من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
فصل منزلة الشكر ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الشكر وهي من أعلى المنازل . وهي فوق منزلة الرضا وزيادة . فالرضا مندرج في الشكر . إذ يستحيل وجود الشكر بدونه . وهو نصف الإيمان - كما تقدم - والإيمان نصفان : نصف شكر . ونصف صبر . وقد أمر الله به . ونهى عن ضده ، وأثنى على أهله . ووصف به خواص خلقه . وجعله غاية خلقه وأمره . ووعد أهله بأحسن جزائه . وجعله سببا للمزيد من فضله . وحارسا وحافظا لنعمته...
[ إقرار الرسول ابن طلحة على السدانة ] ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده ، فقال : يا رسول الله ، اجمع لنا الحجابة مع السقاية صلى الله عليك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين عثمان بن طلحة ؟ فدعي له ، فقال : هاك مفتاحك يا عثمان ، اليوم يوم بر ووفاء قال ابن هشام : وذكر سفيان بن عيينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي...
( الثالث ) : لا ينبغي لأحد أن ينكر على سلطان إلا وعظا وتخويفا له ، أو تحذيرا من العاقبة في الدنيا والآخرة فيجب . قال القاضي ويحرم بغير ذلك . قال ابن مفلح : والمراد ولم يخف منه بالتخويف والتحذير وإلا سقط ، وكان حكم ذلك كغيره . قال حنبل : اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلى أبي عبد الله وقالوا له إن الأمر قد تفاقم وفشا ، يعنون إظهار القول بخلق القرآن وغير ذلك ولا نرضى بإمارته ولا سلطانه ،...
السُّلْطَانُ شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ أَبُو سَعْدٍ ، عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الدَّامِغَانِيُّ ، وَيُلَقَّبُ بِالسُّلْطَانِ . ذَكَرَهُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ فِي شُيُوخِهِ ، فَقَالَ : كَانَ إِمَامًا ، حَسَنَ الْكَلَامِ ، رَقِيقَ الْقَلْبِ ، سَرِيعَ الدَّمْعَةِ ، سَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ الشِّيرَازِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الشُّجَاعِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيِّ . وَكَانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَقَالَ تَاجُ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ أَنْجَبَ فِي كِتَابِ " الِاقْتِفَاءِ فِي طَبَقَاتِ الْفُقَهَاءِ " : كَانَ إِمَامًا فَاضِلًا مُنَاظِرًا ، وَكَانَ يُعْرَفُ بِالسُّلْطَانِ ، تَفَقَّهَ عَلَى أَبِي حَامِدٍ الْغَزَّالِيِّ . قُلْتُ : ذَكَرَ الْقُطْبُ النَّيْسَابُورِيُّ أَنَّهُ تَفَقَّهَ بِعُمَرَ السُّلْطَانِ ... المزيد
يَحْيَى الْقَطَّانُ ( ع ) يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ فَرُّوخٍ ، الْإِمَامُ الْكَبِيرُ ، أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ أَبُو سَعِيدٍ التَّمِيمِيُّ مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ ، الْأَحْوَلُ ، الْقَطَّانُ ، الْحَافِظُ . وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ . سَمِعَ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ ، وَهِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ ، وَعَطَاءَ بْنَ السَّائِبِ ، وَسُلَيْمَانَ الْأَعْمَشَ ، وَحُسَيْنًا الْمُعَلِّمَ ، وَحُمَيْدًا الطَّوِيلَ ، وَهُشَيْمَ بْنَ عِرَاكٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيَّ ، وَابْنَ عَوْنٍ ، وَابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ ، وَشُعْبَةَ ، وَالثَّوْرِيَّ ، وَأَخْضَرَ بْنَ عَجْلَانَ ، وَإِسْرَائِيلَ بْنَ مُوسَى - نَزِيلَ الْهِنْدِ - وَأَشْعَثَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحُمْرَانِيَّ ، وَأَشْعَثَ ... المزيد
الرَّفِيعُ الْعَلَّامَةُ الْأُصُولِيُّ الْفَيْلَسُوفُ رَفِيعُ الدِّينِ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو حَامِدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْجِيلِيُّ الشَّافِعِيُّ . كَانَ قَدْ أَمْعَنَ فِي عِلْمِ الْأَوَائِلِ ، وَاظْلَمَّ قَلْبُهُ وَقَالِبُهُ ، وَقِدِمَ دِمَشْقَ وَتَصَدَّرَ ، ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ بَعْلَبَكَّ لِلصَّالِحِ إِسْمَاعِيلَ ، فَنَفَقَ عَلَيْهِ وَعَلَى وَزِيرِهِ الْأَمِينِ الْمُسْلِمَانِيِّ ، وَلَمَّا غَلَبَ إِسْمَاعِيلُ عَلَى دِمَشْقَ وَلَّاهُ قَضَاءَهَا ، فَكَانَ مَذْمُومَ السِّيرَةِ ، خَبِيثَ السَّرِيرَةِ ، وَوَاطَأَهُ أَمِينُ الدَّوْلَةِ عَلَى أَذِيَّةِ النَّاسِ ، وَاسْتَعْمَلَ شُهُودَ زُورٍ وَوُكَلَاءَ ، فَكَانَ يُطْلَبُ ذُو الْمَالِ إِلَى مَجْلِسِهِ فَيَبُثُّ مُدَّعٍ عَلَيْهِ بِأَلْفِ دِينَارٍ وَيَحْضُرُ شُهُودُهُ ، فَيَتَحَيَّرُ الرَّجُلُ ... المزيد
رُوَيْفِعُ بْنُ ثَابِتٍ ( د ، ت ، س ) الْأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ الْمَدَنِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ ، الْأَمِيرُ ، لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ . حَدَّثَ عَنْهُ : بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَحَنَشٌ الصَّنْعَانِيُّ ، وَزِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَأَبُو الْخَيْرِ مَرْثَدٌ الْيَزَنِيُّ ، وَوَفَاءُ بْنُ شُرَيْحٍ ، وَآخَرُونَ . نَزَلَ مِصْرَ وَاخْتَطَّ بِهَا . وَوَلِيَ طَرَابُلْسَ الْمَغْرِبِ لِمُعَاوِيَةَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ ، فَغَزَا إِفْرِيقِيَّةَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ ، وَدَخَلَهَا ثُمَّ انْصَرَفَ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ الْبَرْقِيِّ : تُوُفِّيَ رُوَيْفِعُ بِبَرْقَةَ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَيْهَا ، وَقَدْ رَأَيْتُ قَبْرَهُ بِهَا . وَقَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ : تُوُفِّيَ بِبَرْقَةَ أَمِيرًا عَلَيْهَا لِمَسْلَمَةَ بْنِ مُخَلَّدٍ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَخَمْسِينَ قَالَ : وَقَبْ ... المزيد
الدِّينَوَرِيُّ مُسْنِدُ هَمَذَانَ أَبُو الْفَضْلِ ، أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبَّادٍ الدِّينَوَرِيُّ ، عُرِفَ بِابْنِ الْأُسْتَاذِ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ لَالٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ تُرْكَانٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّفَّارِ ، وَأَبِي عُمَرَ بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَعِدَّةٍ . قَالَ شِيرَوَيْهِ : سَمِعْتُ مِنْهُ بِهَمَذَانَ وَالدِّينَوَرِ ، وَكَانَ صَدُوقًا ، قَالَ لِي : وُلِدْتُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . مَاتَ بِالدِّينَوَرِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ الْكُوفِيُّ ، عَابِدُ أَهْلِ زَمَانِهِ بِالْكُوفَةِ . رَوَى عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، وَغَيْرِهِ . وَعَنْهُ : ابْنُ مَهْدِيٍّ ، وَخَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، وَجَرِيرُ بْنُ زِيَادٍ ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ ، حِكَايَاتٍ . قَالَ أَبُو أُسَامَةَ : كَانَ مِنْ أَعْبَدِ أَهْلِ الْكُوفَةِ . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَرْمَانِيُّ : دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ ، فَقُلْتُ : كَأَنَّكَ تَكْرَهُ مُجَالَسَةَ النَّاسِ . قَالَ : أَجَلْ ! كَيْفَ أَسْتَوْحِشُ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي . وَرَوَى عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ بَكْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ قَالَ : أَوَّلُ الْعِلْمِ الِاسْتِمَاعُ ، وَالْإِنْصَاتُ ، ثُمَّ حِفْظُهُ ، ثُمَّ الْعَمَلُ بِهِ ، ثُمَّ بَثُّهُ . قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : ... المزيد