كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
الباب الثاني في معرفة الأذان والإقامة . هذا الباب ينقسم أيضا إلى فصلين : الأول : في الأذان . والثاني في الإقامة . الفصل الأول . [ الأذان ] هذا الفصل ينحصر الكلام فيه في خمسة أقسام : الأول : صفته . الثاني : في حكمه . الثالث : في وقته . الرابع : في شروطه . الخامس : فيما يقوله السامع له . القسم الأول من الفصل الأول من الباب الثاني في صفة الأذان اختلف العلماء في الأذان على أربع صفات مشهورة : إحداه...
ولما كان طلب العلم إنما ينفع حيث خلصت فيه النية وكان لله تعالى لا لدنيا يصيبها ، حذر الناظم من طلبه لأجل المال ، أو الرياء والسمعة فقال : مطلب : في النهي عن طلب العلم للرياء وإخلاص النية فيه لله تعالى : ولا تطلبن العلم للمال والريا فإن ملاك الأمر في حسن مقصد ( ولا تطلبن ) أنت ( العلم ) الذي هو أرفع المطالب ، وأسنى المناقب ، وهو سلم المعرفة ، وطريق التوفيق لنيل الخلود في دار الكرامة ( ل ) نيل ( المال...
فصل قال : وهو على ثلاث درجات : الدرجة الأولى : الصبر عن المعصية ، بمطالعة الوعيد : إبقاء على الإيمان ، وحذرا من الحرام ، وأحسن منها : الصبر عن المعصية حياء . ذكر للصبر عن المعصية سببين وفائدتين . أما السببان : فالخوف من لحوق الوعيد المترتب عليها . والثاني الحياء من الرب تبارك وتعالى أن يستعان على معاصيه بنعمه ، وأن يبارز بالعظائم . وأما الفائدتان : فالإبقاء على الإيمان ، والحذر من الحرام...
هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ( خ ، م ، د ، س ) ابْنِ أَسْوَدَ بْنِ هُدْبَةَ ، الْحَافِظُ الصَّادِقُ ، مُسْنَدُ وَقْتِهِ ، أَبُو خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ الثَّوْبَانِيُّ الْبَصْرِيُّ ، وَيُقَالُ لَهُ : هَدَّابٌ . وَهُوَ أَخُو الْحَافِظِ أُمَيَّةَ بْنِ خَالِدٍ . وُلِدَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ بِقَلِيلٍ ، وَصَلَّى عَلَى شُعْبَةَ . وَحَدَّثَ عَنْ : جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَأَبَّانَ بْنِ يَزِيدَ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَهَمَّامِ بْنِ يَحْيَى ، وَمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، وَأَبِي جَنَابٍ الْقَصَّابِ عَوْنِ بْنِ ذَكْوَانَ ، وَأَبِي هِلَالٍ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمٍ ، وَأَغْلَبَ بْنِ تَمِيمٍ ، وَدَيْلَمَ بْنِ غَزْوَانَ ، وَسَلَّامِ بْنِ مِسْكِينٍ ، وَشِبَاكِ بْنِ عَائِذٍ ، وَحَمَّادِ بْنِ الْجَعْدِ ، وَرَجَاءِ أَبِي يَحْيَى الْحَرَشِيِّ ، وَصَدَقَةَ بْنِ ... المزيد
الْحَرِيرِيُّ الْعَلَّامَةُ الْبَارِعُ ، ذُو الْبَلَاغَتَيْنِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ الْحَرَامِيُّ الْحَرِيرِيُّ ، صَاحِبُ الْمَقَامَاتِ . وُلِدَ بِقَرْيَةِ الْمَشَانِ مِنْ عَمَلِ الْبَصْرَةِ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي تَمَامٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الْفَضْلِ الْقَصَبَانِيِّ ، وَتَخَرَّجَ بِهِ فِي الْأَدَبِ . قَالَ ابْنُ افْتِخَارٍ : قَدِمَ الْحَرِيرِيُّ بَغْدَادَ ، وَقَرَأَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ فَضَالٍ الْمُجَاشِعِيِّ ، وَتَفَقَّهَ عَلَى ابْنِ الصَّبَّاغِ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيِّ ، وَقَرَأَ الْفَرَائِضَ عَلَى الْخَبْرِيِّ ، ثُمَّ قَدِمَ بَغْدَادَ سَنَةَ خَمْسِمِائَةٍ ، وَحَدَّثَ بِهَا بِجُزْءٍ مِنْ حَدِيثِهِ وَبِمَقَامَاتِهِ ، وَقَدْ أَخَذَ عَلَيْهِ فِيهَا ابْنُ الْخَشَّابِ ... المزيد
صَدَقَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَّامَةُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْحَدَّادِ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ النَّاسِخُ الْفَرَضِيُّ ، الْمُتَكَلِّمُ ، الْمُتَّهَمُ فِي دِينِهِ . نَسَخَ الْكَثِيرَ بِخَطٍّ مَنْسُوبٍ . وَأَخَذَ عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ ، وَابْنِ الزَّاغُونِيِّ ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ مَلَّةَ ، وَاشْتَغَلَ مُدَّةً ، وَأَمَّ بِمَسْجِدٍ كَانَ يَسْكُنُهُ ، وَنَاظَرَ ، وَأَفْتَى . قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ : يَظْهَرُ مِنْ فَلَتَاتِ لِسَانِهِ مَا يَدُلُّ عَلَى سُوءِ عَقِيدَتِهِ ، وَكَانَ لَا يَنْضَبِطُ ، وَلَهُ مَيْلٌ إِلَى الْفَلَاسِفَةِ ، قَالَ لِي مَرَّةً : أَنَا الْآنَ أُخَاصِمُ فَلَكَ الْفَلَكِ . وَقَالَ لِيَ الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى الصَّغِيرُ : مُذْ كَتَبَ صَدَقَةُ " الشِّفَاءَ " لِابْنِ سِينَا تَغَيَّرَ . وَقَالَ لِلظَّهِيرِ الْحَنَفِيِّ : إِنِّي لَأَفْرَحُ بِتَعْثِيرِي لِأَنَّ الصَّانِع ... المزيد
جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ ( م ، 4 ) ابْنُ مَالِكِ بْنِ عَامِرٍ ، الْإِمَامُ الْكَبِيرُ ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَضْرَمِيُّ الْحِمْصِيُّ . أَدْرَكَ حَيَاةَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ -فَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ لَقِيَهُ- وَعَنْ عُمَرَ وَالْمِقْدَادِ ، وَأَبِي ذَرٍّ ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَعُبَادَةِ بْنِ الصَّامِتِ ، وَعَائِشَةَ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَمَكْحُولٌ ، وَخَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ ، وَأَبُو الزَّاهِرِيَّةِ حُدَيْرُ بْنُ كُرَيْبٍ ، وَرَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَسُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ ، وَآخَرُونَ . رَوَى سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ عَنْهُ قَالَ : اسْتَقْبَلْتُ الْإِسْلَامَ مِنْ أَوَّلِهِ ، فَلَمْ أَزَلْ أَرَى فِي النَّاسِ صَالِحًا وَطَالِحًا . وَكَانَ ... المزيد
اللَّمْغَانِيُّ قَاضِي الْقُضَاةِ كَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ اللَّمْغَانِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنَفِيُّ ، مُدَرِّسُ الْمُسْتَنْصِرِيَّةِ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ الْقَاضِي أَبِي مُحَمَّدٍ . رَوَى عَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ فِي " مُعْجَمِهِ " ، فَقَالَ : أَخْبَرَنَا قَاضِيَ الْقُضَاةِ شَرْقًا وَغَرْبًا كَمَالُ الدِّينِ . قُلْتُ : تَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ فِي مَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَةَ ، وَعَاشَ خَمْسًا وَثَمَانِينَ سَنَةً . تُوُفِّيَ فِي حَادِّيَ عَشَرَ رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ الْخَشَّابِ الْحَافِظُ الْأَوْحَدُ أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ ابْنُ الْخَشَّابِ ، نَزِيلُ ثَغْرِ طَرَسُوسَ . حَدَّثَ بِدِمَشْقَ وَغَيْرِهَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَاغَنْدِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيِّ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ ، وَأَبِي جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْجِيزِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ ، تَمَّامٌ الرَّازِيُّ ، وَبَقَاءٌ الْخَوْلَانِيُّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْمَيْدَانِيُّ ، وَمَكِّيُّ بْنُ الْغَمْرِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَقَدْ رَوَى عَنْهُ بِالْإِجَازَةِ عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ الْوَزِيرُ . مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ... المزيد