجود يكون عن سنن الصلاة دون الفرائض ودون الرغائب . فالرغائب لا شيء عندهم فيها - أعني : إذا سها عنها في الصلاة - ما لم يكن أكثر من رغيبة واحدة ، مثل ما يرى مالك أنه لا يجب سجود من نسيان تكبيرة واحدة ، ويجب من...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • أحب عباد الله إلى الله أكثرهم له ذكرا

    وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

من تراجم العلماء

  • مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ( ع )

    مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ( ع ) ابْنِ عَطَاءٍ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ الْعَامِرِيُّ الْمَدَنِيُّ ، أَحَدُ الثِّقَاتِ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ فِي عَشَرَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ، فِي وَصْفِ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي قَتَادَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ ، وَعَمْرُو بْنُ يَحْيَى الْمَازِنِيُّ وَالْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ ، وَابْنُ عَجْلَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : كَانَتْ لَهُ هَيْئَةٌ وَمُرُوءَةٌ ، كَانُوا يَتَحَدَّثُونَ أَنَّهُ تُفْضِي إِلَيْهِ الْخِلَافَةُ لِهَيْئَتِهِ وَعَقْلِهِ وَكَمَالِهِ ، لَقِيَ ... المزيد

  • أَبُو مُسْلِمٍ الْكَاتِبُ

    أَبُو مُسْلِمٍ الْكَاتِبُ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُقْرِئُ : الْمُسْنِدُ الرَّحْلَةُ أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيُّ الْكَاتِبُ ، نَزِيلُ مِصْرَ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ ، وَابْنِ صَاعِدٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ الْهَيْثَمِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ مُجَاهِدٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ دُرَيْدٍ ، وَأَبِي عِيسَى بْنِ قَطَنٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْأَنْبَارِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَخِي زُبَيْرٍ الْحَافِظِ ، وَأَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَرَّانِيِّ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْحَضَائِرِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ زِيَادِ بْنِ يُونُسَ ، لَقِيَهُ بِالْقَيْرَوَانِ فِي حُدُودِ الْأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَتَف ... المزيد

  • الْمُتَّقِي لِلَّهِ

    الْمُتَّقِي لِلَّهِ الْخَلِيفَةُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُقْتَدِرِ بْنِ الْمُعْتَضِدِ ، الْعَبَّاسِيُّ . قَالَ الصُّولِيُّ : مَاتَ الرَّاضِي ، فَبَعَثَ بُجْكَمٌ مِنْ وَاسِطَ إِلَى كَاتِبِهِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ أَنْ يَجْمَعَ الْقُضَاةَ وَالْأَعْيَانَ ، وَوَزِيرَ الرَّاضِي سُلَيْمَانَ بْنَ الْحَسَنِ ، وَيَشْتَوِرُوا فِي إِمَامٍ ، فَبَعَثَ حُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْمَأْمُونِ إِلَى الْكُوفِيِّ بِعَشَرَةِ آلَافِ دِينَارٍ لِيَشْتَرِيَهُ ، وَنَفَّذَ إِلَيْهِ أَيْضًا بِأَرْبَعِينَ أَلْفَ دِينَارٍ لِيُفَرِّقَهَا فِي الْأُمَرَاءِ فَلَمْ يَنْفَعْ ذَلِكَ ، وَبَايَعُوا إِبْرَاهِيمَ ، وَسِنُّهُ أَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً ، وَأُمُّهُ اسْمُهَا خَلُوبُ ، وَكَانَ حَسَنَ الْوَجْهِ ، مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ بِحُمْرَةٍ ، أَشْهَلَ ، كَثَّ اللِّحْيَةِ ، فَصَلَّى ... المزيد

  • عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ

    عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أُمَيَّةَ : الْإِمَامُ ، الصَّدُوقُ ، الْمُسْنِدُ أَبُو خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ الْأُمَوِيُّ الْعَتَّابِيُّ الْبَصْرِيُّ ، مِنْ وَلَدِ عَتَّابِ بْنِ أَسَيدٍ أَمِيرِ مَكَّةَ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ ، وَأَزْهَرَ السَّمَانِ ، وَأَشْهَلَ بْنِ حَاتِمٍ ، وَجَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ ، وَالْأَنْصَارِيِّ ، وَبَدَلِ بْنِ الْمُحَبَّرِ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَعَنْهُ : أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَصَائِرِيُّ ، وَخَيْثَمَةُ الْأَطْرَابُلُسِيُّ ، وَأَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَفَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ الْخَطَّابِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : لَا بَأْسَ بِهِ . ... المزيد

  • الْمُسْتَغْفِرِيُّ

    الْمُسْتَغْفِرِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ الْمُصَنَّفُ ، أَبُو الْعَبَّاسِ ، جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعْتَزِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْتَغْفِرِ بْنِ الْفَتْحِ بْنِ إِدْرِيسَ ، الْمُسْتَغْفِرِيُّ النَّسَفِيُّ . مُؤَلِّفُ كِتَابِ " مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ " ، وَكِتَابِ " الدَّعَوَاتِ " ، وَكِتَابِ " دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ " ، وَكِتَابِ " فَضَائِلِ الْقُرْآنِ " ، وَكِتَابِ " الشَّمَائِلِ " وَكِتَابِ " خُطَبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ، وَكِتَابِ " تَارِيخِ نَسَفَ " ، وَكِتَابِ " الطِّبِّ " وَكِتَابِ " تَارِيخِ كَشَّ " ، وَغَيْرِ ذَلِكَ . حَدَّثَ عَنْ : زَاهِرِ بْنِ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ لُقْمَانَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرَّازِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ السَّرْخَسِيِّ ... المزيد

  • ابْنُ الْحُصَيْنِ

    ابْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ ، الْمُسْنِدُ الصَّدُوقُ ، مُسْنِدُ الْآفَاقِ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ ، الْهَمَذَانِيُّ الْأَصْلِ ، الْبَغْدَادِيُّ الْكَاتِبُ . مَوْلِدُهُ فِي رَابِعِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ مِنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ غَيْلَانَ ، وَأَبِي عَلِيٍّ ابْنِ الْمُذْهِبِ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ ابْنِ الْمُقْتَدِرِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ التَّنُوخِيِّ ، وَالْقَاضِي أَبِي الطَّيِّبِ الطَّبَرِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . وَتَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ مُسْنَدِ أَحْمَدَ وَفَوَائِدِ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ الْمَشْهُورَةِ بِالْغَيْلَانِيَّاتِ وَبِالْيَشْكُرِيَّاتِ ، وَسَمَاعُهُ لِكَثِيرٍ مِنَ ... المزيد