أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
مطلب : في ذكر الأخبار المصطفوية في بر الوالدين وأما الأخبار المصطفوية والآثار المحمدية فهي أكثر من أن تحضر ، في مثل هذا المختصر . ولكن لا بد من ذكر طرف صالح منها . ففي الصحيحين وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال { سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال الصلاة في وقتها . قلت ثم أي ؟ قال بر الوالدين . قلت ثم أي ؟ قال الجهاد في سبيل الله } . وفي صحيح مسلم وأبي داود والترمذي...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
قوله صلى الله عليه وسلم : واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا يعني : أن ما أصاب العبد من المصائب المؤلمة المكتوبة عليه إذا صبر عليها ، كان له في الصبر خير كثير . وفي رواية عمر مولى غفرة وغيره عن ابن عباس زيادة أخرى قبل هذا الكلام ، وهي " فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا في اليقين ، فافعل ، وإن لم تستطع ، فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا " . وفي رواية أخرى من رواية علي بن عبد الله...
الْغَنَوِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ أَبُو إِسْحَاقَ الْكُوفِيُّ الْحَنَّاطُ الْكَذَّابُ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ صَاحِبِ التَّرْجَمَةِ . حَدَّثَ عَنْ : هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي غَرَزَةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ ، وَطَائِفَةٌ . كَذَّبَهُ ابْنُ مَعِينٍ . وَقَالَ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ . وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : عَامَّةُ حَدِيثِهِ عَنْ هِشَامٍ وَغَيْرِهِ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ ، إِمَّا إِسْنَادًا وَإِمَّا مَتْنًا . قُلْتُ : مَاتَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ ذَكَرْنَاهُ لِلتَّمْيِيزِ . اللَّهُ يُسَامِحُهُ . ... المزيد
ابْنُ مَنْدَوَيْهِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ شَيْخُ الْقُرَّاءِ ، بَقِيَّةُ السَّلَفِ أَبُو مَسْعُودٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبِي غَالِبِ بْنِ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ الْأَصْبَهَانِيُّ السُّرَيْجَانِيُّ الصُّوفِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَسَمِعَ فِي كِبَرِهِ مِنْ نَصْرِ بْنِ الْمُظَفَّرِ ، وَمِنْ أَبِي الْوَقْتِ السِّجْزِيِّ ، وَحَدَّثَ " بِالصَّحِيحِ " وَبِأَجْزَاءٍ عَالِيَةٍ بِدِمَشْقَ . حَدَّثَ عَنْهُ الزَّكِيَّانِ : الْبِرْزَالِيُّ وَالْمُنْذِرِيُّ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَالضِّيَاءُ ، وَالْيَلْدَانِيُّ ، وَالْقُوصِيُّ ، وَالْمُحْيى بْنُ عَصْرُونَ ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلَّانَ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ الْمِزِّيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ صَصْرَى ، وَالْفَخْرُ عَلِيٌّ وَبِالْإِجَازَةِ ... المزيد
الطُّوسِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْمُعَمَّرُ مُسْنِدُ خُرَاسَانَ رَضِيُّ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْمُؤَيَّدُ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الطُّوسِيُّ ثُمَّ النَّيْسَابُورِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسَمِائَةٍ . وَسَمِعَ " صَحِيحَ مُسْلِمٍ " فِي سَنَةِ ثَلَاثِينَ مِنَ الْفُرَاوِيِّ . وَسَمِعَ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " مِنْ وَجِيهٍ وَأَبِي الْمَعَالِي الْفَارِسِيِّ ، وَعَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ شَاهْ ، وَ " الْمُوَطَّأَ " مِنْ هِبَةِ اللَّهِ السَّيِّدِيِّ سِوَى الْفَوْتِ الْعَتِيقِ ، وَسَمِعَ " تَفْسِيرَ الثَّعْلَبِيِّ " مِنْ عَبَّاسَةَ الْعَصَّارِيِّ ، وَأَكْثَرَ " الْوَسِيطِ " لِلْوَاحِدِيِّ مِنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْخُوَارِيِّ ، وَ " الْغَايَةَ " لِابْنِ مِهْرَانَ مِنْ زَاهِرِ بْنِ طَاهِرٍ ، وَ " الْأَرْبَعِ ... المزيد
مَسْعُودٌ السُّلْطَانُ الْكَبِيرُ ، غِيَاثُ الدِّينِ أَبُو الْفَتْحِ ، مَسْعُودُ بْنُ السُّلْطَانِ مُحَمَّدِ ابْنِ السُّلْطَانِ مَلِكْشَاهِ السَّلْجُوقِيُّ . نَشَأَ بِالْمَوْصِلِ مَعَ أَتَابَكَ مَوْدُودٍ ، وَرَبَّاهُ ، ثُمَّ مَعَ آقْسُنْقُرَ الْبُرْسُقِيِّ ، ثُمَّ مَعَ خُوشْ بَكَ صَاحِبِ الْمَوْصِلِ ، فَلَمَّا مَاتَ وَالِدُهُ ، حَسَّنَ لَهُ خُوشْبَكَ الْخُرُوجَ عَلَى أَخِيهِ مَحْمُودٍ ، فَالْتَقَيَا ، فَانْكَسَرَ مَسْعُودٌ ، ثُمَّ تَنَقَّلَتْ بِهِ الْأَحْوَالُ ، وَاسْتَقَلَّ بِالسَّلْطَنَةِ فِي سَنَةِ 528 ، وَقَدِمَ بَغْدَادَ . قَالَ ابْنُ خِلِّكَانَ كَانَ عَادِلًا لَيِّنًا ، كَبِيرَ النَّفْسِ ، فَرَّقَ مَمْلَكَتَهُ عَلَى أَصْحَابِهِ ، وَمَا نَاوَأَهُ أَحَدٌ إِلَّا وَظَفِرَ بِهِ ، وَقَتَلَ خَلْقًا مِنْ كِبَارِ الْأُمَرَاءِ وَالْخَلِيفَتَيْنِ الرَّاشِدَ وَالْمُسْتَرْشِدَ ، لِأَنَّه ... المزيد
سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ ( ع ) أَبُو ثَابِتٍ ، الْأَنْصَارِيُّ الْأَوْسِيُّ الْعَوْفِيُّ . وَالِدُ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ . وَأَخُو عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ . شَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنَاهُ : أَبُو أُمَامَةَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ ; وَعُبَيْدُ بْنُ السَّبَّاقِ ، وَأَبُو وَائِلٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، وَيُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو ; وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنْ أُمَرَاءِ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . مَاتَ بِالْكُوفَةِ ، فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَصَلَّى عَلَيْهِ عَلِيٌّ . وَحَدِيثُهُ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ . الْحَاكِمُ فِي " مُسْتَدْرَكِهِ " ، مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ : حَدَّثَتْنَا الرَّبَابُ جَدَّتِي ، عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ : اغْتَسَلْتُ فِي سَيْلٍ ، فَخَرَجْتُ مَحْمُومًا ، ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ ابْنُ عُثْمَانَ ، الْمُحَدِّثُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْأَزْدِيُّ الْمِصْرِيُّ . سَمِعَ الْقَاضِيَ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَلَبِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْإِخْمِيمِيَّ ، وَالْمُؤَمِّلَ بْنَ أَحْمَدَ الشَّيْبَانِيَّ ، وَالْمَيْمُونَ بْنَ حَمْزَةَ الْحُسَيْنِيَّ ، وَعَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ أَبِي جِدَارٍ الصَّوَّافَ ، وَأَبَا مُسْلِمٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْكَاتِبَ ، وَأَبَا عَلِيٍّ أَحْمَدَ بْنَ خُرَّشِيدَ قُولَةَ ، وَجَدَّهُ لِأُمِّهِ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُزَيْقٍ الْبَغْدَادِيَّ ، وَطَائِفَةً . حَدَّثَ بِدِمَشْقَ وَبِمِصْرَ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَابْنُ مَاكُولَا ، وَالْفَقِيهُ نَصْرٌ الْمَقْدِسِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِ ... المزيد