الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

المبدع شرح المقنع

ابن مفلح - أبو إسحاق برهان الدين بن محمد بن عبد الله الحنبلي
سنة الطباعة: 1421هـ / 2000م
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: المكتب الإسلامي

أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.

مسند الإمام أحمد

أحمد بن حنبل - أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد
سنة الطباعة: 1414هـ / 1993م
الأجزاء: تسعة أجزاء الناشر: دار إحياء التراث العربي

أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

تفسير ابن كثير

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2002م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: دار طيبة

تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه

    وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

  • المؤمن يثاب على ما يقصد به وجه الله

    فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • أول من بنى مسجدا عمار بن ياسر

    [ من بنى أول مسجد ] ‏ قال ابن هشام : وذكر سفيان بن عيينة عن زكريا ، عن الشعبي ، قال : إن أول من بنى مسجدا عمار بن ياسر . [ منزله صلى الله عليه وسلم من بيت أبي أيوب وشيء من أدبه في ذلك ] قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب ، حتى بني له مسجده ومساكنه ، ثم انتقل إلى مساكنه من بيت أبي أيوب ، رحمة الله عليه ورضوانه . قال ابن إسحاق : وحدثني يزيد بن أبي حبيب...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

من تراجم العلماء

  • حَجَّاجُ بْنُ حَسَّانَ الْقَيْسِيُّ

    حَجَّاجُ بْنُ حَسَّانَ الْقَيْسِيُّ بَصْرِيٌّ لَا بَأْسَ بِهِ . عَنْ : أَنَسٍ ، وَأَبِي مَجْلَزٍ ، وَعِكْرِمَةَ ، وَيَنْزِلُ إِلَى مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ . وَعَنْهُ : يَحْيَى الْقَطَّانُ ، وَيَزِيدُ ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَعِدَّةٌ . بَقِيَ إِلَى نَحْوِ السِّتِّينَ وَمِائَةٍ . لَهُ فِي مَرَاسِيلِ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ مُقَاتِلٍ ، قَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - : " إِنْ جَاءَ رَجُلٌ فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا ، فَلْيَخْتَلِجْ رَجُلًا مِنَ الصَّفِّ ، فَلْيَقُمْ مَعَهُ ، فَمَا أَعْظَمَ أَجْرَ الْمُخْتَلَجِ " . قُلْتُ : مَا ذَا بِمُرْسَلٍ ، بَلْ مُعْضَلٌ . وَمِنْهُمْ : ... المزيد

  • أَشْعَبُ الطَّمَعُ

    أَشْعَبُ الطَّمَعُ ابْنُ جُبَيْرٍ الْمَدَنِيُّ ، يُعْرَفُ بِابْنِ أُمِّ حُمَيْدَةَ وَمَنْ يُضْرَبُ بِطَمَعِهِ الْمَثَلُ . رَوَى قَلِيلًا عَنْ : عِكْرِمَةَ ، وَسَالِمٍ ، وَأَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ . وَعَنْهُ : مَعْدِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ . وَكَانَ صَاحِبَ مُزَاحٍ وَتَطْفِيلٍ ، وَمَعَ ذَلِكَ كُذِبَ عَلَيْهِ . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : عَبِثَ بِهِ صِبْيَانٌ ، فَقَالَ : وَيَحَكُمُ ، اذْهَبُوا ، سَالِمٌ يُفَرِّقُ تَمْرًا ، فَعَدَوْا ، فَعَدَا مَعَهُمْ ، وَقَالَ : لَعَلَّهُ حَقٌّ . وَيُقَالُ : وَفَدَ عَلَى الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ . وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ فَايِدٍ : حَدَّثَنَا أَشْعَبُ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ عُثْمَانُ : ضُعِّفَ . وَقَالَ أَبُو ... المزيد

  • حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ التُّجِيبِيُّ

    حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ التُّجِيبِيُّ أَبُو مَرْزُوقٍ الْمِصْرِيُّ ، فَحَدَّثَ عَنْ : حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِيِّ ، وَوَفَدَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ . رَوَى عَنْهُ : يَزِيدُ بْنُ أَبَى حَبِيبٍ ، وَجَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَسَالِمُ بْنُ غَيْلَانَ ، وَكَانَ يُفَقِّهُ أَهْلَ طَرَابُلْسِ الْغَرْبِ . وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَمِائَةٍ . لَمْ يُفَرِّقِ الْبُخَارِيُّ وَلَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَاحِبِ التَّرْجَمَةِ مَوْلَى قُرَيْبَةَ . ... المزيد

  • خَالِدُ بْنُ سَعْدٍ

    خَالِدُ بْنُ سَعْدٍ الْحَافِظُ الْإِمَامُ النَّاقِدُ الْمُجَوِّدُ أَبُو الْقَاسِمِ الْأَنْدَلُسِيُّ الْقُرْطُبِيُّ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ فُطَيْسٍ ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ قُرَيْشٍ ، وَسَعِيدَ بْنَ عُثْمَانَ الْأَعْنَاقِيَّ ، وَطَاهِرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَطَبَقَتَهُمْ . وَلَمْ يَطُلْ عُمُرُهُ . صَّنَّفَ كِتَابَ " رِجَالِ الْأَنْدَلُسِ " وَكَانَ حُجَّةً ، مُحَقِّقًا ، مُقَدَّمًا عَلَى حُفَّاظِ قُرْطُبَةَ ، يَتَوَقَّدُ ذَكَاءً . حَفِظَ فِي مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ أَحَدًا وَعِشْرِينَ حَدِيثًا . وَوَرَدَ عَنْ صَاحِبِ الْأَنْدَلُسِ الْمُسْتَنْصِرِ أَنَّهُ قَالَ : إِذَا فَاخَرَنَا أَهْلُ الْمَشْرِقِ بِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فَاخَرْنَاهُمْ بِخَالِدِ بْنِ سَعْدٍ . وَقِيلَ : إِنَّ خَالِدًا هَذَا كَانَ بَذِيءَ اللِّسَانِ ، يَنَالُ مِنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ ، سَامَحَهُ اللَّهُ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ... المزيد

  • ابْنُ زَنْجَوَيْهِ

    ابْنُ زَنْجَوَيْهِ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ بْنِ مُوسَى ، وَقِيلَ : أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ زَنْجَوَيْهِ بْنِ مُوسَى الْمُخَرِّمِيُّ الْقَطَّانُ . وَفَرَّقَ الْخَطِيبُ بَيْنَهُمَا وَهُمَا وَاحِدٌ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ بَكَّارٍ ، وَبِشْرَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَلُوَيْنًا ، وَدَاوُدَ بْنَ رُشَيْدٍ ، وَهِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَعَنْهُ : عَلِيُّ بْنُ لُؤْلُؤٍ ، وَابْنُ الْمُظَفَّرِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّبِيبِيُّ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَالْآجُرِّيُّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ ، وَعِدَّةٌ . وَكَانَ مُوَثَّقًا مَعْرُوفًا . تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد

  • عَبْدُ النَّبِيِّ

    عَبْدُ النَّبِيِّ ابْنُ الْمَهْدِيِّ عَلِيِّ بْنِ مَهْدِيٍّ . كَانَ أَبُوهُ قَدْ وَعَظَ ، وَاشْتَغَلَ ، وَدَعَا إِلَى نَفْسِهِ ، وَجَرَتْ لَهُ أُمُورٌ ، وَغَلَبَ عَلَى الْيَمَنِ ، وَعَسَفَ وَظَلَمَ ، وَفَجَرَ ، وَشَقَّقَ بُطُونَ الْحَبَالَى ، وَتَمَرَّدَ عَلَى اللَّهِ ، وَكَانَ مِنْ دُعَاةِ الْبَاطِنِيَّةِ ، فَقَصَمَهُ اللَّهُ سَنَةَ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ . فَقَامَ بَعْدَهُ عَبْدُ النَّبِيِّ هَذَا ، فَفَعَلَ كَأَبِيهِ ، وَسَبَى الْحَرِيمَ ، وَتَزَنْدَقَ ، وَبَنَى عَلَى قَبْرِ أَبِيهِ الْمَهْدِيِّ قُبَّةً عَظِيمَةً ، وَزَخْرَفَهَا ، وَعَمِلَ أَسْتَارَ الْحَرِيرِ عَلَيْهَا وَقَنَادِيلَ الذَّهَبِ ، وَأَمَرَ النَّاسَ بِالْحَجِّ إِلَيْهَا ، وَأَنْ يَحْمِلَ كُلُّ أَحَدٍ إِلَيْهَا مَالًا ، وَلَمْ يَدَعْ أَحَدٌ زِيَارَتَهَا إِلَّا وَقَتَلَهُ ، وَمَنَعَهُمْ مِنْ حَجِّ بَيْتِ اللَّهِ ، فَتَجَمَّعَ ... المزيد