تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
هذا الحديث خرجه الإمام أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن حبان في " صحيحه " والحاكم من حديث بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء السعدي عن الحسن بن علي ، وصححه الترمذي ، وأبو الحوراء السعدي ، قال الأكثرون : اسمه ربيعة بن شيبان ، ووثقه النسائي وابن حبان ، وتوقف أحمد في أن أبا الحوراء اسمه ربيعة بن شيبان ، ومال إلى التفرقة بينهما ، وقال الجوزجاني : أبو...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
الفصل الثالث في معرفة الأيمان التي ترفعها الكفارة والتي لا ترفعها وهذا الفصل أربع مسائل : المسألة الأولى اختلفوا في الأيمان بالله المنعقدة ، هل يرفع جميعها الكفارة ، سواء كان حلفا على شيء ماض أنه كان فلم يكن ( وهي التي تعرف باليمين الغموس ، وذلك إذا تعمد الكذب ) ; أو على شيء مستقبل أنه يكون من قبل الحالف أو من قبل من هو بسببه فلم يكن . فقال الجمهور : ليس في اليمين الغموس كفارة ، وإنما الكفارة...
ابْنُ الْوَزِيرِ الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، أَبُو أَحْمَدَ ، حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَزِيرِ ، الدِّمَشْقِيُّ الشَّاهِدُ رَاوِي كِتَابِ " الْأُمِّ " لِلشَّافِعِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحَضَائِرِيِّ ، وَحَدَّثَ -أَيْضًا- عَنْ : أَبِيهِ ، وَابْنِ مُلَاسٍ وَهُوَ كَاتِبُ الْقَاضِي الْمَيَانَجِيِّ . رَوَى عَنْهُ : عَلِيٌّ الْحِنَّائِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيُّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْمَيْدَانِيُّ . يُوصَفُ بِالْحِفْظِ . قَالَ الْأَهْوَازِيُّ : مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعِمِائَةٍ وَلَهُ مِائَةُ سَنَةٍ وَسَنَةٌ . ... المزيد
الطَّوْسِيُّ الْمُقْرِئُ الْأَدِيبُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَامِرٍ الطَّوْسِيُّ - بِفَتْحِ الطَّاءِ - الْغِرْنَاطِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَأَجَازَ لَهُ فِي سَنَةِ سَبْعِينَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ خَلِيلٍ الْقَيْسِيُّ ، خَاتِمَةُ أَصْحَابِ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ ، وَسَمِعَ بَعْضَ " مُسْلِمٍ " مِنْ خَالِ أُمِّهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَرْقُونَ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ . وَتَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى عَلِيِّ بْنِ هِشَامٍ الْجُذَامِيِّ ، وَطَالَ عُمْرُهُ ، وَتَفَرَّدَ . وَحَمَلَ عَنْهُ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَعِدَّةٌ ، وَقَالَ : كَانَ أَدِيبًا شَاعِرًا عَالِمًا أُقْعِدَ ، وَكَانَ يَتْلُو كُلَّ يَوْمٍ خَتْمَةً ، وَعَاشَ تِسْعِينَ سَنَةً ، اخْتَلَفْتُ إِلَيْهِ كَثِيرًا . وَتُوُفِّيَ ... المزيد
الْمُرَتِّبُ الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ الدَّهَّانُ الْمُرَتِّبُ ، كَانَ مُرَتِّبًا لِلصُّفُوفِ بِجَامِعِ الْمَنْصُورِ ، وَكَانَ يُؤَرِّخُ وَيُذَاكِرُ ، لَكِنَّهُ أُمِّيٌّ . سَمِعَ أَبَا الْغَنَائِمِ بْنَ الْمَأْمُونِ ، وَابْنَ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ ، وَصَحِبَ أَبَا عَلِيِّ بْنَ الشِّبْلِ . رَوَى عَنْهُ السِّلَفِيُّ ، وَخَطِيبُ الْمَوْصِلِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ دَرْمَا الصِّلْحِيُّ وَطَائِفَةٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ . قَالَ أَبُو عَلِيٍّ : سَمَّعَ الْمُرَتِّبُ لِنَفْسِهِ فِي جُزْءٍ عَلَى الْخَطِيبِ ، وَأَرَّخَهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ ، فَافْتُضِحَ . ... المزيد
بَقِيُّ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ يَزِيدَ : الْإِمَامُ ، الْقُدْوَةُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْدَلُسِيُّ الْقُرْطُبِيُّ ، الْحَافِظُ ، صَاحِبُ " التَّفْسِيرِ " وَ " الْمُسْنَدِ " اللَّذَيْنِ لَا نَظِيرَ لَهُمَا . وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ مِائَتَيْنِ أَوْ قَبْلَهَا بِقَلِيلٍ . وَسَمِعَ مِنْ : يَحْيَى بْنِ يَحْيَى اللَّيْثِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْأَعْشَى ، وَأَبِي مُصْعَبٍ الزُّهْرِيِّ ، وَصَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيِّ ، وَهِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ ، وَزُهَيْرِ بْنِ عَبَّادٍ الرُّؤَاسِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ -مَسَائِلَ وَفَوَائِدَ- وَلَمْ يَرْوِ لَهُ شَيْئًا مُسْنَدًا ... المزيد
الْحَدَّادِيُّ شَيْخُ مَرْوَ ، الْقَاضِي الْكَبِيرُ أَبُو الْفَضْلِ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْمَرْوَزِيُّ الْحَدَّادِيُّ . سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَحْمُودٍ الْمَرْوَزِيَّ السَّعْدِيَّ ، وَأَبَا يَزِيدٍ صَاحِبَ تَفْسِيرِ إِسْحَاقَ ، وَحَمَّادَ بْنَ أَحْمَدَ الْقَاضِي ، وَأَقْرَانَهُمْ . قَالَ الْحَاكِمُ : كَانَ شَيْخَ أَهْلِ مَرْوَ فِي الْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ وَالتَّصَوُّفِ وَالْفُتْيَا . مَاتَ فِي نِصْفِ صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثُمِائَةٍ وَقَدْ وَلِيَ قَضَاءَ نَيْسَابُورَ قَبْلَ الْخَمْسِينَ وَثَلَاثُمِائَةٍ . قُلْتُ : رَوَى عَنْهُ الْحَاكِمُ ، وَأَهْلُ مَرْوَ ، وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ التِّسْعِينَ رَحِمَهُ اللَّهُ . رَوَى مُحْيِي السُّنَّةِ فِي " مَعَالِمِ التَّنْزِيلِ " عَنْ أَصْحَابِ الْحَاكِمِ أَبِي الْفَضْلِ الْحَدَّاد ... المزيد
يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ابْنِ يَحْيَى ، الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ أَبُو الْقَاسِمِ الْأَذَنِيُّ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ ، وَلُوَيْنٍ ، وَالْمُسَيَّبِ بْنِ وَاضِحٍ ، وَمُؤَمَّلِ بْنِ إِهَابٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ وَزِيرٍ ، وَأَبِي عُمَيْرِ بْنِ النَّحَّاسِ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَعَنْهُ ابْنُ أَخِيهِ عَدِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَابْنُ الْمُنَادِي ، وَابْنُ قَانِعٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ الْخُطَبِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَابْنُ السَّمَّاكِ ، وَآخَرُونَ . وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ . وَقَالَ ابْنُ الْمُنَادِي : جَاءَ نَبَأُ وَفَاتِهِ مِنْ أَذَنَةَ ، أَنَّهَا كَانَتْ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . كَتَبَ النَّاسُ عَنْهُ فَأَكْثَرُوا ، لِثِقَتِهِ وَضَبْطِهِ . ... المزيد