من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
الباب الثالث في النوافل واختلفوا في النوافل هل تثنى أو تربع أو تثلث ؟ فقال مالك والشافعي : صلاة التطوع بالليل والنهار مثنى مثنى يسلم في كل ركعتين . وقال أبو حنيفة : إن شاء ثنى أو ثلث أو ربع أو سدس أو ثمن دون أن يفصل بينهما بسلام . وفرق قوم بين صلاة الليل وصلاة النهار فقالوا : صلاة الليل مثنى مثنى ، وصلاة النهار أربع . والسبب في اختلافهم : اختلاف الآثار الواردة في هذا الباب ، وذلك أنه ورد...
فصل منزلة الإخلاص ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الإخلاص قال الله تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) . وقال : ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص ) . وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( قل الله أعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه ) . وقال له : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين...
عِمْرَانُ الْقَطَّانُ ( 4 ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، أَبُو الْعَوَّامِ ، عِمْرَانُ بْنُ دَاوَرَ الْعَمِّيُّ الْبَصْرِيُّ الْقَطَّانُ . حَدَّثَ عَنِ : الْحَسَنِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، وَبَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَقَتَادَةَ ، وَأَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو عَاصِمٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، وَعَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْغُدَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ : كَانَ عِمْرَانُ الْقَطَّانُ حَرُورِيًّا يَرَى السَّيْفَ . وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : أَرْجُو أَنْ يَكُونَ صَالِحَ الْحَدِيثِ . وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : ضَعِيفُ الْحَدِيثِ . وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : ضَعِيفٌ ، أَفْتَى فِي أَيَّامِ خُرُوجِ إِبْرَاهِيمَ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ( ع ) هُوَ الْإِمَامُ حَقًّا ، وَشَيْخُ الْإِسْلَامِ صِدْقًا ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلِ بْنِ هِلَالِ بْنِ أَسَدِ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَيَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ عَوْفِ بْنِ قَاسِطِ بْنِ مَازِنِ بْنِ شَيْبَانَ بْنِ ذُهْلِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عُكَابَةَ بْنِ صَعْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِلِ الذُّهْلِيُّ الشَّيْبَانِيُّ الْمَرْوَزِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، أَحَدُ الْأَئِمَّةِ الْأَعْلَامِ . هَكَذَا سَاقَ نَسَبَهُ وَلَدُهُ عَبْدُ اللَّهِ ، وَاعْتَمَدَهُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ فِي " تَارِيخِهِ " وَغَيْرِهِ . وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِ " مَنَاقِبِ أَحْمَدَ " : حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي نَسَبَهُ ، فَسَاقَهُ إِلَى ... المزيد
عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ ( م ، د ) ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَّيِّ بْنِ كِلَابٍ الْقُرَشِيُّ الْعَبْدَرِيُّ الْحَجَبِيُّ . حَاجِبُ الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَأَحَدُ الْمُهَاجِرِينَ هَاجَرَ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ إِلَى الْمَدِينَةِ . لَهُ رِوَايَةُ خَمْسَةِ أَحَادِيثَ ; مِنْهَا وَاحِدٌ فِي " صَحِيحِ مُسْلِمٍ " ثُمَّ دَفَعَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِفْتَاحَ الْكَعْبَةِ يَوْمَ الْفَتْحِ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عُمَرَ ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَابْنُ عَمِّهِ شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَاجِبُ . قَالَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ : أَخْبَرَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا خَرَجَ ... المزيد
الْأَزْدِيُّ الْحَافِظُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْقَاضِي أَبُو زَكَرِيَّا ، يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسٍ ، الْأَزْدِيُّ الْمُوصِلِيُّ ، مُؤَلِّفُ " تَارِيخِ الْمَوْصِلِ " وَقَاضِيهَا . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمُثَنَّى ، وَعُبَيْدَ بْنَ غَنَّامٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ الْحَسَنِ الْحَرْبِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ مُطَيَّنًا ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَيُعْرَفُ بِابْنِ زُكْرَةَ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُظَفَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ جُمَيْعٍ ، وَنَصْرُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْعَطَّارُ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَقَعَ لِي مِنْ حَدِيثِهِ فِي " مُعْجَمِ " ابْنِ جُمَيْعٍ . ... المزيد
عِيسَى بْنُ عُمَرَ الْعَلَّامَةُ ، إِمَامُ النَّحْوِ أَبُو عُمَرَ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ . رَوَى عَنِ : الْحَسَنِ ، وَعَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ ، وَعَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . أَخَذَ عَنْهُ : الْأَصْمَعِيُّ ، وَشُجَاعٌ الْبَلْخِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ الْجَهْضَمِيُّ ، وَهَارُونُ الْأَعْوَرُ ، وَالْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَعُبَيْدُ بْنُ عُقَيْلٍ ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ ، وَوَلَاؤُهُ لِبَنِي مَخْزُومٍ ، نَزَلَ فِي ثَقِيفٍ فَاشْتُهِرَ بِهِمْ ، وَكَانَ صَاحِبَ فَصَاحَةٍ وَتَقَعُّرٍ وَتَشَدُّقٍ فِي خِطَابِهِ ، وَكَانَ صَدِيقًا لِأَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ ، وَقَدْ أَخَذَ الْقِرَاءَةَ عَرْضًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَابْنِ كَثِيرٍ الْمَكِّيِّ ، وَصَنَّفَ فِي النَّحْوِ ... المزيد
سُفْيَانُ بْنُ مُوسَى ( م ) الْبَصْرِيُّ . يَرْوِي عَنْ : أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ ، وَسَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ ، وَطَائِفَةٍ . وَعَنْهُ : الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ مُشْكُدَانَةُ ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَأَبُو حَفْصٍ الْفَلَّاسُ ، وَعِدَّةٌ . أَوْرَدَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي " الثِّقَاتِ " . وَرَوَى لَهُ مُسْلِمٌ حَدِيثًا . وَسُئِلَ أَبُو حَاتِمٍ عَنْهُ فَقَالَ : مَجْهُولٌ ، يَعْنِي مَجْهُولَ الْحَالِ عِنْدَهُ . ... المزيد