تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
فصل الكبائر وأما الكبائر فاختلف السلف فيها اختلافا لا يرجع إلى تباين وتضاد ، وأقوالهم متقاربة . وفي الصحيحين من حديث الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبائر الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس . وفيهما عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ - ثلاثا - قالوا : بلى ، يا رسول الله...
مطلب : للمسلم على المسلم أن يستر عورته . ( الثاني ) : مما للمسلم على المسلم أن يستر عورته ، ويغفر زلته ، ويرحم عبرته ويقيل عثرته ، ويقبل معذرته ، ويرد غيبته ، ويديم نصيحته ، ويحفظ خلته ، ويرعى ذمته ، ويجيب دعوته ، ويقبل هديته ، ويكافئ صلته ، ويشكر نعمته ، ويحسن نصرته ، ويقضي حاجته ، ويشفع مسألته ويشمت عطسته ، ويرد ضالته ، ويواليه ولا يعاديه ، وينصره على ظالمه ، ويكفه عن ظلم غيره ، ولا يسلمه ، ولا يخذله...
ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات ، وترك المحرمات والشبهات ، وربما دخل فيها بعد ذلك فعل المندوبات ، وترك المكروهات ، وهي أعلى درجات التقوى ، قال الله تعالى : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون [ البقرة : 1 - 4 ] . وقال تعالى : ولكن البر من آمن بالله واليوم...
السُّلْطَانُ صَاحِبُ الْعِرَاقِ ، شَرَفُ الدَّوْلَةِ شِيرَوَيْهِ بْنُ الْمَلِكِ عَضُدِ الدَّوْلَةِ بْنِ بُوَيْهِ الدَّيْلَمِيُّ . تَمَلَّكَ وَظَفِرَ بِأَخِيهِ صَمْصَامِ الدَّوْلَةِ فَسَجَنَهُ ، وَكَانَ فِيهِ خَيْرٌ ، وَأَزَالَ الْمُصَادَرَاتِ . تَعَلَّلَ بِالِاسْتِسْقَاءِ ، وَبَقِيَ لَا يَحْتَمِي ، فَمَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ لَمْ يَبْلُغِ الثَّلَاثِينَ ، وَكَانَتْ أَيَّامُهُ سَنَتَيْنِ وَثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ . وَتَمَلَّكَ بَعْدَهُ أَخُوهُ بَهَاءُ الدَّوْلَةِ ، وَكَانَ أَخُوهُمَا الصَّمْصَامُ هُوَ الَّذِي تَمَلَّكَ الْعِرَاقَ بَعْدَ أَبِيهِمْ عَضُدِ الدَّوْلَةِ ثَلَاثَةَ أَعْوَامٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ شَرَفُ الدَّوْلَةِ لِحَرْبِهِ ، فَذَلَّ وَسَلَّمَ نَفْسَهُ إِلَى أَخِيهِ ، فَغَدَرَ بِهِ وَحَبَسَهُ بِشِيرَازَ إِلَى أَنْ مَاتَ . ... المزيد
مُطَيَّنٌ الشَّيْخُ الْحَافِظُ الصَّادِقُ ، مُحَدِّثُ الْكُوفَةِ أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ ، الْمُلَقَّبُ بِمُطَيَّنٍ . رَأَى أَبَا نُعَيْمٍ الْمُلَائِيَّ ، وَسَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ ، وَيَحْيَى بْنَ بِشْرٍ الْحَرِيرِيَّ ، وَسَعِيدَ بْنَ عَمْرٍو الْأَشْعَثِيَّ ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيَّ ، وَبَنِي أَبِي شَيْبَةَ ، وَعَلِيَّ بْنَ حَكِيمٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ ، وَابْنُ عُقْدَةَ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ حَسَّانٍ الْجَدِيلِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ . وَقَالَ ابْنُ أَبِي دَارِمٍ : كَتَبْتُ بِأُصْبُعِي عَنْ مُطَيَّنٍ مِائَةَ أَلْفِ حَدِيثٍ . وَسُئِلَ عَنْهُ الدَّارَقُطْنِ ... المزيد
ابْنُ قُرَيْشٍ الشَّيْخُ الْعَالِمُ ، الصَّالِحُ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ قُرَيْشٍ الْبَغْدَادِيُّ ، النَّصْرِيُّ ، الْبَنَّاءُ ، مَنْ أَهْلِ مَحَلَّةِ النَّصْرِيَّةِ . سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الْأَهْوَازِيَّ ، وَهُوَ آخِرُ أَصْحَابِهِ ، وَأَبَا الْحَسَنِ الْحَمَامِيَّ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْحُرْفِيَّ . وَعَنْهُ : ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْأَنْمَاطِيُّ ، وَابْنُ نَاصِرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْفَرَضِيِّ ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ الْيُوسُفِيُّ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : ثِقَةٌ ، صَالِحٌ ، صَدُوقٌ ، تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ( ع ) ابْنُ سُوَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ الْقُرَشِيُّ ، وَيُقَالُ : اللَّخْمِيُّ أَبُو عَمْرٍو ، وَيُقَالُ : أَبُو عُمَرَ الْكُوفِيُّ الْحَافِظُ ، وَيُعْرَفُ بِالْقِبْطِيِّ . رَأَى عَلِيًّا -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وَأَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ . وَحَدَّثَ عَنْ جُنْدَبٍ الْبَجَلِيِّ ، وَجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، وَجَبْرِ بْنِ عَتِيكٍ ، وَعَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، وَعَطِيَّةَ الْقُرَظِيِّ ، وَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَأُمِّ عَطِيَّةَ ، وَجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ إِنْ صَحَّ ، وَحُصَيْنِ بْنِ قَبِيصَةَ أَوِ ابْنِ عُقْبَةَ ، وَإِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ ، وَالْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ وَلَمْ يُدْرِكْهُ ، وَحُصَيْنِ بْنِ أَبِي الْحُرِّ ، وَزَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ ، وَرِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَقَزَعَةَ بْنِ يَحْيَى ، وَعَمْرِو بْنِ ... المزيد
السَّوَّاقُ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ ، أَبُو مَنْصُورٍ ; مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ ، الْبَغْدَادِيُّ ، ابْنُ السُّوَّاقِ . سَمِعَ الْقَطِيعِيَّ ، وَابْنَ مَاسِي ، وَمَخْلَدَ الْبَاقَرْحِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ لُؤْلُؤٍ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ وَرَوَى عَنْهُ هُوَ ، وَثَابِتُ بْنُ بُنْدَارٍ وَأَخُوهُ أَبُو يَاسِرٍ ، وَابْنُ الطُّيُورِيِّ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ عَنْ ثَمَانِينَ سَنَةً . ... المزيد
ابْنُ الزَّيَّاتِ الْوَزِيرُ الْأَدِيبُ الْعَلَّامَةُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبَانَ بْنِ الزَّيَّاتِ . كَانَ وَالِدُهُ زَيَّاتًا سُوقِيًّا ، فَسَادَ هَذَا بِالْأَدَبِ وَفُنُونِهِ ، وَبَرَاعَةِ النَّظْمِ وَالنَّثْرِ ، وَوَزِرَ لِلْمُعْتَصِمِ وَلِلْوَاثِقِ ، وَكَانَ مُعَادِيًا لِابْنِ أَبِي دُوَادٍ ، فَأَغْرَى ابْنُ أَبِي دُوَادٍ الْمُتَوَكِّلَ ، حَتَّى صَادَرَ ابْنُ الزَّيَّاتِ وَعَذَّبَهُ . وَكَانَ يَقُولُ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ ، وَيَقُولُ : مَا رَحِمْتُ أَحَدًا قَطُّ ، الرَّحْمَةُ خَوَرٌ فِي الطَّبْعِ . فَسُجِنَ فِي قَفَصٍ حَرِجٍ ، جِهَاتُهُ بِمَسَامِيرَ كَالْمَسَالِّ ، فَكَانَ يَصِيحُ : ارْحَمُونِي ، فَيَقُولُونَ : الرَّحْمَةُ خَوَرٌ فِي الطَّبِيعَةِ . مَاتَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . لَهُ تَرَسُّلٌ بَدِيعٌ ، وَبَلَاغَةٌ مَشْهُورَةٌ ، وَأَخ ... المزيد